الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

نام على سرير الخديوي وتناول الفتة من الحوض.. 8 حقائق لا تعرفها عن فؤاد المهندس

  • 1/4
  • 2/4
  • 3/4
  • 4/4

في مثل هذا اليوم 16 سبتمبر من سنة 2006 توفي الفنان فؤاد المهندس في منزله بالزمالك، بعد رحلة فنية أقل ما توصف بأنها عظيمة.. وفي الذكرى التاسعة على رحيله إليك 8 حقائق لا تعرفها عن "مهندس الكوميديا" في مصر والعالم العربي:

1) هو الإبن الثالث لعالم اللغة العربية ورئيس المجمع اللغوي الأسبق زكي المهندس، ووُلد في العباسية في 6 سبتمبر 1924، شقيقته الكبرى هي الإذاعية الكبيرة صفية المهندس، وشقيقه الأصغر هو سامي المهندس أحد لاعبي كرة القدم بنادي الزمالك في الخمسينيات.

2) التحق فؤاد المهندس بكلية التجارة في جامعة القاهرة، وانضم لفريق التمثيل، ولكن عشقه للمسرح كان بدأ منذ الطفولة، منذ أن كان يشاهد مسرحيات نجيب الريحاني، وفي إحدى المرات طلب من الريحاني أن يساعده فأعطاه الريحاني نقود ليشتري له سجائر، فكان في منتهى السعادة لأنه اقترب منه، ثم انضم إلى فرقته بعد ذلك، ولكن الريحاني لم يعطه أي دور في مسرحياته، فتركه وانضم إلى فرقة "ساعة لقلبك" التي كانت بداية إنتشاره.

3) كان المسرح هو عشق فؤاد المهندس الأول، وفيه عرف طعم النجومية والبطولة التي غابت عنه في السينما، فلم يحصل على دور البطولة في الخمسينيات إلا في فيلم "بنت الجيران" من إنتاج 1954، وبعدها خاصمته البطولة لمدة 10 سنوات تقريبا، حتى قدم دور "سبعاوي" في "عائلة زيزي" من إنتاج 1963، والذي كان بداية انطلاقه من جديد في السينما.

كان المهندس ناقد قاسي على نفسه؛ إذ أعلن في أكثر من لقاء أنه لم يكن راضي عن أدواره في السينما، خصوصا البطولة منها، وأنه أداها بدافع الحاجة إلى المال، إلا أن كان له دافع آخر لتقديم الأفلام خصوصا بعد نكسة 1967، إذ أصيبت صناعة السينما وقتها بصدمة، وقلّ عدد الأفلام المقدمة، وبدأ ظهور اتجاه عام للهجرة من مصر، أمثال عدد كبير من النجوم الذين رحلوا إلى لبنان والتوقف عن الإنتاج، إلا أن فؤاد كثّف من إنتاجه السينمائي في تلك الفترة كي تعود عجلة صناعة السينما للدوران، ومبادرته تلك كانت السبب في عودة الحياة للسينما المصرية وقتها.

فؤاد المهندس في أشهر شخصياته السينمائية "مستر إكس"

4) فؤاد المهندس كان شخصية حازمة للغاية ودقيقة للغاية، فيحكي ابنه الأكبر أحمد المهندس في لقاء له على قناة cbc عن أن والده كان يملك في غرفته 27 ساعة ومنبه، وكان يضبط المنبهات بتوقيتات بفارق 5 دقائق، خشية أن يتأخر عن مواعيده.

وكان فؤاد المهندس كان يحب اقتناء الأنتيكات والأشياء ذات الطابع الأثري، فكان ينام على سرير الخديوي إسماعيل، والذي اشتراه في أحد المزادات بباريس، إضافة إلى أن الدور الثاني في منزله بالزمالك كان هو صومعته، وكان به كل ما يحتاجه، وكان يفضّل البقاء في المنزل، بعيدا عن الضوضاء التي كان يكرهها كثيرا.

5) كان لفؤاد المهندس نوادر كثيرة، خصوصا مع السائقين، فكان يكره السائقين الشباب، فهو يراهم متعجلين، وفي أحد الأيام دخل عليه فنان الماكياج محمد عشوب وكانت تربطه بفؤاد المهندس علاقة صداقة وطيدة، ليخبره أنه وجد له سائق النحاس باشا، وأنه جاءه به كي يعمل عنده، ففرح المهندس كثيرا بهذا السائق الذي اسمه "علي"، وبالفعل هيئة علي كانت غريبة على هذا الزمن؛ إذ أنه كان رجلا كبير السن يصر على ارتداء الطربوش.

وفي أول يوم يعمل فيه "الأسطى علي" مع فؤاد المهندس، كان من المفترض أن يتجه من منزله في الزمالك إلى موقع التصوير في إحدي الشقق بحي عابدين، حيث صوّرت بعض مشاهد فيلم "شنبو في المصيدة"، ولكن الأستاذ تأخر فاتصلوا به في المنزل فاخبرتهم زوجته الفنانة شويكار أنه خرج من الساعة الثامنة والنصف، ليخرج الجميع يبحثون عن الأستاذ المفقود، ليجدوا سيارته على شريط "الترام" محطمة قريبا من موقع التصوير، وأنه تم نقله إلى مستشفي المعلمين، ليكتشف الأستاذ أن السائق الذي رشحه له محمد عشوب يعاني من ضعف في البصر والسمع، وأنه لم يكن يوما سائقا للنحاس باشا!

