كم من مرة واجهت مشكلة تذمر أبناءك من أداء الواجبات... المدرسية ؟ و كم من مرة يأتيك طفلك يحمل تأنيباً من مدرسيه لعدم إكماله الواجب المدرسي أحياناً ؟...
إن الأم يقع عليها العبء الأساسي في إقبال الطفل على المذاكرة. قد ترسلين طفلك للمدرسة مع رسالة مختصرة لمدرسه تشرحين له فيها أن ابنك لم يكمل واجبه المدرسي لأي سبب قد تتعللين به، و ربما تضطرين أن تنهي عنه بعض الواجبات المدرسية بنفسك و لكنك لا تعلمين أنك قد تبدئين بمشكلة جديدة .
تمرُّد الأبناء على الواجبات المدرسية من الأمور التي تحدث في حياة كل أسرة و بصورة يومية.. أسبابها ؟ علاجها ؟ و فهمها من النقاط التي لا بُدّ من التوقف عندها لمعرفة المشكلة و حلّها.
أسباب متعددة قد تجعل الطفل يهمل الواجب المدرسي، و من الخطأ الكبير أن نترك اللوم على الطفل و كسله، فحتى الكسل له أسبابه. و من المجدي أن نفكر بالأسباب الرئيسية لذلك الطفل بعد عودته من دوام يومي يفوق 6 ساعات، يكون منهك القوى، جائعاً ضجراً و مشتاقاً للتغيير، ذهنه المتعب يبحث عن الراحة، و جسده الصغير ملّ من الزي المدرسي و كل هذه الأسباب متجمعة تجعل أخر ما يفكر الطفل فيه،
هو الواجب المدرسي، و أغلب الأمهات قد يلحظن أن أبنائهن يعودون للبيت مباشرةً ليجلسوا أمام التلفزيون، إنها الحاجة للراحة الذهنية و الجسدية.
و لكن، لا نريد أن نتناسى هنا أن طبيعة الطفل أحياناً تحثه على الكسل، فقد يكون طفلك ذا طبيعة كسولة أو مهملاً في أداء واجباته المدرسية، و هنا تجدينه يتعلل بالتعب.
لذلك من المجدي أن نفكّر في أن أسلوب تدريس بعض المدرسين يؤثر كثيراً في تجاوب الطفل مع المادة، فحبه للدرس و للمدرس و فهمه لما يتعلمه يجعله أكثر تشوقاً للتقدُّم لمعرفة المزيد و قد يحدث العكس أحياناً.
إذ، لا بُدّ من التركيز على الأسباب الرئيسية الثلاثة :
■ طبيعة الطفل .
■ أسلوب المدرس .
■ التعب و الإرهاق اليومي.
و الحل هو :
قبل أن تفكّري في أي حل أو أسلوب تتبعيه لوضع برنامج يومي يكون منظماً يتبعه أبناؤك، عليك في البداية أن تفهمي طفلك أن الواجبات المدرسية جزء من عمله و من أهم مسؤولياته و هو في مرحلته هذه، ليس لديه ما يشغله عنه فكل إنسان لديه وظيفته في الحياة ..
أفهميه أن مهمتك أن تعتني به و بأسرتك، كما لديك مهمة العمل و هو مهمته أن يدرس ليتقدّم.
الأسلوب العلمي الذي عليك إتباعه يعتمد كثيرا على المرحلة الدراسية لطفلك، ففي المراحل الابتدائية و بداية الإعدادية قد لا يحتاج الطفل لأكثر من ساعتين على أكثر تقدير لإتمام واجباته المدرسية، أما في المراحل المتقدّمة فقد يحتاج ما بين ساعتين إلى 3 ساعات.
اللعب قبل الدرس أم العكس ؟
■ حاولي أن تفهمي طبيعة طفلك فبعض الأمهات يشجعن أطفالهن على إتمام الواجبات المدرسية حال الوصول إلى البيت ليفعلوا ما يحلو لهم بعد ذلك من لعب و تسلية، و هناك أمهات يسمحن بوقت من الراحة لمشاهدة التلفزيون قبل البدء بالمهام المدرسية.
■ حاولي أن تكتشفي طبيعة طفلك من خلال تصرفاته لتحددى الأفضل.
■ و إذا سمحت له بالراحة فلا تدعيها تتجاوز النصف ساعة ليبدأ بعدها بالعمل. و احرصي على إضفاء جو من المودة و المرح الخفيف، ثم الهدوء أثناء الدراسة.