ويأتي هذا قبل أيام قليلة من الإعلان عن قائمة الترشيحات النهائية لجوائز الأوسكار ٢٠١٦، حيث وصل ذيب للقائمة القصيرة في فئة أفضل فيلم أجنبي مع ٨ أفلام أخرى فقط وقع عليهم الاختيار من بين ٨٠ فيلما مثلوا بلادهم، وهو الإنجاز الأول من نوعه للسينما الأردنية خلال تاريخها. الترشيحات النهائية التي تضم ٥ أفلام فقط، سيتم الإعلان عنها يوم ١٤ يناير الجاري.
اقرأ أيضا- فريق عمل فيلم "ذيب" يتحدث عن تجربته.. كيف تصنع فيلما عالميا بممثلين غير محترفين؟
ومنذ انطلاقه في المهرجانات الدولية في أغسطس ٢٠١٤، عُرض ذيب في ٢٥ دولة، ونال ١٨ جائزة سينمائية، منها جائزة أفضل مخرج من مهرجان فينيسيا السينمائي، وأحدثها كانت ٣ جوائز في الدورة الـ ١٢ من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة (المغرب).
وقد انطلق الفيلم حديثا بدور العرض في الولايات المتحدة الأميركية، وجمع أكثر من 136 ألف دولار خلال 5 أسابيع، كما عُرض الفيلم تجارياً في ١٢ دولة بالعالم العربي وأوروبا، ومن المخطط إعادة إطلاقه في عدة دول بالعالم العربي تزامناً مع منافسته في جوائز الأوسكار.
ذيب هو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار الذي اشترك في كتابته مع باسل غندور، وتدور أحداث الفيلم في الصحراء العربية عام ١٩١٦، ويتناول قصة الفتى البدوي ذيب وشقيقه حسين اللذين يتركان أمن مضارب قبيلتهما في رحلة محفوفة بالمخاطر في مطلع الثورة العربية الكبرى، حيث تعتمد نجاة ذيب من هذه المخاطر على تعلم مبادئ الرجولة والثقة ومواجهة الخيانة.
وفيلم "ذيب" هو مغامرة صحراوية ضخمة مدتها ١٠٠ دقيقة تحفر عميقا في كثبان الرمال المنسية بالتاريخ العربي، وهو أول الأفلام الطويلة للمخرج والكاتب الأردني ناجي أبو نوّار الذي بدأ في كتابته وإخراجه منذ عام ٢٠١٠، ونال مشروع الفيلم منحا مقدمة من صندوق سند في أبوظبي، مؤسسة الدوحة للأفلام، وصندوق رؤى جنوب شرق السويسري.
" frameborder="0">
وأنتجت فيلم "ذيب" شركة "بيت الشوارب"، التي أسسها الأردني باسل غندور، بالتعاون مع "نور بيكتشرز" من خلال المنتج البريطاني روبرت لويد، وشركة "الخلود" للإنتاج الفني، وشارك في الإنتاج ناصر قلعجي وليثالمجالي، وتقوم نادين طوفان بدور المنتج المنفذ.
وتم تصوير فيلم "ذيب" في صحراء جنوب الأردن، وتعاون فيه المنتجون مع المجتمعات البدوية التي تم التصوير بالقرب منها، وقد تم اختيار ممثلي الفيلم من العشائر التي تعيش في المنطقة منذ مئات السنوات، وذلك بعد إشراكهم في ورش عمل للتمثيل والأداء لمدة 8 أشهر قبل بدء التصوير. وقد قام بدور الشخصية الرئيسية في الفيلم الطفل جاسر عيد، بالاشتراك مع حسين سلامة، حسن مطلق ومرجي عودة، بالإضافة إلى الممثل جاكفوكس. وقد شارك ناجي أبو نوّار في كتابة السيناريو بالاشتراك مع باسل غندور.
وفيلم "ذيب" هو ثان أفلام ناجي أبو نوّار وأول أفلامه الطويلة، وقد بدأ أبو نوّار مسيرته المهنية في عام 2005، حيث كان في الدفعة الأولى من خريجي ورشة عمل راوي لمؤلفي السيناريو في الأردن التي تُنظّم بالاشتراك مع معهد ساندانس للأفلام.
وفي عام 2009 كتب وأخرج ناجي فيلمه القصير الأول بعنوان موت ملاكم، وقد عُرض بعدد من مهرجانات الأفلام العالمية، منها مهرجان بالم سبرينجز للأفلام القصيرة، مهرجان ميامي للأفلام القصيرة، ومهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان الفرانكو-عرب للأفلام.