الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

١٠ شخصيات درامية كانت ستحصد نسبة أعلى من 1% لو ترشحت للانتخابات البرلمانية (تخيلي)

  • 1/10
  • 2/10
  • 3/10
  • 4/10
  • 5/10
  • 6/10
  • 7/10
  • 8/10
  • 9/10
  • 10/10

"اكتساح.. رشدي الخيّال اكتسااااح!".. جملة شهيرة لا يمكن أن ننساها من "رائعة" وحيد حامد وشريف عرفة "طيور الظلام"، وقت فوز جميل راتب في انتخابات مجلس الشعب، نتيجة شرائه لأصوات الناخبين المعدومين بالقماش.. ولكن على النقيض فإن الدراما والسينما المصرية تزخر بنماذج مضيئة وشريفة تستحق أن تنافس في الانتخابات البرلمانية.

وبدأت المرحلة الأولى من الانتخابات البرلمانية في مصر، صباح الأحد، في ١٦ محافظة، وقالت الجنة العليا للانتخابات البرلمانية برئاسة المستشار عمر مروان إن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية 2015 بلغت نحو 1% فقط حتى ظهر الأحد ١٨ أكتوبر الجاري، وهو اليوم الأول من المرحلة التي تنتهي مساء الاثنين.

ويستعرض FilFan.com شخصيات درامية نرى أنه في حال ترشحها على مقاعد مجلس الشعب كانت من المؤكد أنها ستحصد على نسبة إقبال أعلى بسبب عشق وتعلق الجمهور بها عند عرضها على الشاشة الصغيرة أو الكبيرة:

على الرغم من أميّته وتعليمه المحدود، إلا أنه نموذج مثالي لرجل الصناعة العصامي، الذي بدأ مشواره من القاع ومن تناوله لـ "العيش الحاف" حتى أصبح من كبار رجال الأعمال في مصر. كما لا ننسى جذوره الصعيدية، التي زرعت بداخله الشهامة والمحافظة على العادات الأصيلة، والعمل بـ "الأصول" في كل تعاملاته الإنسانية، ومنها في زيجات كل أبنائه، فضلا عن أفكاره الاقتصادية النيّرة المتبنية لمبدأ "اللي يحسب الحسابات في الهنا يبات"، ما يجعله محل ثقة عمياء عند جموع الشعب المصري، ويعزز من فرص فوزه في الانتخابات.

إذا أردت أن تتحدث عن الوطنية وحب مصر، فلابد أن يكون اسم الجاسوس "رأفت الهجان" هو أول من يرد إلى ذهنك، الذي نجح في التوغل بداخل المجتمع الإسرائيلي لسنوات باسم "ديفيد تشارل سمحون"، دافعا من أعصابه وكوابيس إعدامه التي تراوده طوال الوقت ضريبة من أجل نُصرة بلده، وقد كان؛ إذ أن المعلومات التي كان يمدها لأجهزة المخابرات المصرية طوال الوقت من أسباب نصر السادس من أكتوبر سنة 1973. وظل سره دفينا في تل أبيب حتى وفاته. ما يجعل منه بطلا قوميا نادر الوجود، ولا يوجد أفضل منه كي يخاف على مستقبل بلاده وتوفير حياة كريمة لأبنائها.. ولكن من المؤكد أن أساليبه البدائية في التجسس أصبحت بلا معنى في الوقت الحالي وسط انتشار الإنترنت والهواتف الذكية وتقنية تحديد المواقع الـ GPS!

نموذج الأم المثالية بكل حنانها ورقتها وطيبتها المتناهية، وعطائها اللامحدود، ومن المؤكد أن برنامجها الانتخابي سيشمل العديد من صور التدليل وكافة سبل الراحة، ومنها إيقاظ الشعب المصري بدلال عند كل صباح بطريقتها المميزة، مثلما كانت تفعل مع ابنها الوحيد "حمادة عزو" أو يحيى الفخراني، ولكن ما يعيبها فقط هو أن دلعها مفرط إلى حد البلادة، ما سيتسبب في إفساد قطاع كبير من الشعب، الذي تعوّد على النوم والخمول، وتناول الإفطار ما بعد صلاة الظهر!

عندما فكرنا في "النموذج المثالي" المؤمن بالمبادئ والقيم، تبادر إلى ذهننا في البداية "أبو العلا البشري" الذي جسّده محمود مرسي في الثمانينيات من القرن الماضي، ولكننا وجدنا أن شخصية "ونيس" التي لعبها محمد صبحي أكثر ذيوعا وانتشارا بين المشاهدين من مختلف الطبقات والفئات والشرائح العمرية، ربما بسبب خطاباته الشهيرة والطريفة لأبنائه، ومنها التي يلقيها عليهم عند كل صباح، ويفتتحها بجملة: "أبنائي أعزائي فلذات أكبادي". كما أن هناك فارق جوهري آخر بين "ونيس" و"البشري"، وهو أن الأخير لا يعترف بتغيّرات الزمن، وأن "لكل وقت أذان"، ما يجعل "ونيس" أكثر مرونة في التعامل في مشاكل العصر بكل مستجداته، مع احتفاظه في الوقت نفسه بالعادات والتقاليد الأصيلة.

نموذج آخر للوطنية وحب مصر، بتجسيد من أبرز الممثلات اللاتي قدمن أفلام الجاسوسية على شاشة السينما، وهي نادية الجندي، رغم كل مبالغاتها في الأداء، وصراخها في مشاهد التعذيب عندما تقع في أسر العدو. وفي فيلم "حكمت فهمي" تجسّد الجندي شخصية من أرض الواقع، وهي لراقصة مصرية مشهورة في الأربعينيات عملت كجاسوسة لصالح ألمانيا النازية ضد الحلفاء خلال فترة الحرب العالمية الثانية، حتى ينقذها الفدائيين المصريين بعد كشف أمرها.

