واختار عبد الرحيم حلبي أغنية "ما أحلى الفسحة" التي تعتبر من أجمل أغنيات التراث السوري، وهي أغنية صعبة جدا على طفل في سنه.
وما أن بدأ عبد الرحيم الغناء التف له تامر حسني ونانسي عجرم في نفس الوقت تقريبا، وتفاجآ بصغر سنه وجسده مقارنة بصوته القوي، لدرجة أن نانسي قالت لنفسها: "ماذا علي أن أفعل"، بل وطلبت من كاظم الالتفاف له.
انبهار نانسي بصوت عبد الرحيم
ولمك تتمالك نانسي نفسها أمام الطفل الصغير، فركضت تجاهها لتجلس بجانبه على المسرح، في محاولة منها للتأثير عليه وضمان اختياره لها.
وهمست له نانسي بعد أن انتهى من الغناء: "أنت معي أكيد"، فرد الطفل: "سنرى".
عندها قرر الساهر أن يستغل الفرصة ويحاول اقناع الطفل باختياره، قائلا: "لا تجعلها تضحك عليك، "صوتك متميز ووقفتك متميزة وقد أديت هذه الأغنية الصعبة وكأنك تجلس وتنتظر حبيبتك على شط البحر".
أما تامر حسني فقال للطفل: "أنا أحببتك، لو اخترتني سأكون شاكر علي فكرة".
وعندما شعر تامر ونانسي أن كاظم اقترب من ضم عبد الرحيم، دخلا في جدلا حول من التف له أولا، فقالت نانسي:"أنا لفيت في الأول" ليرد عليها تامر "لأ انا في الأول"، ووصل الأمر إلى استشهادهما بالجمهور الذي صاح باسميهما في نفس الوقت.
وفي النهاية قرر الطفل الذي لا يتعدى عمره 10 سنوات حسم الجدل قائلا: " إلتفيتما في نفس الوقت لكن أنا اختار الأستاذ كاظم الساهر".