وحل ادمون ساسين ضيفا على برنامج "حكي جالس" لكي يروي تفاصيل إجراء المقابلة مع شاكر وكيف نجح في الوصول له رغم انضمامه لجماعة إرهابية وأقاويل عن أوامر بضبطه وإحضاره.
وقال ادمون: "بدأنا التواصل مع فضل شاكر لإجراء حوار معه من أربعة أشهر بعد تصريحه الإذاعي الناري الذي تسبب في مشاكل له في مخيم عين الحلوة، وذهبنا إلى المخيم مع غيرنا من المحطات، وطلبنا من بعض القوى الفلسطينية القريبة من فضل شاكر إجراء مقابلة معه، لكن لم ينجح الأمر".
" frameborder="0">
وتابع: "الشهر الماضي تواصل معنا وسيط لبناني من صيدا وسألنا عن رغبتنا في إجراء مقابلة مع شاكر، فأبلغنا بيار الضاهر (مالك قناة LBC) بالأمر والذي أبدى موافقته على الفور".
وعن الانتقادات حول إعطاء مساحة إعلامية لشخص منتمي لجماعة إرهابية، رد ادمون: "الآن في عصر مواقع مثل تويتر ويوتيوب يستطيع فضل شاكر من مخيم عين الحلوة أن يصور نفسه ويرفع الفيديو على أحد هذه المواقع، وستتناقله أيضا كل المحطات التلفزيونية".
وتابع: "الذين انتقدوا إجراء المقابلة مع فضل شاكر، معظمهم أذاعوا تسجيلات صوتية للشيخ الأسير وهو المسؤول الأول عن أحداث عبرا، وتسابقت وسائل الإعلام لعرض تصريحاته رغم أنه كان وقتها يحرض ضد الجيش وشهداء الجيش وهو المسؤول الأول عن استشهاد 16 أو 17 جنديا".
وعن تهمة نشر التحريض، قال ادمون: "لم يصرح فضل شاكر على لسانه بأي كلمة بها تحريض، بل كانت آخر مقابلة لفضل شاكر بعد معركة سرايا المقاومة وجماعة أحمد الأسير بعبرا، ظهر وقتها بأكثر صورة متشددة له وهدد بقتل رئيس بلدية صيدا ونال من مخابرات الجيش، ونقل كل ذلك مباشرة على LBC".
وعن الشكوك حول وجود صفقة، قال ادمون: "اتفقنا على المقابلة بعد يوم من صدور حكم على فضل شاكر بتهمة إثارة النعرات الطائفية على حساب له على موقع Facebook، فتلقيت اتصالا من الوسيط بإلغاء المقابلة، لكن بعد عدة أيام تواصلنا معهم ووافقوا".
واستشهد ادمون بأن السلطات اللبنانية اكتشفت في اللحظات الأخيرة أنهم بصدد إجراء مقابلة مع شاكر وأبلغتهم رفضها، مما يؤكد عدم وجود أي صفقة، لكن بعد الكثير من المفاوضات تمت الموافقة.
وتابع ادمون أنه حتى بعد وصوله إلى مكان تواجد فضل شاكر كان رافضا للمقابلة بسبب التهديدات التي تلقاها، ونصح الكثيرون له برفض إجراء المقابلة حتى يتم حل ملفه الأمني.
ومن المعروف أن فضل شاكر نفي في المقابلة اشتراكه في أي معركة ضد الجيش اللبناني في أول ظهور تلفزيوني له منذ "أحداث عبرا"، وأنه لم يقاتل ضد الجيش في عبرا أو في أي معركة أخرى.
وطالب المطرب المعتزل أن يعود للحياة الطبيعية، لافتا أن علاقته برجل الدين السني المتطرف أحمد الأسير كانت متوترة منذ "أحداث عبرا". (شاهد لقاء فضل شاكر مع LBC).