يدرك صانع الإعلان أن الإعلان مادة مفروضة على المشاهد لأنها تفصله عن متابعة مادته المفضلة كالمسلسل أو الفيلم، ولهذا يبحث المعلن عن طريقة يجعل بها المتفرج ينتظر الإعلان ويحبه، ثم يسرّب إليه اسم السلعة التي يعلن عنها سواء كانت مواد غذائية أو عقارات أو شركة موبايل أو أي شئ.
يمكن رصد خمس وسائل يستخدمها المعلنون لتحقيق غرضهم الدعائي، وهي وسائل تتداخل فيها الوسائل الفنية بقراءة الواقع وقراءة ذهن الناس واللعب على ما نفسيتهم وما يفكرون فيه أو يبحثون عنه.
يعرف المعلنون أن للنجوم تأثير على المشاهدين، خاصة النجوم قليلي الظهور مثل عمرو دياب، وهذا العام ظهر عمرو دياب متكلما في أكثر من إعلان، وهو أمر جديد على المشاهد أن يروج عمرو دياب للسلعة بعرض مميزاتها على لسانه وليس مجرد الظهور مغنياً وسط إعلان السلعة، والنجوم هم الرهان الذي تنافس عليه الشركات الكبرى التي تستطيع دفع مبالغ مالية كبيرة لهم، والنجوم أنفسهم مستفيدون لأنهم يتقاضون مبالغ طائلة أمام دقائق قليلة من الظهور، والمجهود البسيط.
" frameborder="0">
هناك قدر من الصدمة لا بد أن يحدثه الإعلان، الصدمة تكون عن طريق غرابة الفكرة لكي تعلق في رأس المشاهد فيتذكر بها السلعة كالبطاطس الشيبسي أو الآيس كريم، فالمتفرج يتذكر السلعة عن طريق الإعلان ويذهب لشرائها لأنها السلعة التي يتحدث عنها الإعلان مثل إعلان يستخدم الحيوانات التي تتحدث بلغة الشارع كالأسد والنمر، والجرافيك والخدع يكونان مادة مساعدة لجعل الإعلان مقنعا وملفتا خاصة للأطفال الذين يطلبون السلعة من أهاليهم أو من السوبر ماركت.
" frameborder="0">
هناك مطربون كثيرون يقدمون أغنيات خاصة بالإعلانات، وتكون أغنيات غير مذكور فيها اسم المنتج فهي أغاني لا تغني للبسكويت أو كروت الشحن لكن الناس ترددها فيتردد اسم المنتج معها، ومنها أغنيات تروج لنشاط خيري أو خدمي، وممن غنوا هذا العام في إعلانات المطربة القديرة عفاف راضي والفنان الشاب محمد رشاد.
" frameborder="0">
أشهر مثال على ذلك هو الإعلان الذي قدم في رمضان هذا العام ونجح المعلن فيه أن يستخدم ألفاظ يمكن أن ينقلها الناس لطرافتها مثل"نحلة ببزوز"، فقد قرأ ميل الناس لتكرار الألفاظ الغريبة والطريفة ويعلم أن بتكرارها سيتكرر اسم المنتج أو السلعة التي يروج لها.
" frameborder="0">
أغلب الإعلانات التي تستخدم هذه الطريقة هي إعلانات طلب التبرعات وإعلانات الترويج للسلعة عن طريق التذكير بقيمة غائبة كفعل الخير أو السؤال عن العائلة فيكون تذكر القيمة الغائبة، دافعا لتذكر الإعلان وفي نفس الوقت يتاجر الإعلان بهذه القيمة، فشركات الموبايل تطلب منك أن تسأل عن أسرتك وفي نيتها أن تدفع نقودًا أكثر في كروت الشحن التي تسأل بها عن أسرتك.
" frameborder="0">