وتمكن جيمي موراليس من الفوز بالانتخابات مستفيدا من غضب عام تجاه الرئيس السابق بعد فضيحة فساد كبيرة، أدت إلى انعدام الثقة في مؤسسات الدولة والنظام السابق.
واحتفل موراليس بفوزه أمام مقر حزب جبهة التقارب الوطني ووعد الشعب وناخبيه بحكم نظيف، مستشهدا بأنه لم يمارس السياسة من قبل.
وحصل موراليس على 72.4 في المئة من الأصوات بعد إعلان نتائج 70 في المئة من مراكز الاقتراع متقدما بشكل قوي على السيدة الأولى سابقا ساندرا توريس التي حصلت على نحو 27.6 في المئة .
وقال موراليس عندما تأكد من تحقيق الفوز: "حصلت على تفويض كرئيس وتفويض شعب جواتيمالا هو لمحاربة الفساد الذي يستنزفنا جميعا. فليباركم الله وشكرا لكم "، حسب ما ذكرته وكالة رويترز.
واحتوى برنامج موراليس الانتخابي على العديد من الوعود الغريبة، والذي تعهد بتوزيع هواتف ذكية على الأطفال، وربط المدرسين بجهاز تحديد لموقعهم للتأكد من حضورهم الفصول في موعدهم.
وعلى ما يبدو أن حكم موراليس للبلاد سيكون أكثر خفة ظل من أدواره الكوميدية التي قدمها، نظرا لأن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعدا فقط من 158 مقعدا في مجلس الشعب المقبل.
من المعروف أن الرئيسة السابقة توريس كانت قد وعدت بتمديد برامج الرعاية الاجتماعية التي كانت تُعد فيما مضى إحدى السمات المميزة لرئاسة ألفارو كولوم، عندما كانت توريس السيدة الأولى في البلاد ولكن منتقدين اتهموها باستخدام هذه البرامج لشراء الأصوات في المناطق الريفية الفقيرة.