الثلاثة قادمون من ثلاث دول مختلفة، و من أعمار مختلفة، فالفارق بين كل واحد منهم عشر سنوات تقريباً. كان من المفترض أن يستكمل وجودهم بمحكّم رابع كالنسخة الأجنبية لكن المرشح الرابع " شيرين " لم توفّق إلى التواجد معهم، هناك حجتين تترددان، الأولى انشغالها بمسلسلها ( طريقي ) الذي عُرِضَ في رمضان المنقضي، و الحجة الثانية هي عدم رغبتها في التواجد مع " تامر حسني " في مسابقة واحدة، لكن ما يعنينا الآن هو الفريق الفعلي الذي سيحكّم المسابقة و يضم " كاظم الساهر " و " تامر حسني " و " نانسي عجرم ".
و لكن ما الذي يكوّن من هذا الثلاثي فريقاً ناجحاً يصلح للتحكيم في مسابقة يغني فيها أطفال بين عمري السابعة و الرابعة عشر !
و يمكن توقع مجموعة من الأسباب نستطيع رصدها فيما يلي :
أكثرهم " نانسي عجرم " التي أصدرت ألبوماً كاملاً للأطفال هو ( شخبط شخابيط )، كذلك غنّى " تامر حسني " لابنته " تاليا " أغنية باسمها بالإضافة إلى أغاني بسيطة أخرى للأطفال مثل أغنية عن الصوم و أغنية ظهر فيها بصورته ككارتون في مسلسل الأطفال ( سنوحي المصري ).
شاهد- تامر حسني يغني لابنته تاليا
" width="100%">
شاهد- أغنية " شهر رمضان " من ألبوم " الجنة في بيوتنا "
" width="100%">
أما " كاظم الساهر "فقد غنى أغاني عديدة للأطفال أشهرها ( دلع )، لكن هناك أغان أخرى غير شهيرة مثل أغنية ( البنية ) و أغنية ( ست الحلوات ).
شاهد- " دلع " لكاظم الساهر
" width="100%">
و من لديه خبرة في الغناء للأطفال و وصلت أغانيه إليهم فإنه يستطيع تحقيق أول شرط من شروط التحكيم و هو أن يروق لجمهور الأطفال الذي سيشكّل نسبة لا يستهان بها من نسب المشاهدة.
" نانسي " أكّدت هذا الحضور بأغنيتها ( يا بنات ) التي صارت الأغنية الرسمية في تجمّعات الأطفال خاصةً الفتيات، كذلك " تامر حسني " الذي اكتسب حضوره لدى الأطفال من السينما بعد فيلميه ( عمر و سلمى 2 ) و ( عمر و سلمى 3 ) في أدواره مع طفلتيه في الفيلم " ليلي أحمد زاهر " و " ملك أحمد زاهر "، و كذلك فيلم ( هيما )، و اكتسب من خلال هذه الأفلام جمهوراً من الأطفال بسبب مداعباته و قفشاته التي تقترب من روح الطفولة.
و رغم أن أغاني " كاظم " القليلة للأطفال لا تكفي لتصنع له جمهوراً من بينهم الا أن حضوره يضيف نوع خاص، فهو يمثّل جيلاً مختلف و خبرة غنائية يمكن أن تحقق التوازن الفني و مصدر المشورة لـ " تامر " و " نانسي ".
لا بفنهم فقط و لكن لأن جميعهم لديهم أطفال، مما سيفيدهم في التعامل الحي و المباشر مع أطفال في جميع مراحل المسابقة. " كاظم الساهر " هو الذي تخطّى مرحلة الأطفال الأبناء إلى الأطفال الأحفاد، لذا فإنه يقوم في هذه المسابقة بدور الجد الحكيم الذي يوجّه أحفاده و يهتم بهم، فلديه ولدان هما " وسام " و " عمر "، و حفيدته " سنا " من مواليد 2011 من ابنه " وسام ".
و في نفس العام الذي ولدت فيه حفيدة " كاظم " أنجبت " نانسي " ابنتها الثانية " إيلا " الشقيقة الصغرى لأختها " ميلا " التي غنت لها أغنية هي ( يارب تكبر ميلا ) مثلما غنّى " تامر " لابنته " تالية " التي تقترب من بنات " نانسي " في العمر.