حديثا؛ امتلأت المواقع والصفحات الفنية بنتائج جولات مدير الشركة سالم الهندي، في عدد من الدول، ابرزها مصر، واقتراب تجديد تعاقد عمرو دياب وتامر حسني، وانضمام أنغام مرة اخرى واقتراب حميد الشاعري وآخرين، بجانب مفاوضات مع معظم الموجودين على الساحة من محمد منير إلى المغربي سعد لمجرد.. فمن سيتبقى لينافس روتانا؟
محسن جابر: "عالم الفن" بيت العائلة للمطربين.. ومن يتركها هو الخاسر
" frameborder="0">
قبل البحث عن أسباب سيطرة روتانا، ما هي قوة روتانا التي تغري المطربين لتسليم امورهم إليها؟ او ما الذي يجبر فنانة مثل أنغام تجدد ثقتها بالشركة بعد انفصالها عنها لعدم رضاها عنها من قبل؟ لا شيء سوى انها الوحيدة التي تمتلك الامكانيات المادية، والتي لا توفرها لخدمة المنتج الموسيقي بقدر توفرها كأجر للمطرب، خاصة بعد ان أصبح الربح من وراء انتاج الالبومات وتوزيعها امرا صعبا، وعلى الأقل روتانا ان لم تعط راتبا للمطرب.. لن تعرضه للخسارة في حال محاولاتها الانتاج بمفرده.
محسن جابر: صناعة الفن لقيطة والأغنيات إنتاج المطربين لديها "شلل أطفال"
" frameborder="0">
تعتمد الشركة على سياسة المطرب الموظف، الذي يتقاضى اجرا مقابل تقديم عدد محدد من الكليبات والالبومات في فترة محددة، وبخلاف جودة المنتج الفني، فان هذه الشروط تبدو اكثر احترافية وضمانا لحقوق المطرب والشركة، الا انها تسببت في انتاج كم هائل من الالبومات والكليبات الضعيفة فنيا وتسويقيا، وبعضها لم يسمع عنه من الاساس.
الشركة صاحبة السطوة خليجيا، لديها من الامكانيات ما يجعلها انجح شركة انتاج في الشرق الاوسط وفي العالم، وكذلك لديها ما يجعلها أفشل شركة انتاج، من أصغر تفاصيلها مثل لونها الاخضر الثابت والذي يعكس روح الجمود في الشركة، إلى قناتها الفقيرة تسويقيا على "يوتيوب"، وعقودها الاحتكارية مع المطربين.
لم تقدم الشركة، منذ نشأتها عام 1982، حتى الآن جديدا للساحة الفنية، سواء تبنيها أو رعايتها لمشروعات موسيقية جديدة، او اكتشاف مواهب جديدة ودعمها، أو حتى ابتكار وسائل انتاج وتوزيع وتسويق جديدة، فكل من انضموا لها كانوا نجوما، وبعضهم خرج منها أقل نجومية، والبعض الأخر لا يفضل الخروج لعدم وجود بديل او منافس قوي لها، حتى بعد ظهور كيانات جديدة مثل " نجوم ريكوردز"، "بلاتينيوم ريكوردز"، و غيرهم، إلا انهم حتى الآن قليلو الامكانيات والخبرة في التسويق، بجانب استمرار سيطرة روتانا على الحفلات والمهرجانات، في السوق الخليجي الأكثر رواجا حاليا.
المنتج محسن جابر رغم عودته مرة اخرى للإنتاج ومحاولاته لاستعادة مكانته في سوق الانتاج، الا انه يواجه عدة عقبات و ازمات لن تجعله قادرا على كسب أسماء كبيرة لصالحه، أو حتى المحافظة على الموجودين معه، فأخيرا لم يستطع إعادة عمرو دياب إلى شركته ولا تجديد تعاونه مع سميرة سعيد وهرب الاثنان إلى روتانا، وحتى الآن يخشى خوض تجربة انتاج كاملة، إلا في حالات محدودة، ويكتفي فقط بالتوزيع والتسويق والاعتماد على قناته الفضائية وما يقدمه من خدمات للهواتف المحمولة، وهذا لا يكفي أيضا.
محاولات جابر في الفترة الأخيرة اقتصرت على ثلاث جوانب فقط، اولهم إعادة تلميع الوجوه المختفية مثل لؤي وإيهاب توفيق ومدحت صالح و غيرهم، والاعتماد على المطربين الشباب كأساس الشركة و نجومها، مثل تامر عاشور ومحمد نور وسامو زين وغيرهم، رغم ان معظمهم غير قادر على المنافسة في البيع و الانتشار عربيا مثل كبار المطربين، والجانب الاخير هو اكتشاف مواهب جديدة، وجميعهم غير مجدين ولا يكفوا لإنعاش سوق الغناء ومنافسة روتانا أو حتى الشركات الاقل منها، في ظل إغراقه في المحلية لدرجة ان معظم كليبات مطربيه الشباب لا يتخطى انتشارهم حدود مشاهدي قناته فقط، وكذلك عدم وجود دور له في التوزيع الخارجي أو الحفلات الخارجية والمحلية أيضا.
محسن جابر: صناعة الموسيقى لقيطة والريادة سحبت من مصر
" frameborder="0">