لذلك نقدم من خلال هذا التقرير وجهة نظر ثلاث شركات إنتاج كبرى في إنتاج الأغاني في الوطن العربي حول ما الذي تبحث عنه في مطربيها.
أكد المنتج محسن جابر – رئيس مجلس إدارة شركة عالم الفن- أنه يفضل الإنتاج والتعاون مع النجوم الكبار في مجال الغناء عن تقديم أصوات جديدة شابة في هذا التوقيت، موضحا أن عملية الإنتاج الفني تعاني منذ فترة من خسائر مادية كبيرة بسبب عملية القرصنة، وعدم حماية المنتجات الفنية، ولكن مع وجود مطربين كبار في الشركة من الممكن أن تحقق الشركة مكاسب من طرق أخرى بخلاف عملية الطباعة، تمكنها من الاستمرار في الإنتاج.
وأوضح أن هذا الأمر لا يمكن حدوثه مع الأصوات الشابة أو الصاعدة، مما يعد ظلم لهم ولموهبتهم لأن تقييم التجربة لن يكون في صالحهم.
أكد سعيد إمام - المدير الفني لشركة روتانا في مصر- أنه يفضل التعاون مع الفنان المحترم سواء كان كبيرا أو صاعدا، وأوضح أن أهم خطوة في الإنتاج الفني هي احترام الطرفين لتعاقداتهما، وأن ذلك الاحترام يسهل فكرة العمل بشكل الفريق، والتي تؤدي في النهاية لنجاح الطرفين.
وتابع أنه تعاون من قبل مع مطربين كبار مثل الراحلة وردة صاحبة التاريخ الطويل، ومع ذلك كانت أكثر المطربين تعاونا واحتراما مع الشركة في كافة التفاصيل، كما تعاون مع أصوات شابة قدمها للساحة لأول مرة، وفور نجاحها انقلبت على الشركة، ولم تحترم تعاقداتها التي وافقت عليها في البداية لذلك لم تستمر في الشركة.
ومن جانبها أكدت أميرة محروس مديرة شركة "فري ميوزيك" أن الشركة تسعى للتعاون مع كافة المطربين الكبار والمواهب الجديدة، فسبق وقدمت الشركة أصوات للجمهور أصبحت الآن من النجوم على الساحة الفنية أمثال شيرين وتامر حسني وبهاء سلطان، وهو الهدف الأساسي الذي تسعى له الشركة دائما الكشف عن المواهب التي تستحق للجمهور.
وأضافت أن الشركة لا تمانع أيضا في التعاون مع النجوم الكبار، ولكن في حالة استعدادهم لتقبل وجهة نظر الآخر، وتقديمهم بشكل جديد، لكي يتم استثمار هذا التعاون في نجاح جديد لكافة الأطراف، ويضمن للمطرب أن يكتسب نجاحا جديدا في مكان مختلف عن ما سبق وقدمه بمفردهن أو بعيدا عن الشركة.