إن أهم السّمات الواجب توافرها في أي زواج لضمان نجاحه واستمراره هو التكافؤ بين الزوجين، ونعني هنا بالتكافؤ أي التكافؤ والتوافق في مختلف مناحي الحياة، اجتماعياً ومهنياً وعلمياً وبيئياً، وأيضاً من حيث فارق السن.
حيث يتفق علماء الاجتماع على أن فارق السن المثالي بين الزوجين يجب ألا يتعدى العشر سنوات، وذلك ليستطيع الشريكان تحقيق التفاهم والتكافؤ العقلي والفكري، خاصةً وأن زواج الرجل بامرأة تكبره سناً أمرٌ غير محبب في الكثير من المجتمعات، وزواج المرأة برجل يكبرها بكثير هو أيضاً يعود لأسبابٍ وعقدٍ نفسية تعود للطفولة.
ولذلك ينصح العلماء المرأة بالزواج من رجل من سنّها خاصةً وقد أثبتت أحدث الدراسات أن المرأة التي تتزوج من رجل قريب من عمرها تعيش لمدة أطول، ولذا عزيزتي المرأة تزوجي من رجلٍ في مثل سنّك، فكلما زاد الفرق بين عمر المرأة والرجل صعوداً أو نزولاً كلما قصر عمر المرأة، وقلّت معه احتمالات التفاهم والانسجام والتناغم بين الزوجين.
وبالعكس فالرجال الذين يرتبطون بنساءٍ أصغر منهم سناً، يعيشون حياةً أطول نسبيّاً.
إن التقارب في السن بينكِ وبين شريك حياتك، يمكّنه من أن يتفهمك بسهولة، ويتفهم مشاعرك ومتطلبات سنك، كما أنه يُحسن فرص التكافؤ الفكري والاجتماعي بينكما لأنكما تنتميان إلى الجيل نفسه والفترة نفسها، وتعاصران الثقافة والأوقات نفسها ولذلك ففرصة نجاح هذه العلاقة هي أكبر بالطبع.
