من المفيد أن يكون الآباء مشاركين في شبكات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، مثل فيسبوك وتويتر، حتى يتمكنوا من إلقاء نظرة على الصفحة الشخصية الخاصة بأبنائهم، لكن الخبراء ينصون الآباء بعدم التجسس على أبنائهم حتى يتمتع المراهقين والشباب بمساحة من الخصوصية.
وتقول كريستا غيبيل، الحاصلة على دبلوم في علم النفس: “إذا كنت تستخدم شبكة اجتماعية مشتركة مع الأبناء على الإنترنت، فمن الأفضل أن تسألهم: هل من الممكن أن ألقي نظرة على صفحتك الشخصية؟”. وترى الخبيرة الألمانية أن التجسس على الأبناء بشكل سري وإدخال أسمائهم في محرك البحث ليس بالفكرة الجديدة.
وإذا أراد الآباء معرفة المواقع الإلكترونية التي يتصفحها أبناؤهم، فإنه يتعين عليهم مصارحتهم بذلك والتحدث معهم بشكل مباشر، وأضافت كريستا غيبيل أنه يمكن للآباء على سبيل المثال أن يسألوهم :”ما هي المواقع التي قمت بتسجيل الدخول فيها، وكيف يمكنك استخدامها؟”.
وترى الخبيرة الألمانية أنه من المناسب تكوين صورة عامة عن المواقع الإلكترونية التي يتصفحها الأبناء، ولا يتعلق الأمر هنا بالتجسس على الأبناء، ولكن حتى يمكن تقييم هذه الصفحات والتعرف على نوعية المعلومات التي يتم تبادلها والكشف عنها هناك، وليس من الضروري أن يقوم الآباء بإخبار أبناءهم بمثل عمليات البحث هذه.