ومثلها مثل "رأفت الهجان"، فقدمت "حكمت فهمي" الكثير من التضحيات من أجل وطنها، مع فارق أنها تحمّلت ألوان من التعذيب كي تكشف عن هويّتها، ما يجعلنا نتنبأ بأنها ستساهم بشكل كبير في فتح شهية الناخبين على الإدلاء بأصواتهم، بل وتتفوق على الكثير من منافسي الانتخابات البرلمانية لسنة 2015، الذين نجهل البرنامج الانتخابي لعدد كبير منهم!

ابن البلد الشهم الجدع البسيط، الذي يتمتع بقاعدة شعبية عريضة بين أبناء حارته "عادل إمام"، وعلى الرغم من عدم قدرته على الزواج من حبيبته "عايدة رياض" بسبب ظروفه المادية، فإن ذلك لم يزيده نقما وكرها للبلاد، بل جعله يساعد قوات الأمن في إحباط العديد من عمليات الفساد في المجتمع المصري قبل وقوعها، بحجة أنه يمتلك قراءة للمستقبل، وبدافع حبه للوطنه وخوفه عليها من الفاسدين، الذين هم سببا في شقائه.

ولكن اتضح أن السر وراء معلومات "حسن البهنسي بهلول" القيّمة هو صديقه العامل في السنترال "علي" أو محمود الجندي، الذي يتجسس على اتصالات الفاسدين، ما يجعل من "بهلول" صورة قريبة من الإعلامي عبد الرحيم علي، المستند على أغلب معلوماته الخطيرة في برنامجه التلفزيوني "الصندوق الأسود" على مصادر يرفض الإفصاح أو الكشف عنها، ما أكسبه شعبية كبيرة بين الشعب المصري لشعورهم بمصداقيته.

وسط انتشار العديد من صور الإعلام المضلل في الوقت الحالي، والأخبار المفبركة، سواء في برامج تلفزيونية، أو عبر Facebook، فإن تواجد "نادر سيف الدين" أو محمد هنيدي من فيلم "جاءنا البيان التالي" آن أوانه، ومطلوب جدا في الوقت الحالي لتقديم إعلام هادف ومنير للعقول، والدليل على ذلك الحرب التي خاضها مع زميلته وزوجته فيما بعد "عفت الشربيني" من أجل كشف فساد شركة الألبان التي يديرها أحمد خليل.. فلا تتوقع منه أي فبركة إعلامية، ما يجعله مصدر ثقة وجذب للانتخابات البرلمانية.

لا ننكر أن المحامي "مصطفى خلف" أو أحمد زكي من فيلم "ضد الحكومة" كان فاسدا في البداية، ولكن استيقظ ضميره بفضل تحفيز صديقته لبلبة، وبعد وقوع ابنه الوحيد "محمد نجاتي" ضمن ضحايا حادث أوتوبيس مدرسي، ليقرر أن يكشف عما هو مسمى بـ "مافيا التعويضات"، وإلقائه لخطبته الشهيرة في نهاية فيلم المخرج عاطف الطيب، والتي أنهاها بترديد "أغيثونا.. أغيثونا"، ليكسب القضية في النهاية، ويصبح بطلا قوميا تغيّر بنسبة 180 درجة.. وهو نموذج لا يُخشى منه على الإطلاق لتلبية مطالب الشعب، بل بالعكس يكتسب ثقة عمياء من الجميع لأنه شهد الفساد وقرر أن يتخلّى عنه بمحض إرادته.

قد يكون "الشيخ يوسف" أو هاني سلامة من مسلسل "الداعية" هو النموذج الأقرب إلى الشباب في الوقت الحالي، القادر على التأثير فيهم دينيا.

ورغم تشدد أفكار "الشيخ يوسف" في بداية المسلسل، إلا أنه سيكون عامل جذب مهم للانتخابات، لما يتمتع به من وسامة و"كاريزما"، وبسبب قدرته الكبيرة على الإقناع بأفكاره ومعتقداته في برامجه التلفزيونية، وتمثيله الصريح لما يعرفون بـ "الدعاة المودرن"، المميزين ببذلهم الفخمة، وهي الصورة التي ترضي أغلب الجيل الحالي بعيدا عن الجبّة والقفطان، وربما يعود هذا إلى ميل الناس للتجديد دون الاهتمام بالجوهر؟

لابد أن يضم مجلس الشعب ممثلين عن كافة الطوائف المجتمعية، ومن أبرزهم الفلاحين، وهنا يأتي اسم العمدة "سليمان غانم" في مقدمة المؤهلين للفوز بقوة في الانتخابات البرلمانية، لما يتمتع به من مصداقية من أبناء دائرته، ومراعاته لاحتياجاتهم، على الرغم من قسوته في بعض الأحيان على معاونيه "المليجي" و"بهروز"، فضلا عن كونه رجل أعمال ناجح بفضل تمتعه بدهاء و"لؤم الفلاحين" كما تقول سعاد حسني في فيلم "غريب في بيتي"، ولا يعلن عن هزيمته بكل سهولة أمام خصومه، ومن أبرزهم "سليم باشا البدري"، بدليل نجاحه في الزواج من طليقته "نازك هانم السلحدار" من أجل كيده.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى