وبدأ التناطح مؤخرا بين الأزهر والرقابة مع أزمة عرض فيلم "نوح" للممثل العالمي راسل كرو وأنطوني هوبكينز وجينيفر كونلي وإيما واتسون، ومن إخراج دارين أرونوفسكي.
وأصدر الأزهر بيانا بمشاركة هيئة كبار العلماء ومجمع البحوث الإسلامية للتأكيد على رفضه عرض الفيلم لأنه "يتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل ويمس ثوابت الشريعة الإسلامية". (التفاصيل).
وبعد قرار رئيس الوزراء إبراهيم محلب بمنع عرض فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي، لم يكتف وكيل الأزهر عباس شومان بالمنع فقط، بل ذهب إلى ضرورة محاكمة كل صناع الفيلم، بسبب "ضربه عرض الحائط بتعاليم ديننا الحنيف". (التفاصيل).
وهو الموقف الذي اتخذه المركز الإعلامي لجامعة الأزهر أيضا، مؤكدا في بيان تأييده الكامل لقرار منع عرض الفيلم، لما يضمه من مشاهد مخلة بالحياء.
وعاد شومان مرة أخرى ليعترض عبر صفحته الرسمية على موقع "Facebook" على فيلم "سالم أبو أخته" للممثل محمد رجب، معتبرا أن ظهور رجل شرطة ظالم في إعلان الفيلم ممسكا بصحيفة " صوت الأزهر" أنه إيحاء بأن الأزهر يرعى الاستبداد. (التفاصيل).
ورد الإعلامي تامر أمين على وكيل الأزهر، أمس الأربعاء، قائلا: " الإسقاطات الدينية والسياسية لا تؤخذ بهذه السذاجة، مع الاحترام الكامل لدور الأزهر وعلمائه، ولكننا لا نريد مراقبة دينية على حرية الإبداع".
ومن المعروف أن فقانون 220 لسنة 1976 يمنع أن تحتوي الأفلام على الدعوة للإلحاد أو التعرض للأديان أو تحبيذ الشعوذة أو عرض الرسل صراحةً أو رمزاً أو أحد الخلفاء الراشدين وأهل البيت والعشرة المبشرين بالجنة، أو أداء الآيات القرآنية بدون الالتزام بالتلاوة الصحيحة أو عرض جنازة بما يتعارض مع جلالة الموت، مما يعني أن الأزهر له الحق قانونيا أن يمنع أي فيلم لأي سبب من الأسباب السابقة. (التفاصيل).
شارك برأيك، هل تؤيد ضم أعضاء من الأزهر الشريف إلى الرقابة أو إلزام الرقابة بالحصول على موافقة الأزهر قبل عرض الأعمال الفنية، أم ترى ضرورة عدم إقحام الأزهر في هذه المهمة، لأنك ترفض وجود رقابة دينية على حرية الإبداع والفن؟