لا يقتصر العنف الذي تتعرض له المرأة على العنف البدني، فهناك الكثير من أنواع العنف النفسي والمعنوي والاجتماعي الذي قد يحرمها من ممارسة حياتها بشكل طبيعي.
ويعد العنف النفسي من أسوأ أنواع العنف وأكثرها إيلاماً؛ إذ يمكن أن يكون مدمراً للصحة العقلية والجسدية معاً، وغالباً ما يصاحب العنف الجسدي، الذي تكون آثاره المادة واضحة. وفي حال استمر العنف، وتحول إلى روتين طبيعي أو مألوف، فإن حياة المرأة تتحول إلى عذاب دائم.
فهل خضت سيدتي شكلاً من أشكال الأذى أو العنف النفسي؟ أو هل تعرفين صديقة أو قريبة أو زميلة لك عايشت تجربة كهذه؟ وما هي علامات العنف النفسي؟
فيما يلي بعض العلامات أو المؤشرات التي تعكس شكلاً من أشكال العنف النفسي الذي يستدعي التدخل والمساعدة:
- لا تتصرفين على طبيعتك.
- تشعرين أنك يجب أن تكوني أكثر سعادة.
- تشعرين بالقلق الدائم.
- تشعرين بانعدام ثقتك بنفسك.
- تتملكك رغبة قوية بالهرب من كل شيء.
- لا تثقين بأحد من العائلة أو الأصدقاء.
- تشعرين بأنك مخدرة عاطفياً.
- تشعرين بالخوف الدائم.
- تتجنبين الحديث في بعض الموضوعات.
- تلقين اللوم على نفسك في جميع المشكلات الزوجية.
سلوكيات الزوج
إليك سيدتي أيضاً بعض المؤشرات على السلوكيات التي تعكس ميل شريكك أو زوجك للعنف:
- يعمد إلى إذلالك معظم الوقت.
- يميل إلى الصراخ دائماً حتى وإن كان الموضوع نقاشاً عادياً.
- يوجه انتقادات كثيرة ولاذعة للناس من حوله.
- يهددك بالرحيل بشكل دائم.
- يتجاهل آراءك وإنجازاتك.
- يهدد الآخرين ويروّعهم.
- يميل للتحكم بك، فلا تستطعين اتخاذ أي قرار أو القياد بأي خطوة دون الحصول على موافقته.
- يعاملك كأداة متوافرة لخدمته دائماً.
- يغار من أي شخص يتفاعل معك.
- لا يسمح بأن تكون لك مساحة شخصية تمارسين فيها أي شيء تحبينه.
إذا كنت تشعرين أنك تتعرضين لأحد مظاهر العنف النفسي أعلاه، أو تقرأين في شريك حياتك بعض المؤشرات السابقة التي تعكس ميله إلى ممارسة العنف والأذى تجاههك، فعليك التحدث مع شخص ما عن الأمر، والبدء من الآن في البحث عن حل.
فالعنف النفسي أمر لا يستهان به. اكسري حاجز الصمت وابدئي بالخطوة الأولى للخروج من هذه الدائرة التي تنهشك. وتذكري بأنك أنت وحدك قادرة على التحرر واستعادة حياتك مرة أخرى.