يأتي عادل إمام هذا العام بشكل لم يتوقعه، والذي يؤدي أستاذ جامعي يساري مؤيد للثورة وهو ما يعتبر سبب قد يدفعك لمتابعة المسلسل أو تجنبه، لذلك يقدم لكم FilFan.com خمسة أسباب تدفعك لعدم متابعة أستاذ ورئيس قسم.
أخر ما كان يتوقعه أحد أن يظهر عادل إمام في هذا الدور، سنوات مرت على "الزعيم" سخر فيها من اليساريين، وأصر على أن يكون دورهم في أفلامه ومسلسلاته كوميدي بدرجة كبيرة، فهل من المنطقي تصديقه في دور اليساري؟
أما بالنسبة للثورية، فعادل إمام معروف عنه دفاعه عن الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لكنه يظهر في أحداث المسلسل واحد من جموع من ثاروا ضده في ميدان التحرير، لابد وأن الأمر مربك لبعض المشاهدين.
رغم قدرته على خلق المواقف الكوميدية، إلا أنه معروف عنه أيضاً تسطيحه لكل الشخصيات المحيطة بالبطل، فالإخوان بالنسبة له لحية مصطنعة سخيفة، مجرد "أخ" و"أخت" كألقاب لهؤلاء الإخوة، وكذلك اليساري فهو من قراء ماركس وشارب للخمر وخادمته "الرفيقة الدادة أم عطيات"، فكيف يمكن تصديقه وهو يرسم شخصية بطل من اليسار وقد اعتاد لسنوات على تسطيح وتهميش دورهم؟
عندما تعرض أحداث تاريخية وقعت منذ سنوات قليلة ولها أهمية كبرى للجيل المشارك بها، يجب أن تهتم بالتفاصيل، من شبكات المحمول المقطوعة، وشكل موقع Facebook وقت الثورة، إلى اسم أول شهيد في أحداث الثورة وأشياء أخرى كثير ارتبط بها المشاركين في أحداث الثورة.
من اليساري الذي يمتلك مدبرة منزل؟ الأمر غير منطقي بالمرة ولا يعرف أحد سبب وجود مديرة منزل وليست زوجة.
ربما يكون السبب هو قصة عاطفية سيمر بها عادل إمام في الحلقات القادمة، لكن مازال الأمر غير منطقي وبه نوع من الاستسهال يتجلى في حوارها مع ضابط الشرطة، ناهيك عن ظهور مجند الشرطة بشعر طويل في مخالفة واضحة وصريحة لمجندين الشرطة في مصر، كذلك رموز اليسار بملابسهم غير المهندمة وبالتأكيد إلى دور رئيس القسم الذي يجتمع بالطلبة في ملهى ليلي.
ربما مصادفة أو رغبة منه في عدم تقديم أحداث قبل اكتمال كل أبعادها، لكن من المضحك أن ينضم عادل إمام إلى ميدان التحرير بعد 5 سنوات من الثورة، المسلسل نفسه يأتي في توقيت غريب، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الجميع الابتعاد عن السياسة والثورة خاصة في الشهر الكريم، يأتي عادل إمام ليتحدث عنها وعن أسبابها، مما يدفع المشاهد لسؤال مهم حول النهاية المتوقعة للمسلسل؟ خاصة وأن الزعيم يروج لوجود مفاجأة في النهاية، هل ستحدث ثورة جديدة؟