إنّ معظم العلاقات الزوجية قد تمرّ أحياناً بأزمات مستعصية يصعب حلها إن لم يكن الزوجان على قدر كافٍ من الوعي والنضوج، وإنّ عدم التوصل إلى حلول تخفف من حدّة هذه الأزمات يجعل الحياة الزوجية مهددة بالانفصال، فما هي أبرز أزمات العلاقات الزوجية وكيف يمكن حلها؟
* الإخلال بالواجبات
إنّ أولى الأزمات الزوجية تكون بسبب الإخلال بالواجبات الزوجية، فالشريك عليه واجبات وله حقوق، بمعنى آخر مقابل حقوقه لديه واجبات على عاتقه تجاه الطرف الآخر لا بد من القيام بها وإلا وقع في لوم الشريك له بسبب تقصير ما لأن الحياة الزوجية تتطلب العديد من الأمور والمسؤوليات والالتزامات دون أي إهمال أو خلل في القيام بتلك الواجبات وهنا تكمن الأزمة الزوجية بينهما، ولحل تلك المشكلة من الممكن اتباع عدة خطوات، فمثلاً بعض الرجال مع الوقت يشعرون بتقصيرهم تجاه زوجاتهم وأولادهم فتتحسن تصرفاتهم رويداً رويداً ورجال آخرون لا يدركون مدى تقصيرهم فمن الضروري هنا لفت النظر والمساءلة والمعاتبة بأسلوب نقاش هادئ تستطيع الزوجة من خلاله تمرير رسالتها المطلوبة لتحسين هذا الوضع نحو الأفضل.
* إثبات الوجود
إنّ كل طرف في العلاقة الزوجية يحاول إثبات وجوده بمواجهة الطرف الآخر ويكون ذلك بمثابة تحدٍّ يستتبعه العناد واللؤم وسوء التواصل بين الشريكين، وهذا يسبب أزمة زوجية، أمّا الحل فيكمن في احترام كل طرف للطرف الآخر والاستماع إلى رأيه والتفاهم والتفهم للوصول إلى حلول وسطية ترضي الطرفين فالزواج ليس معركة بل شراكة تحتم على الرجل والمرأة عدم التصارع من أجل إثبات كل شخص لوجوده.
* الملل
الملل من أبرز الأزمات الزوجية لأنه يتسلل إلى الحياة الزوجية بسبب الضغوط وأولى مؤشرات هذا الملل يلمسه الزوجان عندما يغيب الشغف في مشاعرهما لأنهما اعتادا العيش معاً، وهنا يمكن حل تلك الأزمة من خلال تجديد شهر العسل بين الفترة والأخرى على سبيل المثال.
* المحيط الخارجي
إنّ اختلاف الزوجين على التواصل مع محيطهما الخارجي قد يوقعهما في أزمة زوجية، فمثلاً قد تكون المرأة من النوع الذي يسمح لبعض الأفراد بالتدخل في حياتها وخصوصيتها مع زوجها كوالدتها أو صديقتها وهذا ما يزعج الزوج فتقع المشاكل بينهما. والحل لتلك الأزمة هو في يد المرأة التي يجب أن ترسم حدوداً لكيفية التعامل مع المحيط الخارجي أي العلاقات الاجتماعية التي تحيط بها وبزوجها لكي تتجنب أي تدخل من طرف ثالث يُغضب الزوج.