الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

كيف سيستخدم هؤلاء النجوم أفيشات أفلامهم حال ترشحهم للانتخابات البرلمانية؟

نجوم السينما المصريين ذوي الجماهيرية العالية لن يكونوا في حاجة إلى دعاية انتخابية إن اختاروا خوض انتخابات مجلس النواب، وأيضا لن يكونوا في حاجة لتعريف الناس بشخصياتهم فهم مادة محببة على شاشات التلفزيون في كل وقت، أو ظهورهم عزيز بما يشوق الجمهور إليهم باستمرار.

لكن هل فكرت كيف سيكون ظهورهم في لافتاتهم الدعائية التي تعلق في الشوارع وفيها صورتهم واسمهم ورمزهم الانتخابي وحالتهم الانتخابية (فردي، مستقل، قوائم)، قد يستخدمون ما يشتهرون به في أدوارهم لدى الناس كوسيلة ترويج، فماذا ستكون طبيعة صورهم في لافتتاتهم الدعائية من خلال قراءة أفيشاتهم السينمائية!


غالبا يبدو رمضان في أفيشاته السينمائية في صورة البطل الذي يظهر عضلاته كما في أفيش فيلم "شد أجزاء"، مستخدما نظرة الرغبة في أخذ الحق أو نظرة التحدي بوجه جانبي مجاور لصورة أسد دليلا على الشجاعة كما في أفيش فيلم "قلب الأسد"، فرمضان يحب أن يظهر في صورة البطل الذي يأخذ حقه بذراعه أو الحامي لغيره المتحدي للأهوال، وهذه الانطباعات عنه سيستخدمها كدعاية له كمرشح برلماني يغازل من لهم حق انتخابه في قدرته على معرفة مشاكلهم فهو يعرفها لأنه منهم ويعرف كيف يحضر لهم حقوقهم ولو بالقوة.


له نظرة تغازل الكاميرا كأنه يتغزل في فتاة، معلنا لها عن وسامته. سيظهر مرتديا بدلته الشيك التي تعكس أناقته مثل أفيش فيلم "ولاد رزق" أو "الحفلة" بابتسامة ونظرة ثاقبة.

عز سيلعب بالنظرات في دعايته الانتخابية كما في أفيش فيلم "بدل فاقد" والتي بها الجدية الممزوجة بالوسامة، وهذه الانطباعات سيستخدمها كدعاية لنفسه في صورة مرشح لمجلس النواب الذي يخدم أهل دائرته بسحره وجاذبيته والكاريزما التي يضفيها على إطلالته، ورغم أنه يستخدم الأكشن في أفلامه إلا أنه سيراهن أمام أهل دائرته على قوته الناعمة باللين والملاطفة في مناقشة أوضاعهم وأخذ حقوقهم.


يحلو لهنيدي أن يظهر في أفيش كاريكاتوري مثل ارتداء تنورة تحت بدلة كما في أفيش فيلم "يوم مالوش لازمة"، قد يلجأ هنيدي إلى السخرية وكشف أوضاع المتلاعبين بأهل دائرته مستخدما حسه الكوميدي اللطيف في الدفاع عن حقوق أهل دائرته إما بكشف عورات المنتفعين على حساب الناس كما فعل في فيلم "جاءنا البيان التالي" أو بخوض مغامرة مستخدما عبارة "يوضع سره في أضعف خلقه" كما فعل في نفس الفيلم.


السقا مشهور بأفلام الحركة، لكنه لا يظهرها غالبا في أفيشات أفلامه، وبالتالي فهو لا يراهن على نجاحه في مجلس النواب على أخذ الحق بالذراع، فهو في أفيش فيلم "حرب أطاليا" يبدو في هيئة فرد من أفرد العصابات، ومستخدما وجود الغرماء كما في أفيش فيلم "الديلر"، فلابد من منافس يراهن على هزيمته أمام أهل دائرته ليقنعهم بقدراته. لكنه قد يضطر لاستخدام السلاح كما في أفيشي فيلمي "ابراهيم الابيض" و"الجزيرة".


يحب مكي إظهار الشخصية التي يجسدها في أفلامه، فهو مغرم بالأنماط في أفلامه، كما يحلو له إظهار تعبيرات وجه فريدة مثل رفع أحد الحاجبين كما في افيش فيلم "سمير أبو النيل" مرتديا "السويتر" الجينز المبطن بالفرو، ويحب أيضا استعراض"لوك" الشخصية مثل ملابس الشخصية الخيالية في أفيش فيلم "سيما علي بابا"، أو شخصياته المتنوعة في آفيش فيلم "طير انت"، فهو يحب أن يظهر تنوع شخصياته و تلونها، وسيراهن أهل دائرته على قدرته أن يتلون بمائة وجه طالما ستفيد هذه الطريقة في إحضار حقوقهم، لن تنفعه محاولة واحدة بل لديه رصيد كبير من المحاولات لتحقيق أهدافه ونيل ثقة أهل دائرته.


يحب سعد الافيش "الأرتفشيال" وتعبيرات الوجه الغريبة كالبله على وجه ضارب الرشاش كما في فيلم "تتح"، ولأنه مغرم بالشخصيات الغربية، وتغيير نبرة صوته وإظهار أداء تمثيلي في كل مرة في نفس هذا الإطار فهو سيستخدم ذلك كدعاية انتخابية له.

سعد يستطيع التلون كالحرباء أمام المسئولين، يغير صوته مرة، يدعي البلاهة مرة، و يستخدم ذكاءه مرة طالما هدفه هو الإتيان بحقوق أهل دائرته، وهذه مقومات تجعلهم يتشجعون ويعطونه صوتهم.


تحب ياسمين عبد العزيز إظهار الموقف الكوميدي المعتمد على الحس الأنثوي في كشف الألاعيب والمكائد المدبرة لها، وتبدي ذلك من خلال أفيشات أفلامها مثل أفيش فيلم "جوازة ميري" فتبدو في هيئة عروس بفستان الزفاف و على صدرها الأسلحة، أو تظهر ومن حولها الرجال مثل أفيش فيلم "الثلاثة يشتغلونها" وهي تبدي تعبيرا بوجهها يدل على الشراسة أو المقاومة اللطيفة مع فتح الفم وإظهار الاسنان شذرا، وهذه مقومات السيدة القوية الشرسة التي تسايس أيضا وتفهم ألاعيب من حولها، ويمكن اعتبارها -إن جاز التعبير- بـ"١٠٠ راجل"، وهذه فوائد تجعلها مقنعة لمرشحيها، فسيطمئنون وهم يختارونها مرشحة لدائرتهم.


يحب حلمي الافيش القائم على الفكرة مثلما يظهر مرتديا نصف شورت لشص بدين في فيلم" اكس لارج"، أو يرتدي ملابس "سوبر مان" ذو ذراع مكسور في أفيش فيلم "بلبل حيران "، أو ظله الذي يوبخه كما في أفيش فيلم "أسف على الازعاج"، وفي أفيش فيلم" مطب صناعي" يسير بوجاهة وقدمه توشك أن تسقطه في بلاعة، فهو يحب الفكرة وهذا سيجعلنا نتوقع برنامجه الانتخابي لمرشحيه، فسيحاول ابتكار حلول غير تقليدية لحل مشاكلهم، تجعلهم يندهشون من "دماغه الجهنمية" التي جاءت بأفكار غير متوقعة لإخراجهم من أزماتهم.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى