يحتاج الطفل إلى نظام غذائي صحي ومتنوع ليكبر وينمو بشكل سليم كما يعلم جميع الآباء والأمهات. لكن في الوقع، ليست كل الأطعمة المفيدة للصحة تفتح الشهية للأكل، وبالتالي، قد تلجأ بعض الأمهات إلى التحايل عندما يمتنع الطفل عن تناول الطعام، قائلين مثلاً: “إذا لم تأكل كذا لن أعطيك الشوكولا!”.
وفقاً لدراسات أجريت حديثاً، فإن هذه الوسائل لا تعود بأية فائدة، ولكن من حسن الحظ توجد طرق أخرى فعالة، وهي كالتالي:
اطلبي من طفلك أن يساعدك في تحضير الطعام، فملء المطبخ بالفوضى أمر محبب إلى قلوب الأطفال، وما دام الأمر كذلك، فإنه من المفضل القيام بهذه الفوضى في الوقت الذي تحضرين فيه وجبة الطعام في المطبخ.
حتى وإن حول طفلك المطبخ إلى ساحة سيرك فإن هذا غير مهم، لأن الأهم هو العلاقة الجميلة التي نشأت بينه وبين وجبته. ومع قليل من الحظ، ربما يكون قد قام بتذوق بضع قضمات منها أثناء الإعداد.
لا تجبري طفلك على تناول طعامه إذا كان متعباً جداً، دعيه يستريح قليلاً ثم قدمي له وجبته لاحقاً.
إذا رفض تناول الأكل بسبب عناده قاومي رغبتك في ترك الصحن مملوء أمامه لساعات حتى يلمسه، سيؤدي هذا إلى مضايقته وأنتِ أيضاً على حد سواء.
بما أن جميع الأطفال يعشقون كل ما هو خارج عن المألوف ومميز، ننصحك بوضع الخضار في صحن طفلك ملونة ومختلفة الأشكال وحاولي تشكيل رسوم بواسطتها إذا كان ممكناً.
إذا كان طفلك لا يأكل البروكلي (القرنبيط) المهروس، فهذا لا يعني أن تسارعي إلى تقديم طبقه المفضل على الفور لأنك إذا فعلت ذلك سيتعلم أسلوب المراوغة معك ليتناول ما يريده هو.
يجب على الأمهات أن يكن مثابرات وعازمات، فبهذه الطريقة فقط سيوفقن في الوصول إلى ما يصبون إليه. سوف تحتجن إلى قدر وافر من الصبر الذي سيعود بنتيجة إيجابية آخر المطاف.
حاولي أن تجعلي موعد تناول الطعام وقتاً ممتعاً. لا يُـقصد بهذا جلب الألعاب إلى طاولة الأكل، وإنما ملء هذا الوقت بالأغاني والقصص ومداعبات رقيقة تتخللها القبل والابتسامات مع طفلك.