لا تنخدع بكتفه الأيسر المرتفع قليلا الذي ربما يوهمك بأنه بالفعل التقط الصورة لنفسه، فمن المستحيل أن تكون الصورة ذاتية (سيلفي) للأسباب التالية:
من الصعب أن يظهر الشخص في منتصف الصورة "السيلفي" تماما، غالبا ما تكون زاوية الكاميرا ناحية اليمين أو اليسار أو لأعلى قليلا.
كما يصعب أيضا التقاط "سيلفي" بهذه التعبيرات الجادة، فدائما ما تصاحب "السيلفي" تعبيرات وجه ظريفة، "بوز البطة" على أقل تقدير.
لم يستطع أحد، حتى الآن، أن يلتقط صورة "سيلفي" بوجه متجهم سوى تامر حسني.
ولم ينجح في ذلك إلا بمساعدة كذا تامر حسني.
ناهيك عن أن غلاف "شفت الأيام" مكتوب عليه أنه من تنفيذ المصور كريم نور، فمن أبسط قواعد الصورة السيلفي أن يلتقطها المرء لنفسه. ( حسب تعريف قاموس أوكسفورد، بعدما أبهر العالم بضمه لكلمة سيلفي عام 2013)
كما أن لو دياب التقط الصورة لنفسه ستكون صورة خاصة ملكا له، مما يصعب استخدامها في الدعاية للألبومه، وقد يقاضي أي شخص يتداولها دون تصريح كتابي منه.
مثل الجدل حول "سيلفي" الأوسكار والتي أكد الخبراء القانونيين أن أشهر "سيلفي" في التاريخ تعتبر ملكا لبرادلي كوبير الذي التقطها وليست صاحبة الهاتف إلين ديجينريس، مما يحق له المطالبة بمنع نشرها أو التربح من تداولها.
كما عاد الجدل نفسه مرة أخرى، مع القرد الذي التقط سيلفي بكاميرا يملكها صحفي بريطاني
فبعد النزاع القانوني بين موقع "ويكيبيديا " والمصور البريطاني ديفيد سلاتر، أكد الموقع الشهير أن حقوق الملكية الفكرية يملكها القرد نفسه، وليس المصور صاحب الكاميرا.
على أي حال، فإن محاولة إثبات أن ملصق ألبوم "شفت الأيام" صورة "سيلفي"، لا تختلف كثيرا عن محاولات المطربة الإماراتية أحلام بإقناعنا أن صورتها مع سيارتها "سيلفي" أيضا، والتي علقت عليها "سيلفي مع سيارتي الجديدة".
إلا بالطبع لو كانت السيارة هي التي التقطت الصورة.
أو لو استخدمت ذراعا اصطناعيا في التقاطها.
ورغم عشق دياب للتجديد ومواكبة العصر، إلا إنه ابتعد بنفسه عن الانسياق خلف القطيع، نائيا بنفسه عن السيلفي وأخواتها، فعلى سبيل المثال عمرو دياب لم يلتقط أي صورة "جروبي - Groupie" (صورة سيلفي يلتقطها المرء لنفسه مع جماعة).
بغض النظر عن ظهور "الأي باد" في الصورة، رغم أنه التقط به الصورة (سبحان الله).
كما لم يسبق لدياب أن التقط صورة "أسي - Ussie" (مثل الجروبي لكن غالبا لاثنين أو ثلاثة على الأكثر، ويكون أحيانا الشخص البعيد في الخلفية هو الأهم)
وبالتأكيد لم يلتقط دياب صورة "بيلفي- Belfie" (صورة سيلفي يلتقطها المرء لمؤخرته)
وهي طريقة التصوير المفضلة لدى كيم كرداشيان
أو صورة "شيلفي - shelfie" (صورة تستعرض مقتنياتك التي تعبر عنك بشكل منسق على منضدة)
كما لم ينغمس عمرو دياب في تقليعات أخرى مثل الـ "سنيلفي - Snelfie " (صورة سيلفي يلتقطها المرء لنفسه لحظة العطس)، " Aftersex selfie "، " Couplie"، "سييلفي - sealfie" (التي استخدمها صيادو الفقمة بعد هجوم إلين ديجينريس عليهم واصفة اياهم بغير الآدميين).
لكن لا يعني ذلك أن عمرو دياب بعيد تماما عن روح العصر، فيكفي أنه الراعي الرسمي لصور الـ "باك سيلفي - Back selfie " (صورة للمرء من ظهره).
قبل أن تولد مايلي سايرس
وقبل أن تبدأ هيفاء وهبي في التفن بصورها من الخلف "Back selfie"
أو كيم كاردشيان
وأختيها
ورغم حبه للتمارين الرياضية
فضل دياب عدم التكلف بالتقاط صور "هيلثي - Healthie " (صورة سيلفي أثناء أو بعد التمارين الرياضية)
مثل ديانا حداد
أو هيفاء وهبي
ربما لم يتجه "الهضبة" إلى تلك الأساليب من التصوير لأنه صاحب براءة اختراع الدمج بين صور الـ "باك سيلفي - Back selfie " و"الهيلثي - Healthie ".
كما شجع عمرو دياب منتج بلده ودعم طريقة "صورني وأني مش واخد بالي"
بل ومن الممكن أن يظل "مش واخد باله" اليوم كله
اليوم كله
لكن لا يعني ذلك أن عمرو دياب رافض تماما لصور "السيلفي"، فهوي لا يمانع أن يتواضع ويلتقط بعض هذه الصور مع محبيه.
على عكس خالد الصاوي الذي يناصب الصور "السيلفي" العداء.
اعتقادا من الصاوي أنها مثالا عمليا للنجرسية والانغماس في الذات.
الانغماس حرفيا في الذات.
وأخيرا وليس أخرا، بعد القيل والقال عن وجود دراسات حول إدراج الهوس بصور الـ "سيلفي" و"بوز البطة" إلى قائمة الاضطرابات النفسية، والانغماس في الذات "النرجسية"، أو التزعزع وعدم الثقة بالنفس، بالطبع من المستحيل أن تصدق أن شخص ملقب بالهضبة يعاني من عدم الثقة بنفسه، لكن على أي حال تبين في النهاية أن تلك الدراسات مزيفة.