وجد باحثون من كندا أن فرض الأبوين نظاماً صارماً ومتشدداً في المنزل أمر من شأنه أن يقود أطفالهم في الأخير إلى الكذب ومن ثم التعود عليه وإدمانه.
وتوصل الباحثون لتلك النتيجة بعد دراسة أجروها على مدرستين في غرب إفريقيا، تطبق إحداهما نظاماً صارماً للغاية في التعامل مع الأطفال، والأخرى تتبع نهجاً أكثر استرخاءً.
وأوضحت في هذا السياق المُعالِجة النفسية، فيليبا بيري، أن النظام الصارم الذي يسعى بعض الآباء والأمهات لفرضه في المنزل يعمل بالفعل على تنشئة أطفال لا يشعرون بالأمان فيما يتعلق بقول الحقيقة، ما يجعلهم يلجؤون للكذب كوسيلة للنجاة.
ورغم رفض كثيرين الاعتراف بذلك، إلا أن الباحثين يؤكدون أن الكذب يعتبر في واقع الأمر مهارة من المهارات الهامة للغاية، كما أنه يعتبر علامة دالة على النمو النفسي.
والأكثر إثارة هو أن الدراسات سبق لها أن أظهرت أنه كلما كان الطفل قادراً على الكذب بشكل مقنع، كلما كان ذلك مؤشراً فعلياً على زيادة درجة الذكاء وقوة الذاكرة لديه.