إنّ بعض الأزواج يقارنون بين علاقتهم الزوجية وعلاقات زوجية أخرى لأقربائهم أو أصدقائهم، وهذا الأمر خاطئ جداً ويولّد حساسية بين الشريكين، لذا من الضروري معرفة ما هي السلبيات التي تكمن وراء المقارنة بين الأزواج:
- عدم تقبّل الآخر
إنّ تلك المقارنة تجعل الزوجة غير متقبّلة لأخطاء زوجها، فالإنسان عامّة من الطبيعي أن يخطئ بأخطاء عابرة ولا بد من أن تحتمله الزوجة وتغضّ النظر عن تلك الأمور، فإذا قارنت بينه وبين زوج صديقتها على سبيل المثال فلن تتقبّل أي خطأ من شريكها.
- إلغاء الآخر
إنّ لكل شخص أطباعه وشخصيته المنفصلة والمختلفة عن أيّ شخص آخر، وهذا ما يجعل المقارنة غير صحيحة ومرفوضة من الأساس لأنها تؤدي إلى إلغاء الآخر.
- الإحساس بالسلبية
إنّ الشريك حين يشعر بأن شريكته تقارنه برجل آخر سيعطيه ذلك إحساساً سلبياً وينتقص من رجولته وقد يهز ثقته بنفسه.
- الغيرة
إنّ هذه المقارنة تؤدي إلى الغيرة بين الزوجين وإذا زادت عن حدّها فقد تصل إلى حدود الشك والعدائية والنفور بين الزوجين، وهذا ما يهدم السعادة الزوجية وقد يسبب الانفصال أو الطلاق.
- تهديد الاستمرارية
لكي تستطيع المحافظة على استمرارية حياتها الزوجية، لا بدّ من أن تحتمل الزوجة شريكها بكل صفاته وأطباعه لأنّ تلك المقارنة ستجعلها تنفر من زوجها وتبرد مشاعرها تجاهه ما يهدّد استمرارية حبهما وعلاقتهما الزوجية.
- الوهم
إنّ تلك المقارنة تجعل الزوجة متوهّمة بصورة فارس الأحلام الذي خيّب أملها بعد الزواج لأنّها لمست اختلافاً على أرض الواقع لكن في الحقيقة لكل إنسان حسناته وسيئاته، فإن رأت زوج قريبتها أو صديقتها مثالياً مقارنة بزوجها فقد ترى هذه القريبة أو الصديقة جانباً سلبياً في شريكها.