أصبح عبد الغور البرعي سببا أساسيا يدعو الناس إلى متابعة المسلسل حتى بتكرار عرضه، مما أكسبه صفة الجماهيرية مع بساطة أحداثه ونمطية بعضها، ليصير عبد الغفور البرعي هو المسلسل نفسه للأسباب التالية.

1- رحلة الصعود

يحب الجمهور مشاهدة رحلة صعود الشخصية من القاع حتى تصل إلى سلم المجد سواء كان الثروة، أو الشهرة، وعبد الغفور البرعي بدأ من القاع بدرجة مبالغ فيها والذي كان لا يأكل سوى الخبز وينام على الأرض بين قطع الخردة في الوكالة، ثم بذكائه وجهده ومساعدة المعلم "سردينة" و"فاطمة" له، صار أغنى شخص في المسلسل كله.

2- الجلباب

يرتدي عبد الغفور البرعي الجلباب دائما، ظهر في بداية المسلسل بجلباب أزرق مهلهل أثار تعاطف الجمهور لفترة طويلة، ثم غيره في وقت متقدم بجلباب مهندم أنيق، حتى أنجب عبد الوهاب فرفض أن يعيش الابن في جلباب أبيه، أي يصير مثله، وأصبح عبد الوهاب الشوكة التي في ظهر أبيه، واستهلك نصف وقت المسلسل في التعبير عن أزمته الوجودية حتى ضج منه صف الجمهور المنحاز لعبد الغفور البرعي.

فربما ارتداء عبد الغفور البرعي الجلباب جعله قريبا من الشعب المصري لتذكير المشاهدين بشخصية ابن البلد المحببة لهم.

3- الحيلة أمام الأعداء

يحب الجمهور أن يشاهد نجمه المفضل وهو يقاوم الأعداء والحاقدين، وهذا يشعل حماس المشاهد وكأنه يشجع فريقه المفضل في مباراة كرة قدم.

وعبد الغفور البرعي واجه في البداية مكائد "مرسي"في الوكالة، ثم مكائد تجار الوكالة، وبعد ذلك واجه مطامع أسرة الوزير وتغلب عليهم جميعا.

4- منهج الحياة

يحب الناس طريقة تفكير عبد الغفور البرعي وذكاءه الفطري ووفاءه لمن ساعدوه، وتلقائية تفكيره كرجل أمي يمتلك الحيلة ويحوز القبول لدى الغير، كما يحترمه الجمهور لتقديره للعلم، وهو ما اتضح عندما احضر المهندسين لاستشارتهم في أمر الطائرة الخردة التي اشتراها، وكذلك بساطته وعدم اهتمامه بالمظاهر التي لا تفيد.

5- المظهر وتعبيرات الوجه

صورته المعلقة في صالون بيته كصورة "بروفايل" الـ Faceboook، يحب عبد الغفور البرعي العمامة اللامعة والشارب الضخم والشيشة مثل معلمه الأكبر"سردينة"، كما أن طريقة حركته وكلامه جعلته شعارا للتعليقات الكوميدية على موقع Facebook، فنرى عبد الغفور البرعي وهو ويفكر، أو يندهش، أو يضحك كرد فعل أصدقائنا في التعليقات.

6- الشخصيات الثرية مثل فاطمة والمعلم سردينة وفهيم أفندي

فاطمة سنّيد قوي لعبد الغور البرعي، وتنافسه كشخصية ملفته وفريدة لها تعبيراتها الخاصة وحكمتها البيتوتية ومظهرها، كالذهب الذي في أيديها وربطة الرأس وعباءاتها.

أيضا المعلم سردينة الذي تشرّب عبد الغفور البرعي حكمته وتصرفاته ومنهجه في الحياة، وهناك فهيم أفندي الذي يضع أربعة أقلام جاف ملونة في جيبه لم يغيرها طوال سنوات عمره الطويلة في المسلسل.