فسر راغب علامة سر اختلافه عن الآخرين قائلا: "يوجد مطربين كثر يعملون على أغنية غالبا يكون تيمتها وإيقاعها مسروق من الغرب ومتركب عليه كلام ويتم تصويرها وخلاص، لكن أنا لا. كل أغنية ممكن استبدلها بأغنية أخرى وتكون "هيد" الألبوم".
وأضاف: "فأنا أعمل على كل ألبوم كأنه أول ألبوم أو آخر ألبوم أصنعه في حياتي، وأصنعه بحرص تام على أن لا يكون به أغاني متوسطة... فنهاية الفنان عندما يشعر أن جمهوره سيقبل منه أي شيء".
وتابع: "ممكن أحذف "وحشني كلامه" وأجعلها "هيد" الألبوم وستنجح، كل الأغاني التي أطرحها هكذا، حتى أغنية "أحب روحك" العراقية كنت أفكر أن أضعها رقم واحد في الألبوم، فهي لم تعد أغنية عراقية بل أغنية مختلفة ستعلق مع ذهن الجمهور".
مضيفا: "خاصة وأن دائما البلاد التي بها حروب يهتم بها الناس وبفنها، نظرا إلى أن سكانها يهاجرون إلى بلاد أخرى فينشرون ثقافتهم في مختلف فالبلاد".
نفى راغب علامة نفيا قاطعا وجود مبالغة في الإعلانات التجارية التي تضمنها فيديو كليب أغنيته " أنا اسمي حبيبك "، مشددا أنه لم يشعر بذلك.
وقال راغب: "انزل في أي مكان ستجد الثلاث منتجات بجانب بعضهما البعض، فالمنتجات الثلاثة نفس الشخص ممكن أن يستعملهم، لأن أحدهم أكل والثاني ملابس والثالث للتحلية.
وتابع: "فأنا لم أضع مثلا ثلاث سيارات وكل سيارة في الإعلان، بل استعرضت منتجات من حياتنا اليومية، فأنا من الممكن أن آكل الهامبرجر ثم الآيس كريم بعدها.
فسر راغب علامة تعاونه مع 50 ملحنا مختلفا خلال مشواره الفني رغم أنه يجيد التلحين، بأنه يحب التواصل مع أفكار جديدة ومختلفة.
وقال علامة في حواره مع FilFan.com: "أنا أحب التواصل مع غيري، أظن أنه يوجد أشياء من التي يصنعها الملحن لا أستطيع فعلها، هذا التواصل بيني وبين الأفكار والثقافات والمجتمعات يخلق أشياء جديدة، فيجب أن تقدم كل ما هو جديد ".
وعن تحيزه للأغنية التي يلحنها من عدمه، رد راغب: " أحرص على ألا أضع الأغنية التي لحنتها رقم واحد في الألبوم، كثيرا ما أتحيز لأغنية الملحن، فأنا ليس لدي غرور الملحن، بل غرور العمل الجماعي ".
أظهر راغب علامة سخط شديد على حكام العالم العربي قائلا: "الذي يعيش في بلادنا دائما لديه الخوف من الغد، ماديا واجتماعيا وصحيا، فنحن نعيش في بلاد بزعامات بأمانة كثير عليهم يحكمون مزارع دواجن، عندما تعيش في أنظمة مثل هذه طبيعي دائما تخاف على أبنائك من بكرة، أخاف على أولادي لأنني نعيش في مجتمع يأكل بعضه".
وأضاف: "لابد أن الرئيس يعلق مشنقة للوزير، عندها مصر ستصبح أفضل دولة في الدنيا".
لم يخف المطرب اللبناني الشهير انبهاره الشديد بدولة الإمارات وحكامها، معتبرهم الأفضل في العالم رغم إيمانه بالنظم الديمقراطية، على حد وصفه.
وقال راغب: "حكام الإمارات من أفضل الحكام في العالم على الإطلاق، على الرغم أنني أؤيد الأنظمة الديمقراطية لكني أتمنى أن أعيش في حكم مثل حكم الإمارات، لأن لديه العدل."
