هذه الحصالة بالنهاية لك .... كل ما وضعته ستجده يوماً و لو بعد زمن ... و إن لم تعد تراه و اختفى في طيّات الحصالة .... و لكنها موجودة لا محالة و ستعود إليك.
ازرع الخير في كل مكان و إن لم يثمر أمامك، و لكنه سيعود لك، وكلما أكثرت منه..... كلما ارتدت عليك خيراً أكثر.
لا تعش كأناس عاشوا حياتهم لأنفسهم و مضوا لأنفسهم .... و عندما فتحوا حصالتهم وجدوها فارغة .... و ماذا كانوا ينتظرون ...؟؟؟ هم ما فكّروا يوماً بأحد ... فمن يأبه بهم ...!!...
الحياة كحصالة .... إن وضعت ليرة ... ستجدها ليرة
و إن وضعتها عشراً ستجدها عشراً
و إن وضعت ألفاً ستجدها ألفاً و شكراً و كرماً
و عجبت لأُناس لا يضعون شيئاً و يطالبوننا بالمئة
من عاش لنفسه بكى أخيراً على نفسه
الحياة تكشف لنا كثيراً عن مكنونات النفوس ... فتقرّب أناساً و تبعد أُناس ...
فـطوبى لكل من تغلّب على طمع نفسه و علم أن الحياة مواقف .... إذا كنت فيها عزيزاً كريماً ... كنت عبد العزيز، عبد الكريم، و كفاك بذلك عزة و عطاء من رب العزة.
و إن كنت فيها أنانياً .... كنت كما إبليس، لم يرى إلا نفسه، فخسر كل شيء .. عافاكم الله