وعرض فودة في انتقاده لريهام سعيد عبر صفحته الرسمية على Facebook تقريرا من برنامجها "صبايا الخير" كان عُرض في شهر أغسطس الماضي، ويتناول مساعدتها للاجئين سوريين في أحد المخيمات في لبنان، ليصف برنامجها بأنه من "بالوعات الصرف الإعلامي".
وتظهر ريهام في التقرير وهي واقفة على ظهر سيارة محمّلة بالسلع الغذائية والملابس، ورُفع عليها العلم المصري، والتي تدافع نحوها العشرات من اللاجئين في المخيم للحصول على السلع.
وفي لقطة أخرى تقول ريهام سعيد للمشاهدين: "هذه هي الشعوب التي ضيّعت نفسها بالفتنة، هذه هي الشعوب التي تقسّمت، هذا هو مصير الناس عندما يضيع بلدهم، انظروا كيف تركوا أطفالهم في الأرض وركضوا ليأخذوا الملابس، دفعوا بعضهم ومازالوا يضربون بعضهم".
كما تظهر ريهام سعيد في لقطة أخرى وهي خائفة من تدافع اللاجئين السوريين على السلع التي أحضرتها لهم، وتقول: "أنا عايزة أرجع مصر، احنا شعب راقي ومؤدب وأخلاقه عالية".
من جانبه كتب يسري فودة عن تصرفات ريهام سعيد على Facebook: "السوريين اتبهدلوا واتشردوا وبيشحتوا، واحنا حلوين وبنعطف عليهم، واللي مش عاجبه حالنا في مصر هنبقى زيهم.. حتى بصوا عليهم شكلهم عامل إزاي وبيقولوا إيه وموسيقى أنا يتيم شغالة إزاي!" .. دي الرسالة من وراء هذا الشيء الصادر عن إحدى بالوعات الصرف "الإعلامي". وبما أنها كررت في هذا الشيء أنها تقوم بهذا العمل نيابة عن المصريين فمن حق أي مصري أن يرد. وبما أن الموضوع كبير جدا يُسمح هذه المرة في التعليقات بالظواهر الصوتية لمن أراد ولمدة تعليق واحد.. وأنا أول المعلقين.
ولم يكن يسري فودة هو المستاء الوحيدة من تقرير ريهام سعيد عن اللاجئين السوريين؛ إذ أظهر بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي غضبهم، بعد ظهور بعض السيدات فيه وهن يرفضن تصويرهن بهذا الشكل، ولكن فريق برنامج "صبابا الخير" لم يستجب لمطلبهن.
وكان بين التعليقات التي وردت على تقرير ريهام سعيد حول اللاجئين السوريين على Facebook: "نفسي أعرف شو بتستفيدي من إنك تصوري السوريين المحتاجين التعبانين من الحرب ومن ظلم وارهاب طاغية حقير مثل بشار الأسد، فيكي تساعدي الناس بدون ما تصوريهم وتذليهم".
وتجدر الإشارة أن يسري فودة أعلن ابتعاده عن العمل الإعلامي منذ سبتمبر 2014 واختفائه عن الشاشة لفترة غير محددة، وذلك بعد انتهاء تعاقده مع قناة ONTV.