واستشهد علامة على ازدهار العدل في الإمارات قائلا: "بدليل أن كل الناس الذين لا يشعروا بالأمان في بلادهم يعيشون هناك، هؤلاء يستحقون لقب حكام، وليس حاكم لديه 100 مليار وشعبه لا يجد الطعام".
وأضاف: "الإمارات أمثولة في الحكم والتطور والدين، لأن الدين عندهم حقيقي، فلا إكراه في الدين. الإمارات البلد الوحيد التي يسير حاكمها بدون حرس، ويندمج وسط الناس لأنه لا يخاف منهم، أي رئيس يغلق الطرق لكي يمر، خائف من أن يقتله شعبه".
تطرق راغب علامة في حديثه إلى مفهومه عن الوطن الذي لخصه في كونه "عدل يطبق على الكل بصرف النظر عن الانتماءات".
وأضاف: " أن أرتاح، أن أشعر أنه لو حدث لي مكروه سترعاني الدولة، وأن أشعر بالكرامة وعدم الاحتياج".
وضرب راغب عددا من الأمثلة السلبية التي لا يريد رؤيتها في وطنه، قائلا: " ليس أن تذهب إلى قسم الشرطة فتجده هو الذي يبتزك، لو رفعت دعوى قضائية تقول يا ليتني ما أقمتها لأنها أرهقتني أكثر من الذي سرقني، هذا عكس الوطن".
أكد راغب علامة في حواره مع FilFan.com أن أغنية "يا ريت" التي طرحها عام 1984 ولا يختلف اثنين على نجاحها، قام بتلحينها وهو نائم.
وأوضح علامة: "أقسم بالله كنت نائما، كنت بقبرص هارب من الحرب عام 1983، ولحنتها ولم تعجبني، وكان معي كاسيت صغير، استمررت في تلحينها حوالي 4 مرات، وكلما ارجع لأسمعها أشعر أنني غير مقتنع".
وأضاف: "عندما استيقظت وجدت نفسي أغنيها بلحنها، فقمت بتسجيلها على الكاسيت على الفور، بالطبع استكملت بعدها الكوبليه الناقص، لكن اللحن جاءني وأنا نائم".
وأوضح: "عندما تكون نائما في المنتصف بين النوم والاستيقاظ أحيانا تأتيك الأفكار، أنا جاءتني الأغنية هكذا وغنيتها عندما استيقظت. اللاوعي كان مندمجا في الأغنية، وعندما لم استطع استكمالها وأنا واعي، لحنتها وأنا نائم".
أكد راغب علامة أنه أضاف إلى ترسانة أغانيه الديوتو العالمية أغنية هندية لم تطرح بعد، مشددا على أن الأغاني الثنائية تفيد المطرب في الدمج بين الثقافات وأساليب الغناء المختلفة وتعريف جمهور جديد به.
وقال علامة: "أغنيتي الإيرانية مع أندي حققت ردود فعل في إيران لم أتوقعها، وأضافت إلى رصيدي جمهور إيراني كبير".
ورغم أنه لا يسمع الأغاني الغربية أو المطربات العالمية مثل ليدي جاجا ومايلي سايرس، قال راغب عن تعاونه مع شاكيرا: " أنا صحيح لا أتابع الغرب لكن لو سألتني من تحبها من الغرب سأقول لك شاكيرا ".
وتابع: "نجاحها أسطوري ولذيذة وطريقة غنائها جيدة، وبعد التوافق بين شركتي سوني و" Backstage Production" رأينا إمكانية تقديم أغنية معا، لكن للأسف لم تصور فيديو كليب لأن الفيديو كليب كان سيفرق كثيرا".
وأضاف: "رحبت بفكرة أغنية " Good Stuff" وأحبها كثيرا، لكن لم أصنع لها دعاية كافية لأنني تعاملت معها على أنها أغنية مثل باقي الأغاني".
