"روتانا" تقول إنها فسخت تعاقدها مع عمرو دياب وتطالبه بالشرط الجزائي: "شفت الأيام؟"
عمرو دياب يرد على "روتانا" بالمستندات
٧ أشياء من الممكن أن يفعلها عمرو دياب بقيمة الشرط الجزائي لـ "روتانا" (تخيلي)
هل أغنية "عمرنا ما هنرجع زي زمان" أحد أسباب فسخ تعاقد "روتانا" مع عمرو دياب؟
أيمن بهجت قمر يطالب المصريين بمقاطعة إنتاجات "روتانا" بعد أزمتها مع عمرو دياب
تامر حسين تعليقا على أزمة عمرو دياب و"روتانا": "عمرو دياب بيسيب مش بيتساب"
بصرف النظر من المخطئ ومن المصيب، يبدو أن "روتانا" لا تعلم أن عمرو دياب وصل لمرحلة لابد فيها أن تفكر في جمهوره قبل التفكير بشأن أي قرار تتخذه ضده، لأن الجمهور هو مصدر المكسب والنجاح لأي شركة مثل "روتانا"، وهذا يقودنا إلى مجموعة من الأخطاء التي يمكن أن تكون "روتانا" قد وقعت فيها عند إعلانها التنازل عن عمرو دياب بكل سهولة مما تجعله قد يعلن قرار تأميم نفسه فنيًا.
١) كل مؤسسة أو شركة تحاول أن تتواجد في أعلى منطقة منافسة، وهذا يجعل السباق بينها وبين الشركات المماثلة صعبا أو مستحيلا، وبتخلي "روتانا" عن عمرو دياب فإنها فقدت أقوى أطراف المنافسة في سوق الغناء العربي أو "عُملتها الأكثر رواجا" التي من الصعب أن توجد مثلها حتى بالدعاية المفرطة لمطرب آخر أو بصنع كل ما يمكن للتفوق به على عمرو، لأنها لن تستطيع صناعة تاريخ آخر لمطرب آخر بنفس الطريقة، وبذلك ستتحول إلى رقم آخر وسط الشركات الغنائية الأخرى، ليس"رقم 1" بالطبع ولكن أي رقم آخر.
٢) ليس من الذكاء أن تتنازل "روتانا" عن مطربها وهو في أقوى حالاته الفنية والجماهيرية لدرجة تجعله أقوى من "روتانا" نفسها، هذه القوة الجماهيرية هي التي تحرك سوق الغناء، وتحرك سوقها كشركة إنتاج بسبب المطرب وليس بسبب الشركة، لذا فإن الانحياز الجماهيري المنطقي والطبيعي سيكون لعمرو دياب مهما حاولت "روتانا" التقليل من شأن ذلك.
٣) إذا كانت "روتانا" تراهن على المطربين والمطربات المتبقين لديها، وأنها ستستطيع أن تنافس بهم، وأن غياب عمرو لن يضعف من مكانتها، فإنها لابد أن تنتبه أن معظم المطربين الذين تتعامل معهم جمهورهم يحب عمرو دياب أيضا، فجمهور دياب من جيل الثمانينيات وحتى جيل 2015، فهو جمهور مشترك بين معظم نجوم "روتانا"، لذا فإن "روتانا" لا تأمن غضب هذا الجمهور في مصر خاصة وفي الوطن العربي عامة.
٤) "روتانا" بمنطق السوق لا تعلم أنها الطرف الأكثر تعرضا للخسارة في هذه الخطوة، لأن عمرو دياب نفسه يصلح في هذه المرحلة من تاريخه ونجوميته أن يكون مؤسسة فنية مستقلة لا تحتاج لدعم شركة مثل "روتانا"، فما تصنعه له قادر أن يصنعه لنفسه، فقد وصل لمرحلة يكفيه فيها فقط أن يعلن عن أغنية جديدة ليجدها روجت لنفسها تلقائيا، كما أنه في مرحلة من النجومية التي تجعله يستطيع أن يؤمم نفسه ولا يصبح تابعا لأي مؤسسة، بل يتبع نفسه ويصير حرا بدون التزامات تجاه أحد، وهذا سيجعله حرا أكثر تجاه فنه وهذه الحرية تساوي إبداعا أكثر ومكسب لجمهوره بالطبع.
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by