الارشيف / ثقافة و فن / في الفن

١٠ شخصيات سينمائية أثبتت أن الفتاة العربية #بنت_ب100

  • 1/10
  • 2/10
  • 3/10
  • 4/10
  • 5/10
  • 6/10
  • 7/10
  • 8/10
  • 9/10
  • 10/10

في ظل تصاعد الحملة المناصرة لعمل المرأة واقتحامها جميع المجالات الجديدة عليها، خاصة تلك التي كانت توصف بأنها عصية على المرأة، ومن غير المقبول أن تعمل بها، ارتأينا أن نسلط الضوء على نماذج نسائية إيجابية في الفن المصري بشكل عام، من سينما ومسرح وتليفزيون. هذه الشخصيات النسائية أحببناها واعتبرناها أيقونية، لكننا لم نقف كثيراً أمام ما أنجزته في حيز العالم الخيالي بقوانينه وقواعده والذي سينعكس على إسهامها المجتمعي على أرض الواقع. اخترنا ١٠ شخصيات مصرية إيجابية وقوية، أثبتت كل منهن أنها #بنت_ب100.


٢٥ رداءً تركوا تأثيرًا في الدراما والسينما المصرية
#المرأة_والفن- أفضل الأدوار النسائية على الشاشة: من فاتن حمامة لهند صبري (١ من ٢)
#عودة_سميرة- ١٠ أغنيات أثبتت بها سميرة سعيد أن قوة المرأة في مشاعرها



لا شك أن أي رجل لن يقاوم أن يركب سيارة أجرة تقودها الجميلة سهير رمزي. لكن هذا الفيلم يقدم بصورة ساخرة معاناة فتاة شديدة الجاذبية والإثارة قررت أن تقود سيارة الأجرة التي تركها لها والدها بنفسها، هرباً من جشع السائقين الذين كانوا ينصبون عليها بعد تأجير السيارة لقيادتها. الفيلم كوميدي وخفيف لكنه ملهم، فسائقة التاكسي هنا ليست عبلة كامل في "سيد العاطفي" بل هي سهير رمزي المتفجرة بالأنوثة، وكونها تقوم بدور تلك الفتاة المكافحة الجريئة يعطي للدور مذاقاً متمرداً ومثيراً في آن واحد.



من الذي سيكره تلك الحدوتة كما قالت كلمات أغنية الفيلم؟ سندريلا –فاتن حمامة- هذه المرة لا تعيش مع زوجة أب، بل مع أخت مثل الأرنبة تنجب الكثير من الأبناء الذين لا تعرف من أين ستطعمهم وهي ربة المنزل الجاهلة، وزوج أخت سكير يشرب أكثر مما يعمل. نعمة الفقيرة الجاهلة، ستهرب إلى مزرعة تعمل فيها أجيرة، ورويداً رويداً تصبح الآمرة الناهية، بحكمتها وذكاءها الفطري وسرعة استيعابها. يرقيها صاحب المزرعة لصانعة قرار حقيقية تأمر وتنهي، وتتحدى إرادة الرجال الذين يحاولون فرض رأيهم عليها من منطلق تفوقهم الذكوري والعمري، لكنها بمساعدة البك واعتماداً على قوة شخصيتها، تصبح من فلاحة فقيرة لسيدة الدار الحقيقية، بل وتخرج بعائلتها كلها من خندق الفقر إلى رحابة الرفاهية والثراء.



نعيمة ليست نموذجًا استثنائيا للنساء المطحونات في العاصمة؛ دستة من الأبناء وزوج لا يعمل ويتركها تحت رحمة سكان العمارة التي يعملان بها حارسا عقار وسائسا جراج. بالطبع العمل كله ملقى على عاتق نعيمة المناضلة والتي تحاول تعليم أبناءها والحفاظ عليهم من الاستغلال والانحراف، مما يأتي بأثره على جسدها الذي يتآكل تحت وطأة مرض السُل. تستحق نعيمة أن تأخذ لقب الأم المثالية، وأيضاً العاملة المثالية، خاصة عندما يهجرها زوجها وتجد أعباء الحياة كلها ملقاة على كتفيها، فلا تتخلى عن مسئوليتها وتحافظ على أبنائها حتى آخر نفس.



عندما يتم منع امرأة لمجرد كونها امرأة من الانتقال لموقع العمل الرسمي، رغم تمتعها بكفاءة تضاهي نظيرها من الرجال، ماذا تفعل؟ سلوى وإلهام –قامت بدوريهما سعاد حسني ونادية الجندي بالترتيب- لم تستسلما، بل ارتديتا ملابس الرجال، وأخفيتا هويتيهما الأنثوية، في سبيل أن يسافرا للصحراء ويحتملا حياتها الخشنة من أجل إثبات كفاءتيهما وقدرتهما على القيام بأي عمل في مجالهما. وفي النهاية أثبتتا وجودهما، مع مقابلة فارسي أحلامهما أيضاً، ويالها من مكافأة.