قال راغب علامة في حواره مع FilFan.com: " والله لا أتابع الموسم الثالث من أراب أيدول، اقسم بالله لم أشاهد لا أول ولا ثاني ولا ثالث حلقة، لأني عارف كيف سيكون شكله".
وبسؤاله عما إذا كان أراب أيدول يفتقد راغب علامة أم أن راغب علامة يفتقد أراب أيدول، رد قائلا: "الأكيد أنني لا أفتقد أراب أيدول".
واستبعد علامة مشاركته في أي من برامج اكتشاف المواهب، قائلا: " ليس واردا أن أشارك في أي برنامج اكتشاف مواهب، وقتي لا يسمح لذلك، وأنا أحب التميز والآن لم تعد برامج اكتشاف المواهب دليلا على التميز".
وأوضح: " لم أعتزل هذه البرامج لكن مشاركتي ليست واردة حاليا وليس لدي وقت لها، عندما يوجد برنامج مختلف سأفكر حينها". كما نفى وجود أي مفاوضات مع أي برنامج منافس: " لا يوجد أي ارتبطا بيني وبين أي برنامج".
أكد راغب علامة أنه أب مثالي، قائلا في حواره مع FilFan.com: "سعيد من أكون والده". وأعلن راغب أنه لن يقف أمام اختيار أبنائه لو قرر أحدهم أن يشارك في أحد برامج اكتشاف المواهب، معتبرا أن ذلك قرارهم وحدهم، إلا أنه في الوقت نفسه استبعد أن يتجهوا إلى الفن.
وقال علامة: "أنا مربي جيد، ومحظوظ من أكون والده، أنا من نوعية الآباء الذين استيقظ مع أولادي وألعب معهم ولو أحدهم مجهد ولا يريد النهوض من السرير، أذهب إليه وألاعبه وأشاركهم كل شيء وأعلمهم من صغرهم ".
وتابع: " أخاف عليهم لكن أعطيهم حريتهم. فأنا ابني من الممكن أن تراه يقود الدراجة النارية في الشارع ويذهب ابني ذو الـ 13 عاما ليخيم لمدة 3 أيام في الخلاء بسيارته، ويوقد 9 ساعات في الطريق، لكن لا أجبره أن يذهب بالطبع ".
وأوضح: "أحترم رغباتهم ومكن الممكن أن يخاطبوني في أي موضوع، أنا صديقهم المفضل."
واستكمل: "طبيعي أن أحضر لهم أساتذة يعلمونهم موسيقى، طلبوا درامز وبيانو وجيتار فأحضرته لهم وتعلموا، خفت عليهم من الشهرة وتأثير شهرتي عليهم، ومن الواضح أنهم لا يردون أن يصبحوا فنانين والحمد لله، لأنه لكي تصبح فنانا أمر يعتمد على الحظ. أحدهما يريد أن يكون طبيبا والآخر محامي، طبعا لو يريدون الفن ما كنت سأعارض، لكنهم لم يقرروا أن يصبحوا فنانين".
قال راغب علامة في حواره الخاص مع "FilFan.com" إنه ضد ضم 14 أغنية لألبومه "حبيب ضحكاتي" لكنه اضطر إلى ذلك لتوثيق أغانيه المنفردة التي طرحها.
وفسر: " يوجد أغاني عديدة طرحتها منفردة وكانت جيدة ونجحت، وهناك أغاني أخرى لم تأخذ حقها ولم تسمع بعد".
وتابع: "طرحت هذه الأغاني في وقت فرض علي أن أطرح أغاني منفردة، وهذه الأغاني يجب أن يكون لها مرجع، ألا وهو الألبوم".
وضرب راغب علامة المثال بأغنية "أنا ما بهزرش"، قائلا: "مثلا أغنية أنا ما بهزرش لو أراد شخص أن يشتريها، من أين يأتي بها إذا لم أطرحها في ألبوم".
أعرب المطرب اللبناني راغب علامة في حواره مع FilFan.com عن تأييده الكامل لعودة اللجان الفنية مرة أخرى كحل للارتقاء بالفن.
