نحن آخر جيل العظماء.. هذه الجملة أسمعها دائما في كل المجالات. يقول المعلق الرياضي الشهير كابتن لطيف: "فين لعيبة زمان وكورة زمان مما يحدث الآن".
ووقع في يدي إحدى أعداد مجلة "المصور" الصادرة عام ١٩٥٢، ووجدت النقاد الرياضيين يهاجمهون فريق مصر القومي للكرة لأنه انهزم أمام فريق النمسا. وفي العدد نفسه شكاوى عديدة في رسائل القراء بسبب ارتفاع الأسعار "أيامها كانت البيضة بمليم" وهكذا.
وأعتقد أن هذه الجملة "نحن آخر العظماء" تصافح آذان الكثيرين منكم من الأطباء والمهندسين والأساتذة وغيرهم. فما السبب في ذلك؟ لماذا نسمع كل جيل ينتقص من قيمة الجيل التالي له؟ هل هو الخوف من أن يفقد الإنسان مكانته؟ هل هو نوع من الهروب الكاذب لإرضاء النفس؟ هل هو حقيقة؟ من المؤكد أنه لسه حقيقة.
وهذا الحديث يذكرني بشيء مهم أعتقد أنه سبب هذا القول المأثور في كل من المجالات بل في معظمها.. "لا يعد أحد خليفة له" وتكون النتيجة أن الجيل الثاني أقل خبرة ولا يستطيع أن يحصل على هذه الخبرة إلا بعد سنوات من العمل، ولأنه حصل عليها متأخرا فهو يبخل بها على الآخرين أيضا. وتكون النتيجة أن يقول كل في مجاله: "أنا آخر العظماء".
لذلك أرجو أن يقوم كل شخص في مجاله بإعطاء كل خبراته للأجيال الجديدة، حتى يمكنها أن تضيف إليها، وبالتالي نضيف إلى تاريخنا أمجادا جديدة.
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by