واعترف محمود الجندي في حلقة الجمعة 11 سبتمبر أنه في شبابه أصابه الغرور لاعتقاده أنه هو صاحب كل النجاح الذي وصل إليه دون مساعدة من أحد، خاصة وأن الدولة لم تعوضه عما بذله في الحرب.
وأكد محمود الجندي أنه خلال فترة تمرده اتجه للتفكير العلمي المادي، نظرا لأن الخطاب الديني في هذه الفترة لم يكن مقنعا، وكان يجد كلام الملحدين أكثر اتساقا مع العصر الحالي.
وعن عدوله عن الإلحاد قال محمود الجندي: "في البداية وفاة الفنان مصطفى متولي ثم حادث وفاة زوجتي في الحريق الذي نشب بالمنزل، عندما نظرت للدنيا على أنها غير مستمرة، وفجأة لن أكون موجودا".
" frameborder="0">
وقال محمود الجندي عن كتب الإلحاد في مكتبته التي احترقت: "هذه المكتبة كان بها كل أعمالي والصحف التي كتبت عني وأفلامي، ووجدت أن الجزء الذي يحترق بشدة هو الجزء الخاص بكتب الإلحاد، عندها جاءتني شرارة في عقلي نبهتني لم حدث".
وأضاف: "بعد انتهاء الحريق وانتهاء العزاء في وفاة زوجتي ظللت أفكر في هذا الأمر، هل هذه الكتب نفعتني وهي تحترق؟ هل أسير في الطريق الصحيح"؟
واختتم الجندي حديثه عن الإلحاد قائلا: "لا أحب الخوض في هذه الأمور حتى لا يعتقد المشاهدون أن الحادث هو الذي أعادني للإيمان، الحادث لم يعيدني للإيمان".