الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

لبلبة.. محطات في مشوار "فراشة السينما المصرية"

  • 1/5
  • 2/5
  • 3/5
  • 4/5
  • 5/5

هي إحدى فراشات السينما المصرية، ملئت شاشتها بهجة ومرح، صاحبة باع وتاريخ طويل في السينما، مثلت ورقصت وغنت وقلدت وقدمت المونولوج أيضا، رصيدها من الأعمال الفنية اقترب من المائة عمل بين السينما والتلفزيون والإذاعة، إضافة إلى تقديمها ٣ ألبومات غنائية هم "بنت مصر الجديدة"، و"خطفوا حبيبي"، و"بابا حبيبي".



ولدت نينوشاكا مانول كوبليان في ١٤ نوفمبر عام ١٩٤٥، البداية كانت عن طريق متعهد حفلات كان يدعى المعلم صادق، وقدمها في الحفلات كمونولجيست يقلد الفنانين ويغني.

وسرعان ما شاهدها الكاتب أبو السعود الإبياري ليقول عنها "دي لبلبة" لتتحول نينوشاكا إلى الفراشة لبلبة ويقدمها أبو السعود الإبياري في أول أفلامها عام ١٩٥١ والذي حمل اسم "حبيبتى سوسو" من إخراج نيازي مصطفى وبطولة محسن سرحان، وليلى فوزي، وقدمت بعده فيلم "البيت السعيد" (١٩٥٢) بطولة ماجدة وحسين صدقي وإخراج حسين صدقي.

إنطلاقتها الحقيقة كانت عام ١٩٥٤ حينما رشحها أبو السعود الإبياري لأنور وجدي لتقدم دور إحدى صديقات نعيمة عاكف في الفيلم الشهير "أربع بنات وضابط" من بطولة إخراج أنور وجدي وتأليف أبو السعود الإبياري وأنور وجدي.

وبعد عام ١٩٥٥ توقفت لبلبة عن الظهور في الأفلام السينمائية حتى عام ١٩٦٠، وعادت بفيلم "النغم الحزين"، وبعدها قلت أعمالها السينمائية نوعا ما حتى مطلع السبعينات وقتها كانت تحولت من تلك الطفلة المبهجة إلى الفتاة المرحة حفيفة الظل فقدمت أفلام شاركت في بطولتها مثل "البنات والمرسيدس" و"السكرية" و"الشياطين في إجازة" و"شيء من الحب" و"٢٤ ساعة حب" و"احترسي من الرجال يا ماما" و"في الصيف لازم نحب" و"مولد يا دنيا" و"المزيكا في خطر" و"بص شوف سكر بتعمل إيه؟" و"سيقان في الوحل".

بدأت لبلبة مرحلة جديدة في مسيرتها الفنية حينما شاركت الفنان عادل إمام عدد من أفلامه أواخر السبعينات والثمانينات فقدمت "البعض يذهب للمأذون مرتين"، و"خلي بالك من جيرانك"، و"عصابة حمادة وتوتو"، و"احترس من الخط" وغيرها.



ومع بداية التسعينات بدأت مرحلة أخرى في مسيرة لبلبة ينسبها البعض إلى تعاملها مع عاطف الطيب، ولكن الحقيقة أن تلك المرحلة بدأت من عام ١٩٩٠ حينما قدمت فيلم "الشيطانة التي أحبتني" وهو الفيلم الوحيد للصحفي والكاتب والسيناريست حسام حازم ومن إخراج سمير سيف وشاركها البطولة محمد صبحي، ويمكن اعتبار الفيلم واحد من علامات الكوميديا في التسعينات من حيث الطرح والتناول المختلف والساخر من فكرة الجريمة المنظمة والعصابات.

ومن سمير سيف إلى عاطف الطيب الذي يمكن أن نقول إنه وبحق أعاد اكتشاف لبلبة من جديد ليقدمها بشكل جديد ومختلف في فيلمه الشهير "ضد الحكومة" (١٩٩٢)، وبعدها فيلم "ليلة ساخنة" آخر أفلام عاطف الطيب التي أكملها للنهاية عام ١٩٩٤.

لبلبة مع عاطف الطيب تخلت عن أدوار الفتاة المرحة والتي تشع بهجة وحيوية كشفت لنا عن جانب أخر من موهبتها لم تستغله السينما من قبل وهو جانب الممثلة المخضرمة المحترفة والتي تستطيع التعامل مع شخصيات معقدة ومركبة بسهولة ويسر، ممثلة تملك أدواتها وتستطيع التحكم فيها كيفما شاءت لتبعد عن فخ الافتعال أو الإدعاء، لتبدأ مرحلة جديدة شديدة الثراء والتميز في مسيرتها الفنية.

وفي عام ١٩٩٩ قدم المؤلف مصطفى ذكري والمخرج أسامة فوزي فيلمهما الثاني والأخير لهما سويا، وهو فيلم "جنة الشياطين" من بطولة محمود حميدة، ولبلبة، وعمرو واكد، وسري النجار، وصفورة، وكارولين خليل، الفيلم الذي يعد مغامرة سينمائية شديدة الجرأة والتميز قدمت خلاله لبلبة دور "حبة" وهو الدور الذي يعد علامة بارزة في تاريخ لبلبة، فللمرة الثانية تقدم دور فتاة ليل ولكن شتان بين فتاة ليل رفيق الصبان ومحمد أشرف في "ليلة ساخنة" وفتاة ليل مصطفى ذكري في "جنة الشياطين"؛ المشترك بينمها انهما لم يدينا فتاة الليل ولكن لكل منهما طريقته في عرض الشخصية ومفاتيحها بل ودورها في الأحداث.

لتنطلق لبلبة بعد ذلك لأفق أرحب بعد اختيار يوسف شاهين لها لتقديم دور بهية في فيلمه "الأخر" (١٩٩٩)، ثم تعود للعمل مع سمير سيف أمام النجم أحمد زكي في "معالي الوزير" (٢٠٠٢)، والعودة مرة أخرى إلى دنيا شاهين في ٢٠٠٤ بفيلم "إسكندرية نيويورك"، لتستمر رحلتها الفنية وتزداد تنوعا وثراءا يوما بعد يوم وعملا بعد الأخر.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى