واستعان كاميرون بمفصلة تتحرك 90 درجة، وبنى عليها سطح السفينة، والذي تم صنعه من مادة الأسفنج المطاط حفاظا على سلامة الممثلين وطاقم العمل من الإصابات.
وفي خلال الفترة من سبتمبر 1996 حتى 15 نوفمبر كان كاميرون انتهى من تصوير جميع المشاهد الداخليه للفيلم، وكان قبل تصويره لأول مشهد تعاقد مع أستاذ في "الإتيكيت" لتعليم طاقم التمثيل كيفية التصرف كالطبقة الأرستقراطية في بريطانيا في مطلع القرن العشرين، ولكن يبدو أن المدرب لم يكن كفؤ بشكل كافي، فبعد عرض الفيلم تعرّض أبطاله للعديد من الانتقادات في تلك الجزئية، واتهموا بأنهم لم يعكسوا تصرفات تلك الطبقة الراقية في تلك الفترة بشكل صحيح.
وعلى الرغم من سعي بطلة الفيلم كيت وينسلت للظفر بالدور، إلا أنه بعد الفيلم صرحت بأن العمل كان مرهقا للغاية، وشعرت وكأنه محنة.
وتعرّضت كيت وينسليت لنزلات برد وانفلونزا أثناء التصوير الفيلم، كذلك الحال بالنسبة لكثير من الممثلين الذين شاركوا في العمل، وهو ما أدى الى تأجيل تصوير بعض المشاهد بعض أيام، وفشل كاميرون في إنهاء التصوير حسب الجدول الزمني المخطط له.
وأردفت كيت وينسليت مازحة أنه بعد تلك التجربة لن تعمل مرة أخرى مع جيمس كاميرون، إلا إذا كان المقابل المادي كبير للغاية.
المحطة السادسة.. جيمس كاميرون: هكذا أقنعته كيت وينسليت بنيل البطولة في Titanic
وانتهى جيمس كاميرون من تصوير فيلم Titanic، بعد أن بلغت مدة عرضه 3 ساعات، كما أن مصاريفه ظلت تزداد حتى وصلت إلى 200 مليون دولار، حينها شعر المنتجون في شركة "فوكس القرن الـ 20" أن هذا الفيلم خاسر بلا محالة، وطلبوا من كاميرون أن يحذف ساعة كاملة من مدة الفيلم كي يجذب عدد أكبر من المشاهدين، وبالتالي تزداد إيرادات الفيلم، ولكن تصدى كاميرون لهم، وأخبرهم: "إذا أردتوا أن تقصوا فيلمي إذا فعليكم أن تطردوني من العمل، والطريقة الوحيدة لتحقيق هذا هي بقتلي.. إذا اقتلوني ونفذوا رغبتكم".
وأبدى جيمس كاميرون استعداده لشركة "فوكس القرن الـ 20" أن يتنازل عن نسبته من إيرادات الفيلم، في سبيل نخفيض نفقات العمل وللإبقاء على مدة عرضع كاملة، ولكن مسؤولو "فوكس القرن الـ 20" كانوا مؤمنين أن الفيلم لن تتجاوز إيراداته 100 مليون دولار، ولذا لم يقبلوا بعرض كاميرون، ولكنهم بالتأكيد شعروا بالندم بعد ذلك، عندما وصل الفيلم إلى قمة الإيرادات عبر التاريخ (2 مليار ومئة مليون دولار)، وهو رقم لم يكن يتخيّل أبرز المتفائلين بأن يحقق الفيلم 25% منه.
شاهد إعلان فيلم Titanic من إخراج جيمس كاميرون
" frameborder="0">
ولم يكتفي فيلم Titanic بالنجاح التجاري فقط، بل امتد الأمر إلى النجاح النقدي، إذ حقق رقما عظيما بحصوله على 11 جائزة أوسكار من أصل 14 جائزة نافس عليها، كان لكاميرون منها 3 جوائز في فئات أفضل فيلم بصفته منتج مشارك، وأفضل إخراج، وأفضل مونتاج بالمشاركه مع ريتشارد هاريس وكونارد بف.
بعد فيلم Titanic، قرر جيمس كاميرون أن يقتبس سلسلة الكتب المصورة لشخصية البطل الخارق "سبايدرمان" كي يحييها على شاشة السينما، وبالفعل كتب معالجة دراميه للفيلم، وقدمها للمؤلف ديفيد كويب الذي كتب بدوره السيناريو، ولكنه لم يلتزم بالمعالجة الدرامية بنسبة كبيرة، ثم جاء من بعده المؤلفان سكوت روزنبرج وألفين سارجنت، وقاما بإعادة كتابة السيناريو، قبل أن يعود ديفيد كويب مرة أخرى ليكتب النسخة الأخيرة لسيناريو الفيلم، والذي كان يختلف اختلافا كليا عن معالجة كاميرون، ليُنسب العمل في النهاية إلى كويب.
بعد تلك الواقعة، اعترض جيمس كاميرون، وقدم شكوى رسميه لنقابة الكتّاب الأمريكيين، ولكنها قوبلت بالرفض، فقرر كاميرون أن يصب تركيزه خلال المرحلة المقبلة على الدراما التلفزيونية، وقام بتأليف مسلسل Dark Angel في سنة 2000 من بطولة النجمة الصاعدة آنذاك جيسيكا ألبا، بالمشاركة مع المؤلف تشارليز إيجلي، واكتفى كاميرون بإخراج حلقة واحدة فقط، وهي الحلقة الأخيره من الموسم الأخير للمسلسل، والذي استمر عرضه لموسمين.
وكانت الخطوه التالية لجيمس كاميرون من بعد مسلسل Dark Angel هي إشباع رغبة الاستكشاف لديه، فبدأ العمل على سلسلة من الأفلام الوثائقية، وكانت البداية بـ Ghosts of The Abyss، والذي استكمل فيه كاميرون رحلته مع السفينة الغارقه تيتانيك، ثم شارك كمنتج في المسلسل الوثائقي The Lost Tomb of Jesus، ثم كمخرج للفيلم الوثائقي Aliens of The Deep، والذي تعاون فيه مع علماء من وكالة "ناسا" الفضائية.
المحطة الأولى.. جيمس كاميرون من سائق شاحنة إلى أحد أهم مخرجي العالم
المحطة الثانية.. The Terminator الحلم الذي جعل جيمس كاميرون مخرجا
المحطة الثالثة.. جيمس كاميرون يطوي صفحة "رامبو" ويتحمل مسؤولية Aliens
المحطة الرابعة.. جيمس كاميرون كاد أن يتسبب في غرق إد هاريس في The Abyss!
المحطة الخامسة.. جيمس كاميرون يعيد أمجاد The Terminator.. ويدخل التاريخ مع شوارزنجر