بقدر الإيجابيات الكثيرة التي أدخلها الكمبيوتر في حياتنا، بقدر ما تمخضت عنه سلبيات مقلقة، خاصة حين يتعلق الأمر بتعامل المراهقين مع هذا الجهاز وكل الأجهزة الذكية الأخرى.
فإلى أي حد يجب أن يقلق الآباء من قضاء أبنائهم المراهقين وقتاً طويلاً أمام شاشة الكمبيوتر؟ ومتى تتحول الأجهزة الذكية إلى كابوس يرعب الأهل؟
* توتر نفسي وإهمال
يؤكد باحثون من مركز إدمان الألعاب بجامعة ماينز الألمانية أنه ينبغي على الآباء أن يدقوا ناقوس الخطر، إذا لاحظوا أن تصفح الإنترنت أو ممارسة الألعاب هي الآلية الوحيدة لدى المراهقين والشباب لمواجهة التوتر النفسي، إلى جانب الشعور بالتوتر وسرعة الاستثارة في حال حرمانهم من استخدام الكمبيوتر؛ حيث يشير إلى ذلك إلى الإصابة بإدمان الكمبيوتر.
من الأعراض الدالة على ذلك أيضاً إهمال الجوانب الأخرى من الحياة، مثل الدراسة أو الأصدقاء، بسبب ألعاب الحاسوب.
* حلول مقترحة
يتعين على الآباء في هذه الحالة الاتفاق مع أبنائهم على بعض القواعد السلوكية، مثل إطفاء جهاز الراوتر بحلول منتصف الليل، وكذلك الالتزام بمواعيد تناول الوجبات سوياً، مع عدم اصطحاب الهواتف الذكية أو الأجهزة اللوحية إلى طاولة الطعام.
كما ينبغي على الآباء تشجيع الأبناء على ممارسة هوايات أخرى، من خلال الاشتراك في أحد الأندية الرياضية مثلاً، أو تشجعيهم على مقابلة الأصدقاء. وإذا لم تُجدِ هذه التدابير نفعاً، فينبغي حينئذ استشارة أحد المختصين.