· الأخصائية النفسية منى شطا كيف تنمّي تقدير الذات لدى طفلك؟
· خبيرة نفسية: أسباب وعلاج انخفاض تقدير الذات عند الأطفال
· خبيرة تعديل سلوك: تقدير الذات حجر الزاوية للنجاح في حياة الطفل
قالت الأخصائية النفسية، منى شطا، خبيرة العلاقات الأسرية وتعديل السلوك، لا يمكن تصور علاقات المجتمع فيما بينه على كافة الأصعدة دون تقدير الفرد لذاته على نحو نفسي متوازن، وهو الأمر الذي يكتسبه الإنسان منذ الصغر.
وأضافت شطا، إن تقدير الذات هو تصور الفرد عن نفسه، ومدى شعوره بالقيمة والأهمية، مشيرةً إلى أن انخفاض تقدير الذات عند الأطفال يمكن أن يؤثر سلباً على حياتهم الاجتماعية والأكاديمية والعاطفية.
وأشارت الخبيرة النفسية إلى أن أسباب انخفاض تقدير الذات عند الأطفال كثيرة ومختلفة، ويأتي في مقدِّمتها، التعرُّض للتنمر أو الإساءة، أو المقارنة المستمرة بين الطفل والآخرين، أو حتى عدم الحصول على الدعم الكافي من الأسرة والمدرسة، وكذلك ترك الطفل فريسة للفشل في تحقيق الأهداف دون دعم.
وأوضحت شطا أن هناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها علاج انخفاض تقدير الذات عند الأطفال، والتي يكون فيها العمل والمسؤولية مشتركة ما بين الأسرة والمدرسة، أو بالأحرى بيئة الطفل المحيطة بشتَّى صورها.
وعدَّدت الأخصائية النفسية طرق علاج انخفاض تقدير الذات عند الأطفال في عدة خطوات هامة منها، تعزيز الثقة بالنفس لدى الطفل من خلال مدحه وتشجيع إنجازاته، وكذلك تعليم الطفل مهارات حل المشكلات ليكتسب الثقة والإقدام الإيجابي، علاوةً على مساعدته على تطوير مهاراته الاجتماعية ليحدث عنده الاندماج المطلوب في المجتمع، واتباع ذلك بالحصول على الدعم الكافي من الأسرة والمدرسة.
وأكَّدت شطا على أن يكون الآباء والبالغين على دراية بأعراض انخفاض تقدير الذات عند الأطفال، وأن يلاحظوها، والتي تتمثَّل في العزلة والإنطواء، الخجل والتردد، التهرُّب من المواقف الاجتماعية، الشعور بالنقص وعدم الكفاءة، الميل إلى السلبية والتفكير السلبي.
واختتمت شطا بأهمية مساعدة الأطفال على تطوير تقدير الذات السليم، من خلال توفير الدعم والتوجيه والحب.
المجلة غير مسؤولة عن الآراء و الاتجاهات الواردة في المقالات المنشورة