واستخدم مشاهير تركيا حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم من الواقعة، وطالبوا الحكومة التركية باتخاذ موقف حازم تجاه المتهمين، في محاولة لإيجاد حل رادع للعنف ضد المرأة.
وأعلن الفنانون الأتراك اليوم حداد على الفتاة أوزجى التي تعرضت للاغتصاب، وقاموا بنشر صورة سوداء على صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، ليعبروا من خلالها عن حزنهم وغضبهم.
وكان من بين الفنانين الذين نشروا الصورة السوداء، الممثل كيفانش تاتليتوج الشهير عربيا بشخصية "مهند". (شاهد الصورة).
وكعادتها في تفاعلها وحضورها القوي على مواقع التواصل الإجتماعي، نشرت "السلطانة هويام"، أو مريم أوزرلى، صورة سوداء على صفحتها بموقع Facebook. (شاهد الصورة).
وبالمثل قام الممثل كينان أميرزالى أوغلو الشهير في الطن العربي بشخصية ماهر من مسلسل "القبضاي"، بنشر صورة سوداء على حسابه بموقع Instagram. (شاهد الصورة).
ولم تفوت الممثلة التركية سونجول أودان، الشهيرة عربيا بشخصية "نور"، هذه المناسبة دون أن تعبر عن تضامنها مع الفتاة الضحية، ونشرت صورة سوداء على حسابها بموقع Instagram. (شاهد الصورة).
وقامت الممثلة توبا بويوكستن الشهير بشخصية "لميس"، بنشر صورة سوداء أيضا على حسابها بموقع instagram. (شاهد الصورة).
وكانت أشهر التعليقات والرسائل التي لاقت رواجاً كبير بين الجميع هي رسالة الفنانة التركية بيرين سات التي قدمت في مسلسلها الشهير "فاطمة" قضية تعرض النساء للاغتصاب، لذلك انتشرت رسالتها بين زملائها في الوسط الفني.
وقالت بيرين سات: "لم استطع النوم الليلة، وأنا أمشى في شوارع تقسيم، ماذا تغيير؟؟ النساء في هذا البلد عاماً بعد عام يصبحن بلا قيمة، أنا أعرف أن كل شيء سيصبح أكثر قسوة".
وتابعت: "أعرف، سيتم تخفيف الموضوع مرة أخرى، وسيلقون اللوم على النساء مرة أخرى، ذل و غثيان. أن تكون امرأة أمراً صعباً وأن تكون فتاة جميلة في هذا البلد فهو أمر صعب جداً".
وروت" بيرين" ما كانت تمر به في صغرها في فترة المدرسة من مضايقات لتقول: "أثناء خروجي من المدرسة كنت أسمع معاكسات من المارة في الشارع، كنت أسارع خطواتي و أخبئ صدري بكتب المدرسة، كان سائق سيارة الأجرة ينظر من المرآة، هذا غير اتصالات المنحرفين ليلاً في المنزل للمعاكسات، وكان هناك أطفال لم يتجاوزوا الـ 15 عاماً يتحرشون في الطرقات، كنت أخشى من رجل سكير يضربني على مؤخرتي أو يلمسني، كنت أعود للمنزل خائفة وأرتجف".
وتابعت: "الآن أخشى أن تضع صورتي على جسم عاري، أو تلاحقني الصحافة لأنني مشهورة، لكن ما أهمية هذا، فرغم كل ذلك أنا كنت امرأة محظوظة، لم أتعرض للتحرش أو الاغتصاب، لم أتعرض للطعن أو يتم وضعي في حقيبة، أو ألقى جانباً. لم يُحرق جسدي".
واختتمت رسالتها قائلة: "بغض النظر عن جرائم تحدث ضد الإنسانية، في يوم ما سيكون هناك حساب، حماية المواطن وجسده وروحه هو حق لكل مواطن".
وفى النهاية وجهت كلامها لروح الفتاة القتيلة: "أتمنى ألا تتذكري آخر يوم في حياتك يا أوزجي، نامي مع أحلامك في سلام".
وكانت الفتاة التركية "أوزجي جان أصلان" (20عاماً) قد عثرت الشرطة التركية على جثتها في النهر بمدينة مرسيين التركية، يوم الجمعة 13 فبراير الجاري.
ومن المعروف أن الشرطة التركية ألقت القبض على ثلاثة رجال أتراك مُشتبه في ارتكابهم للجريمة.