تقول رجاء الجداوي حفيدة الفنانة تحية كاريوكا في برنامج "ممنوع من العرض" إن جدتها تعرضت للتعذيب، حين ربطها أخوها من قدميها فوق سطح المنزل لأيام، بمجرد معرفته بشغفها بالرقص، لكنها بالرغم من ذلك استطاعت الهرب بمساعدة إحدى قريباتها، وحققت الحلم وعملت كراقصة.
في ذكرى وفاة تحية كاريوكا.. ست بألف راجل
ولكن الطريق لم يكن سهلا على الإطلاق، فبالرغم من انضمامها لفرقة بديعة مصابني في الثلاثينات، إلا أنها احتاجت للعمل على نفسها استعدادا للنجومية، ونصحها الفنان سليمان نجيب بتعلم الإنجليزية والفرنسية والبرتوكول والأدب، وفعلت كاريوكا، التي اكتسبت اسمها أصلا من رقصة عالمية بنفس الاسم أدتها في واحد من عروض سليمان نجيب.
وأجادت فن الموسيقى والباليه وكل ما يلزم الفن من أدوات، حتى الأدب الذي اقتنت منه عشرات الكتب بإيعاز من نجيب الذي نصحها بقراءتهم.
عام 1965 اختارت لجنة مهرجان كان فيلم "شباب امرأة" للمسابقة الرسمية للمهرجان، وحضر بطبيعة الحال طاقم العمل من بينهم تحية كاريوكا التي حضرت مرتدية ملاءة لف وتمشت بها على البساط الأحمر، وفي نفس المهرجان، بفضل إتقانها للإنجليزية فهمت حوارا كانت الممثلة الأمريكية سوزان هيوارد تسيء فيه للعرب وتمتدح إسرائيل، فانهالت عليها ضربا بـ "الشبشب".
أشيع بعدها أن المهرجان حرم الفيلم من حصوله على جائزة، بالرغم من أنه صنف في الترتيب السادس بين أهم 100 فيلم.
ومما يثير الاستغراب أن لكاريوكا تاريخ سياسي، بل إنها اعتقلت أكثر من مرة بسبب توجهاتها السياسية فقد كانت عضو في أكثر من تنظيم شيوعي أشهرهم تنظيم "حدتو".
اعتزلت كاريوكا الفن وتحجبت في آخر سنواتها بل وحجت واعتمرت أكثر من مرة، وعرف عنها اتصالها بالشيخ محمد متولي الشعراوي.