محمد عطية حصل بمشاركته في البرنامج على مكانة وشهرة في معظم أنحاء الوطن العربي، لم يحققها نجوم كبار سبقوه في عالم الفن، وفي زمن قياسي، وأصبح اسمه يتردد في جميع البلاد، ومع ذلك تراجعت هذه الشهرة والشعبية خلال السنوات الأخيرة.
وعلى الرغم من أن شهرة محمد عطية في البداية كانت في مجال الغناء، ولكنه أثبت بعدها أنه يتمتع بالعديد من المواهب التي تؤهله للمنافسة بها على الساحة، ولكن في كل مرة كانت تتسبب الظروف في توقف هذه المواهب.
انتهى الموسم الأول من ستار أكاديمي عام 2004، وبدأ محمد عطية تحضير أغاني ألبومه الغنائي الأول، الذي حمل اسم "أنا الحبيب"، وطرحه بالفعل عام 2005، وهي الفترة التي شهدت ظهور العديد من نجوم الغناء المتواجدين على الساحة حاليا، ولكن للأسف محمد عطية ليس منهم حاليا.
شاهد كليب محمد عطية "أنا الحبيب"
" frameborder="0">
ويرجع ذلك لأسباب كثيرة منها تراجع الإنتاج الفني الموسيقي بسبب قرصنة الألبومات، وعدم تعاقد عطية مع شركة إنتاج منذ البداية تتولى موهبته بسبب عقده مع مؤسسة "ستار أكاديمي" الاحتكاري، والذي ساهم في تراجعه في الغناء أيضا، واتجاهه لتقديم تجارب فردية، ولكن للأسف لم تحقق النجاح المتوقع، بالإضافة لتشتته شخصيا في العديد من الأمور الأخرى.
شاهد كليب محمد عطية "أليه"
" frameborder="0">
مع الشهرة الكبيرة التي حققها محمد عطية وقت مشاركته في ستار أكاديمي، وأدائه التمثيلي الكوميدي أثناء البروفات والتحضيرات مع زملائه من متسابقي البرنامج، تلقى عطية العديد من عروض التمثيل السينمائي، وبالفعل وافق عليها وقدم بطولة عملين هما "درس خصوصي"، و"عليا الطرب بالثلاثة"، ولم يحققا أيضا نجاحا كبيرا كما كان متوقع لهما.
شاهد برومو فيلم درس خصوصي"
" frameborder="0">
ويرجع السبب لأن هذه الأعمال كان الهدف منها هو استغلال شهرة ونجاح محمد عطية في ستار أكاديمي، والذي يظهر في الدعاية الخاصة بها، وكأن اسمه وحدة كافي لنجاح هذه الأفلام، دون الاهتمام بمضمون أو فكرة رئيسية للعمل، لذلك لم تنجح التجربة.
وعلى عكس التجارب السابقة، استطاع محمد عطية من خلال فكرة برنامجه "أجمد واحد"، أن يحقق نجاحا كبيرا لم يصل له في الغناء أو التمثيل، واستطاع عطية أن يستغل انتشار ثقافة لعب كرة القدم على أجهزة Play Station بين الشباب والنجوم، ويقنع نجوم الفن بالتنافس أمام الكاميرات في هذه اللعبة.
شاهد إحدى حلقات برنامج "أجمد واحد"
" frameborder="0">
ويرجع السبب في النجاح الكبير لهذه الفكرة لأن المشاهد لأول مرة يرى نجوم الفن يمارسون نفس هوايتهم ويلعبون Play Station مثلهم، كما يتعرفوا على نتائج هذه المنافسات التي يسمعون عنها فقط في الكواليس، وهو ما يعتبر جزء خفي في حياة النجوم، بالإضافة لأداء محمد عطية الرائع في التعليق على تلك المباريات، والذي اتسم بالكوميدية.
على الرغم من الانطباع الذي من الممكن أن تأخذه على محمد عطية بأنه شاب بعيد كل البعد عن السياسة ومشاكلها، وأنه من الممكن أن يكون آخر المهتمين بها، إلا أن الجميع فوجئ به ومواقفه السياسية ابتداء من منذ ثورة 25 يناير، وقراره بالتواجد والاعتصام في ميدان التحرير، والمشاركة في العديد من المسيرات، بل والاشتباك بالأيدي عدة مرات ضد جماعة الإخوان المسلمين، والإصرار على إسقاط حكمها.
شاهد محمد عطية يشارك في إحدى المسيرات
" frameborder="0">
وعلى الرغم من الهجوم على عطية بسبب مواقفه السياسية المعارضة دائما للسلطة، إلا أنه استمر في طريقه، وأكمل مشاركته ولم يتراجع عن هذه المواقف.
" frameborder="0">
من جديد يعيد محمد عطية اكتشاف نفسه بموهبة جديدة أمام الجمهور، وهي موهبة احتراف الرقص، إذ شارك محمد عطية في النسخة الأخيرة من برنامج المسابقات Dancing with the Stars ، واستطاع أن ينال إعجاب الجمهور ولجنة التحكيم وقدم العديد من الرقصات المختلفة.
شاهد إحدى رقصات محمد عطية
" frameborder="0">
وعلى الرغم من كون المسابقة فنية وترفيهية، إلا أنها لم تخل من السياسة، وأكد عطية في إحدى هذه المشاركات على أنه لازال متمسك بأفكاره، كما قام بإهداء إحدى هذه الرقصات للشهداء والمعتقلين.
" frameborder="0">
محمد عطية قرر العودة من جديد للجمهور بألبوم غنائي سيتم طرحه منتصف شهر أغسطس المقبل، والذي يعد الأمل الأخير له لكي يضع نفسه من جديد على الساحة، ويتنافس مع نجوم الغناء، فهل سيحقق الهدف منه، وهل سيتمكن من منافسة المطربين المتواجدين حاليا على الساحة؟