لطالما شاع بين الناس أن السن والزواج يجمعهما الكثير من العناصر المشتركة، وهو أمر صحيح بالفعل. وبالطبع، جميعنا يعرف النظرة الاجتماعية وبعض الأمثلة النمطية في ما يتعلق بالزواج والعمر. فإن تزوّج رجل طاعن في السن من فتاة تصغره بسنوات كثيرة، يعتبر الجميع ان هذه المرأة هي بمثابة جائزة له. في المقابل، عندما تدخل امرأة كبيرة في السن في علاقة مع رجل يصغرها بسنوات عديدة، يعتبرها الناس صائدة للشباب.
* فارق السن الكبير يزيد من احتمالات الانفصال
وبالعودة إلى آراء الخبراء، وبصرف النظر عن آراء الناس وقناعاتهم حول هذا الأمر، فإن الزيجات المذكورة أعلاه فعلاً حظوظها ليست كبيرة بالاستمرار بسبب فارق السن بين الطرفين.
وعلى الرغم من أن كثيراً من الناس يعتبرون أن السن هو رقم فقط، هناك فارق محدّد في السنّ يضمن استمرار الحب والزواج.
في دراسة أجريت أخيراً، اكتشف الباحثون أن الفارق الكبير في السن بين الشريكين يزيد فعلاً احتمالات الانفصال، ويرفعها إلى 30% مقارنة بالأزواج المتماثلين بالعمر، حتى إن نتائج الدراسة التي تناولت 3000 شخص تؤكد أنه كلما ارتفع فارق السن بين الزوجين، ازدادت نسبة الطلاق.
* ولكن ماذا عن الأرقام؟
تبيّن أن فارق خمس سنوات لمصلحة الرجل، يزيد نسبة حصول الطلاق لاحقاً بمعدل 18%، وأن ارتفاع الفارق إلى 10 سنوات يرفعه إلى المعدل إلى 39%. إلا أن الخبر الاسوأ كان للأزواج الذين يفصل بينهم 20 عاماً، حيث إن نسبة حصول الطلاق بلغت 95%.
أما الحل الأمثل، الذي يمكن أن يمنحك حياة زوجية هانئة وطويلة فهو أن تتزوجي برجل يقاربك في السن؛ حيث تبيّن أن فارق سنة واحدة بين الشريكين يرفع نسبة الطلاق بمعدل 3% فقط.