وهناك واقعة أخرى للأستاذ مع السائقين، إذ رشح له أحد الاصدقاء سائق آخر، وفي أحد الأيام كان ذاهبا للإذاعة لتسجيل برنامجه الشهير "كلمتين وبس"، وطلب منه أن يذكره بشراء "الأهرام"، واندمج الأستاذ في قراءة نص الحلقة، ولم يشعر بالوقت، ولكنه لمح من النافذة لافتة فندق "مينا هاوس"، فسأل سائقه وكان يدعى رؤوف: "ده مينا هاوس يا رؤوف إيه اللى جابنا هنا؟"، فأجابه: "هو أنت مش عايز تشتري الأهرام يا أستاذ؟" فيرد فؤاد: "وافرض يا سيدي اشتريت "الأهرام" تقدر تقولي هانحطها فين؟ ياعم قصدي جرنان الأهرام يا رؤوف".

6) قدم فؤاد المهندس أول إصدار لبرنامج "الكاميرا الخفية"، وكان لتقديمه للبرنامج قصة طريفة حكاها إسماعيل يسري مخرج البرنامج، وهي أن صاحب استقدام الفكرة إلى مصر وتقديمها في التلفزيون المصري كان رائد الإعلانات التجارية طارق نور، وأثناء اجتماع بينه وبين إسماعيل يسري طرح الأخير عليه أسم الأستاذ كي يقدم البرنامج، فسأله طارق نور إن كان يستطيع الوصول إليه، فأجابه أن لديه "سكة" مع الأستاذ.

وفي حقيقة الأمر، فإن إسماعيل يسرى هو تربية الأستاذ فؤاد المهندس؛ إذ أن إسماعيل هو ابن أقرب أصدقاء المهندس وهو حسن يسري، والذي كان شريكه في تجربة الإنتاج السينمائي في فيلم "فيفا زلاطا"، وعمل إسماعيل يسري مساعد مخرج في عدد كبير من مسرحيات المهندس، وكان وقت طرح فكرة "الكاميرا الخفية" مساعد مخرج في إحداها، فدخل على الأستاذ في غرفته في إحدى ليالي العرض وطرح الفكرة عليه، فما كان من المهندس إلا أن اندفع صارخا في وجه إسماعيل، ورفض الفكرة تماما، بل أنه طرده من الغرفة.

وبعد انتهاء العرض المسرحي، طلب إسماعيل يسري من فؤاد المهندس أن يزوره في اليوم التالي في المكتب عند طارق نور كي يشاهد نماذج للحلقات الذي تم تصويرها، وتحت إلحاح اسماعيل يسري ذهب الأستاذ بالفعل لمشاهدة الحلقات، وأعجب بالمادة المصورة، وقرر الاشتراك في البرنامج.

شاهد فؤاد المهندس في إحدى حلقات "الكاميرا الخفية"

" frameborder="0">

7) كان فؤاد المهندس ملقب بـ "مكتشف النجوم"، إذ ساعد في اكتشاف عدد كبير من النجوم في مجالي التمثيل والإخراج، من بينهم عادل إمام والمنتصر بالله، وهاني رمزي، وفي الإخراج السيد راضي ومحمد أبو داوود وغيرهم أسماء كثيرة، وكان يهتم كل الاهتمام بالنجوم الشباب.

وفي أثناء بروفات مسرحية "هالة حبيبتي"، كانت الفنانة دلال عبدالعزيز تحاول عرض سيارتها للبيع، فسألها فؤاد المهندس إن كان السبب وراء ذلك هو مرورها بأزمة مالية، فأجابته أنها أصبحت تعطل كثيرا، وبحاجة إلى صيانة مستمرة، وهي لا تجد الوقت لكل هذا، فسألها عن السبب فأجابته بسبب استخدامها الكثير لها، فداعبها قائلا: "من كتر اللف ورا سمير"، ويقصد بذلك قصة الحب التي كانت بدأت بين سمير غانم ودلال عبدالعزيز.

8) الغيرة الشديدة كانت السبب وراء طلاق شويكار وفؤاد المهندس، بعدما شكلا "ثنائيا" رائعا في السينما والمسرح، وتزوج فؤاد المهندس من شويكار بعد قصة حب كبيرة، وطلب يدها على المسرح أثناء عرض مسرحية "أنا وهو وهي"، ولكن قبل ذلك بساعات كان المهندس أخبر والده زكي المهندس بقراره بالزواج من شويكار، فكان رد الوالد: "ياراجل أخيرا ده أنا كنت قربت أطلب إيدها لنفسي، مبروك يا فؤاد".

وأثناء رحلة لليونان، كان فؤاد المهندس وشويكار وعدد كبير من الأصدقاء في أحد الفنادق، ومن بين الأصدقاء الماكيير محمد عشوب، والذي روى أنه صادف في أحد أيام وجودهم في اليونان حلول ذكرى مولد النبي، فقرر فؤاد وشويكار إحيائه بعمل "فتة" للجميع، فنزلت شويكار إلى السوق واشترت اللحم المطلوب، وجلس الجميع في لوبي الفندق، حتى نادتهم شويكار بعد انتهائها من إعداد الطعام، فصعدوا فوجدوا أمامهم "الفتة" وكانت شهية للغاية، لأن شويكار طباخة ماهرة كما قال عشوب والأستاذ في أكثر من لقاء، ولكن عندما فؤاد سألها إن كانت قامت بطهو الطعام في مطبخ الفندق، فأجابته بالنفي، فسألها فؤاد: "أومال عملتي الفتة فين؟"، فأجابته: "في الحوض! ماهو كان لازم ناكل فتة يا فؤاد".

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى