في بيتنا ... رمضان

(2) الحلقة الثانية

كان الجو رائعاً في شرفة بيت أبو أحمد ... بعد أن جلست الأختان تتسامران بعد منتصف الليل ... غادة ولينا ... ونسمة منعشة تميل إلى البرودة تهب على وجههما الفتيين قالت غادة : الحمد الله أنو الجو لطيف بهالرمضان ... وإن شاء الله يضل هيك ... هاد رحمة من عند رب العباد
 

لينا : أيوه ومشان هيك هلئ حضرتك قاعدة من غير غطى عالبلكون ؟؟ وعم تشكري ربك ؟
غادة : يوه أنت التانية ... قاعدة بالعتمة ولا هابوب ولا دابوب ؟ مين عم ينوضر علي .. دخيلك أنت شو مفلسفة ... حتى الشارع ما في ضو .... صحيح إنو في ضو على وشي ... بس ما في حدا شايفو ... يخربيت هالعالم شو عميان ؟؟ هههههههههه
لينا : أي والله تقبري قلبي على الوجه الناعم والحلو ... بس بتعرفي ناقصك تخففي من وزنك شوي وبتصيري ملكة جمال
غادة : أي والله مزبوط ... يا ريت أقدر أعمل شفط من هون وهون وبس .... وتاتو لحواجبي مو حاببتن أبداً ...؟
لينا : يخربيتك من حالك شو تاتو ما تاتو ... لك حرام هاد .... إذا نقيم الحواجب حرام لحديث النبي لعن الله النامصة والمتنمصة ؟؟ وبعدين لشو الشفط ؟؟؟ في ناس عم تموت منو .... شوية رجيم... بيكفي !
غادة : دخيلك أنت ؟؟ ما باخد منك إلا نصايح !! أول شي الشفط مو حرام ؟... وتاني شي تبع الحواجب فيها أقوال كتير ... هلق مو كل كلمة بدي أحكيها بدك تديريها على الحلال والحرام ... تضربي أنت وهالسهرة ؟ ... أخ لو انتبهتي على حواجب نور بنت أم سعيد جارتنا .. كان طار عقلك فيها ... يخربيتها شو حليانة على هالحواجب متل ممثلات المسلسلات هلق برمضان ولا واحدة مو عاملة تاتو ... كل واحدة أحلى من تانية !

لينا : ؟؟ أعوذ بالله ...والله كل واحدة طالعة متل الشيطان الرجيم .... وبتحسي إنه هالجمال مو جمال حقيقي ... يقطع عمرهن شوّهوا حالهن ... ليش في أحلى من الجمال الطبيعي وخلقة الله والله ما في أحلى منها شو ما كانت ... بيكفّي إنها طبيعية ومناسبة للكسم والجسم ؟ ... يعني إذا الواحدة بدها تهذّب شوي حواجبها بس بدون ما تغيّر شكلهن ماشي الحال ... بس إنه هيك ... متل ما عم يعملوا والله شي بشع كتير ومو حلو ..
غادة : أي سكتي ... سكتي دخلك ... شو ما بتحبي التطوّر .. كل البنات عم تعمل هيك وتحلّي حالها ... مشان تلقطلها شي عريس .... ومو أي عريس ؟؟ ... عريس محرز .... حاكم هالرجال بعد هالشوفات يلي عم يشوفوها ما عم يعجبهن شي؟ .... بدن من هدول يلي عم يطلعوا بالتلفزيونات ؟
لينا : إي لأ ... ستي مو هيك الشباب ... بالعكس بتلاقيهن عم يدوروا على الجمال الطبيعي تدوير وما بدن هالأعطلة وهالتخبيص .... خايفين يجيبوا ولاد بتشبه النسخة الأصلية يا بييي هههههههههههههههه ...... ههههههههههه وبعدين تعي لهون وليه ؟؟.. .ليكون جاية على بالك تنخطبي ؟؟؟؟ اعترفي
غادة : ويعلى عيونك ... وإذا اجى على بالي انخطب شو الغلط يعني ؟...... شو بينقصني دخلك ... وشو ما بحقلّي أحلم كمان متلي متل هالبنات ... وبعدين صار عمري تلاته و عشرين سنة ... هلق وقتي تمام ..!!
لينا : ليش ومين عم يخطب و يتجوّز بهالوقت التعيس مالك شايفة الديقة يلي فيها الناس ... والله الجوازة صارت بتكلف بقرة جحا ... الله يعين الشباب بهالوقت ؟ ...يمكن راح يطقّوا ؟ لا شغل ولا مستقبل ولا جواز .... كأنك مو من هالبلد أختي ؟؟
غادة : لك حاجة تسديها بوجهي ؟؟ يخربيتك شو بومة ... لأ و أنت الصادقة بومة النحس ... إمبلا في ... عم يتجوزوا الناس ... والحياة ما بتتوقف ... وبدها تستمر ... غصباً عن كل مين ما بحب هالبلد ... الله ياخدهم ويريحنا
لينا : دخلك ( بسخرية ) ..... ومتل مين بدك تاخدي مثلاً...مثلاً .... ؟؟؟ عواطلي ... ولّا قاعد عند أمه و أبوه و هنن من مدايقين من لقمته ... ولّا ... عم تتطلعي لفوق مثلاً ...؟
غادة : ليش لأ ... أي عم أطلّع لفوق أنت مالك أكرم من ربك يعني ؟ إن شاء الله ... الله يبعتلي عريس محرز وعلى سفر ... سويد أو ألمانيا ؟

لينا : هههههههههههههه سويد ... أو ألمانيا ... حبيبتي يلي وصل لهنيك ... وشو ... بتعرفي وشو ؟؟... ما راح يديروا على هالبلد .... هنيك في جمال طبيعي ... وببلاش حبي ... مو متل عنا نقد و دهب و تلبيس و عرس و بيت ... و بحطولوا للعريس ألف معيق ... قال شو مشان يقدّر البنت و يعرف قيمتها و قديش اتكلّف عليها لتزبط الجوازة ويدللها طول عمرها ؟؟ قال شو مشان ياخد من ملّته ومشان ما يموت بعلّته ... هههههههههههه يخربيت هالتناقض ؟
غادة : أي والله حكيك صحيح ... ليش هيك نحنا ما بنعرف شو بدنا وكيف نتصرف ...يعني بقصد مجتمعنا ... أي هو من غير أزمة ... كان بأزمة ... هههه وهلق شو صار فيه يا حزرك ؟؟.... صار معتوه ومعاق ... ههههههههههههه يخربيت هالمجتمع الظالم ويلي عم يظلمنا معه .... بس يعني والله مو حرام إذا بحلم بعريس لقطة ... يريحني طول عمري ( فجأة )..؟؟؟ .... وليييي ... ولييييييييييييي؟؟؟
لينا : شبكي ليش عم تولولي ؟
غادة : أسخنى يجيني عريس متل أبوكي ؟
لينا : خرسي وليه ... ليش هيك عم تحكي ؟.. ليش شبو أبوكي ؟؟
غادة : شبو أبوكي ؟؟؟ ... عم تسألي يعني ؟ ... خلينا ساكتين أحسن ؟
لينا : احكي وليه ... بدك تحكي ورجلك فوق راسك مو تزتّي قنبلة ... وتتركيني لوحدي قدامها ... شبو أبوكي يعني من شو بيشكي ؟
غادة : من شو بيشكي ؟؟ .... سلامتك بس موظف منتوف ومعتر ...!
لينا : يا عيب الشوم عليكي ... هيك عم تحكي على أبوكي يلي رباكي وكبّرك وعم يعلفك من طول عمرك ... لك يخربيتك شو ما فيكي بايئة ... عم يشتغل ليل ونهار وهلكان فينا ومو عاجبك ؟؟؟ عن جد ما بتستحي ؟ .. وعن جد الله ليزعل منك الله على هالحكي يلي ما لو لازمة ولا طعمة .... تفووو عليكي ؟
غادة : شبك .. شو صرلك ؟؟؟ انفلتي علي متل القباوة ... أنا ما كنت بدي أحكي ...بس هلق صرت بدي أحكي ... قبل ما صير مرته لأبليس بنظرك ... يخربيتك شو مجدوبة ... معقولة أحكي على أبوكي بدون سبب قوي وقاهر ... والله قهرني قهر ... من أول رمضان ؟؟

لينا : لك شو عم تحكي أنت .... ليش ... شوفي ... شو صاير ؟؟؟
غادة : مو أبوكي اشترى كومبيوتر من أول الحرب ... وبعدين اشترى موبايل جديد بعد فترة ...؟؟ ما استغربتي هالشي مثلاً ؟
لينا : لا والله ما استغربت .. لأنه كلنا كنا عم ننق بدنا كمبيوتر و اشترالنا ... حرام واحد متطور ... و بنقعد عليه عالدور ... شو المشكلة .. إذا اشترى لحاله لاب توب مستعمل ؟؟ كل الناس عندها كومبيوتر وشخصي كمان .... شو المشكلة يعني ؟ .. و إذا اشترى موبايل جديد كمان ... أي موبايله صار من الآثار الفرعونية ؟ ... يعني ما بحقّله يشتري واحد جديد ؟
غادة : صحيح إنك حوبة ومجدوبة ؟ عم قلّك موبايل ... تبع يلي فيه فايبر وواتس ... ومسنجر .... إلخ ... لك شبك ؟ ... وأبوكي رجال ولا ما لو رجال ؟
لينا : إمبلا رجال وسيد الرجال كمان !!
غادة : ولا تنسي إنه أبوكي قرّب عالستين يعني ... صار بمنتصف العمر ؟
لينا : أي وشو يعني
غادة : والبلد متل ما لك شايفة غلا ... وحرب .. وديقة ... وملل وهم وزعل ؟
لينا : يعني لوين بدك توصلي ... بقّي هالبحصة بقى وخلصينا 

غادة : راح بق، وانكت الفطير والخمير لأني مخنوقة من يومها وما عم أقدر أحكي ؟؟
يا ستي ... هاد بأول رمضان ... أجى أبوكي من الشغل تعبان ... وبتعرفي كيف بيكون أول يوم برمضان ؟؟ وحط راسه ونام ...
قمت أنا اتسحلبتلك لغرفة أمك وأبوكي وأخدت اللاب توب ... اشتهيت استعمله مع إنه هو ما بيهون عليه منوب منوب ... بتعرفي هالشي ؟؟ و أخدته على غرفتنا ... و و كنتوا كلكن مع أمك بالمطبخ ... عم تحضّروا الفطور حاكم كرشكم غالي عليكم وخاصةً بأول يوم ... وفتحت هاللاب توب بدي فوت عالفيس بووك ... يعني على حسابي ... و إذا بلاقي أبوك نسيان يغلق حسابه و يسكّره قبل ما يطلع .... مو تاري إله حساب عالفيس بووك ..... وشو حساب ..... يا عيني يا عيني .... الله يسمّعنا ويورجينا الأخبار الطيبة .....؟؟؟
لينا : يخربيتك ..... شو شفتي ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
 

يتبع