يمكن النظر إلى الأمر من منظور أخر وهو أن عمرو دياب له بصمة ما على أغانيه المصورة، أو إطار واضح يحب أن يتحرك بداخله، مهما تغير المخرج، لا تشعر بفارق كبير، كما يمكنك التعرف على موسيقى عمر خيرت وموسيقى ياسر عبد الرحمن، أو أفلام محمد خان ويوسف شاهين، أو كلمات أيمن بهجت قمر، دون أن يكون أسماء هؤلاء مكتوبا على العمل.
FilFan.com يرصد لك بعض النقاط التي يمكنك من خلالها التعرف على أغاني عمرو دياب المصورة حتى إن لم يظهر فيه..
غالبا ما تدور أحداث كليبات عمرو دياب خلال العشر سنوات في فصل الصيف، إذا حاولت تذكر عمرو دياب في الشتاء ستتذكر "أنا عايش" ثم "تملي معاك" لتجد أن حتى "تملي معاك" تميل إلى الخريف أكثر، وفكرة أن الأحداث دائما في فصل الصيف، ستدفع جميع صناع العمل بدءً من المخرج، ومصمم ملابس، ومصمم الديكور إلى العمل في إطار الشمس الساطعة والحركة الخفيفة والملابس الصيفية التي يعتمد عليها عمرو نفسه لإثبات حيويته وشبابه، حتى أن أماكن التصوير ستجد دائما بها البحر كخلفية للأحداث، كما أن السير على الشاطيء أحد أهم القواسم المشتركة في أغنيات عمرو دياب المصورة خلال السنوات الماضية.
لا يحاول عمرو دياب الظهور وحيدا في أغنياته المصورة، دائما هناك زحام حوله، سواء فرقته الموسيقية، أو فرقة موسيقية أخرى، أو راقصات بعدد كبير حوله، "كادر" عمرو دياب دائما ما يوجد زخم في خلفيته؛ الجميع يرقص أو يتجول في سعادة.
يحافظ عمرو دياب دائما على نشاط و حركة في خلفية كل أغنياته المصورة حتى الرومانسي منها، حتى وصل الأمر أن كليب "بناديك تعالى" يقف فيه عمرو وسط عدد مهول من الراقصين، دون الاعتماد على موديل من الأساس.
لم تتغير موديل عمرو دياب منذ سنوات كثيرة، فهي تلك الفتاة الرفيعة بمقاييس عارضي الأزياء، الملامح الأوربية، ولا تظهر في كادرات تسمح لك بحفظ ملامحها فهي ليست الهدف الأساسي (بعكس كليب تملي معاك الذي يحفظ الجميع ملامح بطلته أو كليب قمرين)، لذلك مع الوقت أصبحت الموديل المصاحب لعمرو دياب ليست محل إهتمام أو بطريقة أبسط ليست هي أهم عنصر في الكليب، وكما في النقطة السابقة يمكنك صناعة كليب بدون موديل من الأساس.
خدعة يحب عمرو دياب تكرارها وهي شعورك في الثواني الأولى للأغنية المصورة أنك قد سمعت تلك الموسيقى من قبل؛ عمرو دياب يفضل تقديم توزيع جديد ومختلف عند تصوير أغنية ما، فتسمع نفس اللحن الذي تعرف من سماعك للألبوم، ولكن بألات مختلفة عن التي تعرفها.