السبب أنها تبحث عن الموضوعات التي تهم وتناسب فكر متابعيها، لا يهمها علاقة ذلك بالمهنية أو الأخلاقيات العامة، المهم هو الإثارة وإلهاب الخيال حتى ولو بالخرافات والفضائح، معتمدة على قاعدة كبيرة من الجمهور الذي يصدق كل ما يعرض على التلفاز وسمات أخرى نوردها فيما يلي.
1) البساطة وتصديق كل ما يعرض بالتلفاز
هناك نسبة كبيرة من المصريين لديهم معارف بسيطة بالأمور، وليس لديهم القدرة على وزن كل ما يقال له أو يسمع على التلفاز مما يجعله عرضه للتأثير على أفكاره بواسطة ريهام سعيد، فهو يتجمد أمام التليفزيون مشدودا إليها بنبرة صوتها الحزينة التي تتسلل إليه كالمخدر وهو يضرب كفا بكف من هول ما تقوله عن حادث أو فضيحة أو كارثة.
2) البحث عن النكد
كثير من المصريين تستهويهم القصص التعيسة المبكية التي تشبه روايات يوسف وهبي المفجعة القديمة، مثل قصة الفتاة التي وجدت ملقاة بلا أرجل في أحد المصارف القديمة، مع بعض المؤثرات الصوتية التي تستخدمها في البرنامج ونظرة الكآبة التي تعلو وجهها وهي تروي قصتها بإيقاع هادئ وممل.
3) الشغف بالفضائح
يحب بعض المصريين أن يطرقوا أسماعهم لريهام سعيد وهي تفضح شخصا ما، مع نظرات المشاهدين التي تجحظ معها العيون، وتقوم ريهام سعيد بتعالي شديد برواية القصة وكأنها الملاك الموكل بذم الشرور التي يحملها هذا العالم والنظر إليها من سحابة عالية، يطرق المشاهدون آذانهم ويتركون ما في أيديهم ليسمعوا ريهام سعيد وهي تفضح فلان أو فلانة ثم يقول أحدهم في نهاية الفقرة"ربنا يستر على ولايانا".
4) الغرام بالحواديت والنميمة
ما يهم هذه الفئة من المتابعين لريهام سعيد هو طريقة حكي الحدوتة، قد يعلم البعض أنها مفبركة، أو بها مبالغات، أو حثت فعلا والأمر لا يعنيهم، لكنهم يحبون سماع الحواديت التي بها نميمة، فالأمر يشبه الحواديت التي يتبادلونها فيما بينهم على الهاتف أو في جلساتهم على المقهى، فقط ريهام سعيد تقولها دون مقاطعة منهم.
5) الرغبة في التشفي
لدى الكثير من المصريين رغبة في التشفي ممن يظلمونهم، مثل فتاة تشعر بالضيق من حماتها أو رجل تقهره زوجته، فيشاهد ريهام سعيد وهي تؤنب ضحاياها المذنبين فيشعر المتفرج من داخله أنها تعبر عنه وأنه بعد مشاهدتها ارتاح نفسيا، ويتخيل كل شخص عدوه ضيفا على ريهام سعيد واقعا تحت رحمتها وأنها انتقمت له.