ويأتي ذلك وسط جدل كبير قد أثير حول تلك القضية، بعد المشكلات التي واجهها صناع فيلم "أسرار عائلية" مع أجهزة الرقابة.
ووافقت نسبة 40% من المشاركين في استطلاع الرأي على ذلك، فيما رفضت نسبة 46% من المشاركين أن تناقش مثل هذه القضية في السينما المصرية.
ويعيش صناع "أسرار عائلية" أزمة كبيرة في ظل إصرار الرقابة على حذف العديد من مشاهد الفيلم، وقد رفض مخرج الفيلم ذلك وقال إنه لن يتخلى عن أي من هذه المشاهد.
المؤلف والمخرج هانى فوزى أنه لن ينصاع لطلب الرقابة بحذف 13 مشهدا من فيلمه الأخير "أسرار عائلية"، مؤكدا أنه في انتظار رفض الرقابة له لكي يلجأ إلى لجنة التظلمات.
وقال هاني فوزي عن موقف الرقابة من فيلمه المثير للجدل: "أن ألجأ للجنة التظلمات هو أمر مشروع، وأطالب الرقابة بمنحي خطاب الرفض كي أتخذ الخطوات التي أريدها بعد ذلك، على أمل أن تفصل لجنة التظلمات في الأمر".
وتابع: "سيكون رأي لجنة التظلمات هو الرأي النهائي والفيصل بيني وبين الرقابة، إما أن توافق على حذف المشاهد التي طالبت الرقابة بحذفها وإما توافق على عرض الفيلم كما هو".
وأضاف: "أستبعد أن يمنع عرض الفيلم بأكمله نظرا لأن الفيلم موافق عليه رقابيا، وفي النهاية لتحكم اللجنة بما تشاء، فحينها لن يكون أمامي سوى القبول بالأمر الواقع".
عن اتهام الفيلم باحتوائه على بعض الألفاظ الخادشة، قال فوزي: "الفيلم لا يوجد به أي مشاهد جنسية لتحذفها الرقابة أو مشاهد بها جرأة زائدة، حتى الألفاظ المستخدمة في الفيلم هي نفسها المستخدمة في الشارع، فأنا لم أخترع هذه الألفاظ من نفسي".
وتابع فوزي: "لا أفهم السبب وراء الضجة المصاحبة للفلم رغم أنه للكبار فقط، مما يعني أنه لا يوجد خوف عليهم عند مشاهدة الفيلم، كما أن قصة الفيلم معلومة للجميع ومن لا يريد مشاهدته فهو حر في قراره".
وهو التبرير الذي يستند عليه مؤيدي تلك النوعية من الأفلام، والذين يرون ضرورة عرض مثل هذه الأفلام ومناقشة تلك القضايا في النور.
ويعتقد المؤيدين للأمر أن الابتعاد عن تلك المشكلة سيزيد منها، بينما اقتحامها ومحاولة حلها ربما يدفع لاندثارها في مجتمعنا.
ويعتقد معارضي عرض تلك النوعية من الأفلام أنه لا يصح أن يشاهد الجمهور مثل هذه الأمور بدور العرض، بداعي الحفاظ على التقاليد.
ويقول مؤيدي هذا الرأي إن التقاليد التي اعتاد عليها المصريين تمنعهم من تقبل ذلك مهما كانت الدوافع، وحتى لو كان الغرض تقليل تلك المشكلة.