وقال علامة: "زمان لم يكن أي شخص يستطيع الغناء بل يجب أن يعرض على اللجان الفنية في الإذاعة لتقرر من يستحق أن يغني ومن غير مؤهل لذلك".
وتابع: "الزمن الذهبي للفن كان في فترة اللجان الفنية التي تتمتع بحس فني راقي ويفهمون ويقدرون ويقررون من يستحق الغناء ومن لا يستحق، أنا مع الحرية لكني لست مع التلف".
وضرب راغب المثل قائلا: " كنت مشهورا في العالم العربي لكن لا يعرفني أحد في مصر، وكنت أحلم أن يعرفني الجمهور في مصر، فقالوا لي عليك بأن تغني في الإذاعة وإلا لن يعرفك الناس، فكانت توجد لجنة تقرر من أهل للغناء أم لا".
وتابع: "يجب ارثاء قواعد لعبة اللجان الفنية من جديد، ويجب على الإذاعات الخاصة أن تأخذ أغانيها من الإذاعات الرسمية، وآمل أن تتخذ القيادة الجديدة في مصر خطوات لضبط الفن، يجب أن يكون هناك انضباط بشكل أو بآخر".
وفي الوقت نفسه أبدى علامة تخوفه من التلاعب بالقانون، قائلا: " لكن لا يجب أن يتحول الأمر إلى ابتزاز، فنحن معتادون في العام العربي أنه لو سن قانون جديد هذا يعني أن الناس سيتعرضون للابتزاز للإفلات منه".
قال علامة: "عندي أمل بمصر وفي القيادة الجديدة، ويجب أن تكون على قدر المستويات، فلا يوجد ثقافة بلد بلا فن، وآمل أن القيادة الجديدة بمصر تعود لضبط الفن، يجب أن يكون هناك انضباط بشكل أو بآخر.
وتطرق في حديثه حول فرض رقابة صارمة لضبط الفن إلى أزمة منع عرض فيلم "حلاوة روح" لهيفاء وهبي، قائلا: "بكل أمانة لم أحضر الفيلم ولا أعرف عنه شيء، لذلك لن أجيب عن شيء ولا أستطيع تقييمه".
واستطرد: "في الخارج في كل شيء، لكن يوجد دول تفرض انضباط شخصي، ففي أمريكي كل حاجة مباحة، لكن لو قدمت عمل سيء ستصبح منبوذا وستخسر كثيرا.
وتابع: "ذوق الجمهور يرتفع مع تقديم فن جيد ليعتبر بعد ذلك رقابة ذاتية وأهم بكثير من أن يبتزك شخص ما لكي يحصل منك على أموال للموافقة على طرح أعمالك".
رغم تفاؤله، أظهر راغب علامة يأسا شديدا من تحسن أوضاع الوطن العربي قريبا، إذ قال: " الأرضية التي نراها من تفشي الفساد والعفن والتسليح تحتاج مئات السنين".
واستكمل: "لست متفائل بأن نرى بلادنا العربية مثل أمريكا أو كندا قريبا".
وفسر: "أمريكا تحكم العالم، ونحن كل الدول العربية أحدنا لديه الأرض وآخر الماء وغيره لديه البترول ولا نستطيع أن نصبح قوة واحدة وعملة واحدة، ولو أحدنا تعرض لاعتداء ترد عليه بلد بقية الدول.
استكمل: "التجمع السياسي باسم العرب أصبح اسم معيب، فأنا جزين على حالنا، فمواردنا كفيلة بأن تحكم العالم، واليوم أمريكا تسقط أكبر النظام عربي بالهاتف".
وأضاف: "لو قررت أمريكا أن تقتطع النفط لن يستطيع أحد تكريره، أو لو أرادوا قطع المياه سيستطيعون، أو لو قرروا معاقبتنا بمنع التعامل مع مصارفنا المالية لن نجد أموال بعيدا عن الدولار".