ولهذا كان على الكفار أن يستخدموا مجموعة من الاكسسوارات ليؤدوا بها دورهم بصورة مخيفة وجيدة، وتتنوع هذه الاكسسوارات بين أشياء توضع فوق الوجه أو يستخدمونها في حياتهم ويعبّرون بها عن مدى بذخهم أو مدى فجورهم وكفرهم.

ظهر عدلي كاسب في دور "أبو جهل" في فيلم "هجرة الرسول" بحواجب كثيفة للتعبير عن شرّه، ينافسه على الحواجب في نفس الفيلم فوزي درويش، وهي حواجب ملصوقة لا شك، فهي كثيفة وأسفلها نظرات ثاقبة حارقة خاصة حين يتكلم عن غضبه من العبيد الذين خرجوا عن طوعه وأسلموا وصاروا يكلمونه عن ذلك الدين الذي يحقق المساواة بين السادة والعبيد.

يوجد هذا الطبق دائما في معظم هذه الأفلام، ويحضر في وجود اللهو والمجون وفي وجود كئوس لامعة تصب فيها الخمر، وفي أماكن تجمع الكفار خاصة "دار الندوة"حيث يخططون للشر وملاحقة الرسول وأتباعه، وهذا الطبق به أصناف فاكهة متعددة كأنه لوحة زيتية أو فواكه بلاستيكية بدرجة متقنة،و تنتقل من فيلم لآخر، إلا إذا أراد أحد الكفار أخذ تفاحة وقضمها بشناعة، ساعتها لابد أن تكون فواكه حقيقية ومن حصاد الموسم.

بالطبع تتميز بلاد الجزيرة العربية بالبلح والتمور بسبب كثرة النخيل فيها، ولهذا فلا عجب أن تصنع بعض تماثيل الكفار كاملة من "العجوة"،و جعلها المخرجون مصدرا للتندر والسخرية من الكفار لأنهم كانوا يعبدونها، حتى إذا جاعوا أكلوها.

أما السيوف فتستخدم للمشهد المتكرر في معظم أفلام الهجرة النبوية وهو مشهد انتظار الكفار للرسول الكريم أمام البيت في انتظار خروجه في الصباح مهاجرا، فيقفون رافعي السيوف حتى يكتشفوا أنه ليس بالداخل، حينها يرجعون وهم يشعرون أنهم خدعوا خدعة كبيرة .وكذلك استخدم عدلي كاسب السيف لإصابة ماجدة بالعمى في فيلم "هجرة الرسول" لكسر شوكتها حين علم بإسلامها، أما الكرابيج فيستخدمونها لتعذيب المسلمين الجدد مع وجود خطوط متوازية على أجسامهم لإظهار أثر التعذيب.

يستخدم الكفار الأحجار في مشهد رجم المجاهرين بالإسلام كمشهد قاريء القرآن الذي ألقوه بالطوب لأنه قرأ القرآن جهرا،أما جذوع النخل والأحبال فهي لزوم ربط المسلمين الجدد فيها وتعذيبهم بالكرابيج التي ذكرناها سابقا.

لابد أن يقذفها الكافر إلى غيره فيلقفها منه و تصدر صوتا، ويعطيها له إما ثمنا لجارية حسناء أو تقديرا له على سلوك شائن فعله بأتباع الدين الجديد.

لماذا سقطت الأفلام الدينية؟‎ (رأي)
أشهر 9 مؤمنين في السينما المصرية‎