من فلاحة بسيطة لا تعرف القراءة ولا الكتابة، إلى نائبة في مجلس الشعب، هذه هي زاهية التي جسدتها أولاً فاتن حمامة في الإذاعة ثم إلهام شاهين من بعدها في هذا المسلسل. على الرغم من الظروف الصعبة والعراقيل التي واجهتها امرأة ريفية من قرية فقيرة شبه منسية، إلا أنها تتحدى العوائق وتثبت نفسها تحت قبة المهرجان فتصبح نموذجاً مثالياً لأبنائها وأهالي دائرتها.



ليست كل قصص كفاح المرأة يجب أن تبدأ من القاع إلى القمة، أحياناً تطيح الأزمات بانسانة مرفهة اعتادت على ارتداء أحذية الشانيل وفساتين كريستيان ديور، حتى يصل بها الحال إلى تنظيف المراحيض العامة. فريدة –تقوم بدورها داليا البحيري- نموذج الفتاة التي لم تجعل تدني مستواها الاجتماعي المفاجئ يحطمها، تخلت عن فساتينها وزجاجات البارفان لتعمل وتكدح كما البشر الذين لم تكن تحسن معاملتهم عندما يعملون لديها ولدى والدها. ظلت دوماً مرفوعة الرأس حتى وهي تضطر لامتهان مهن أقل من مستواها العلمي الرفيع، ولم تلجأ للحلول السهلة وابتزاز الرجال الأثرياء لها، طمعاً في مبلغ مالي قد يضمن لها ولأسرتها استقراراً مادياً مؤقتاً. وفي النهاية، حققت ذاتها بعيداً عن الملايين، وافتتحت أتيليه الملابس الذي كانت تحلم به، بعد رحلة مطولة من اكتشاف الذات أشبه بملحمة إغريقية، ولكن البطل فيها كان الكعب العالي.



في النسخ الأمريكية، كان سيدني بواتييه وروبين ويليامز هما اللذان يحملان الطلبة نحو التنوير والتفوق في فصل دراسي ونظام تعليمي لم يكفل لهما احتراماً كافياً. أما سهير البابلي، فهي المدرسة الصارمة الحسناء، التي تجتذب نحوها شلة من الصيع خفيفي الدم، المستهترين بها وبالنظام التعليمي كله، فتضمن لهم النجاح بعد أن كان فصلهم أشبه بجهاز تطفيش لأي مدرس ذكر، وتحدت استهانة مدير المدرسة بها، كونها امرأة لن تستطيع أن تسيطر على فصل فشل في تقويمه أعتى الرجال. أثبتت عفت أنها بمائة رجل، وأخرجت من أولئك الطلبة أفضل ما فيهم أيضاً، والاستعراضات الفردية التخيلية لهم معها خير دليل.



نادية مخرجة فيمينست الراقية، تتحدى قوانين المجتمع وترفض الاقتران برجل على حساب طموحها المهني. تخرج برنامجاً ناجحاً على التليفزيون المصري، وتتمتع بثقافة واسعة إضافة إلى جمالها ورقيها، وعلى الرغم من كل محاسنها إلا أنها في نظر المجتمع ناقصة كونها لم تتزوج بعد، مما يدفعها لمحاولة الارتباط بأكثر من رجل، والكشف في كل مرة عن القصور في العقلية الذكورية المصرية مع كل تجربة تمر بها. كون نادية تعمل بمجال يندر وجود المرأة فيه، ومحاولتها للموازنة بين أزمتها كامرأة عزباء وبين صراعها اليومي في مجال العمل، يجعلها امرأة بمائة رجل، بل بألف رجل، فرحلتها ثرية حقاً، حتى لو كانت انتهت نهاية تحاول بها مسايسة المجتمع ليتركها في حالها.



هذه الفتاة الشوارعية الأشبه برجل، لا تغير من حالها فحسب، بل تنقذ أيضاً رفيقتها في السكن، وزوجة أبيها من الضياع في عالم قاس، نبذها أول ما ضاعت ثروتها، بعد أن كان العالم كله تحت قدميها. صعلوكة بمعنى الكلمة، تدخل زغلول في مشروع وتخرج منه وقد نالها الويل، وبدلاً من البكاء على اللبن المسكوب تتعلم وتدخر، وتعرف كيفية الاستفادة من الموارد المحيطة بها، آخذة معها بكيزة شبه الساذجة في العالم الخارجي بميكروباصاته ومستشفياته المجانية وأطعمته الملفوفة في ورق جرائد. ليس من السهل أن تولد امرأة "زغلول"، لكن من السهل أن تراقب مشوارها والطريقة التي ارتقت بها السلم الاجتماعي، لتتخذها النساء والفتيات نموذجاً ملهماً وفعالاً.



أحد أكثر أدوار سيمون اقتراباً من الحقيقة، ففتاة الثمانينيات والتسعينيات ذات الشعر المصفف والروج المثير هي الآن امرأة عاملة كادحة من منطقة شعبية، تعمل في كل شيء وأي شيء، من سائسة جراج تبكي خوفاً من افتضاح أمر وفاة زوجها، وما قد يعرضها هذا له من تحرش الرجال بها، إلى معلمة كبيرة تمتلك مكتبة في منطقة "بين السرايات"، تتحكم في صنع القرارات وتناطح الرجال، تصرف على أختها وابنها من عرقها، وتقف نداً لأي رجل يحاول التأثير عليها أو سرقتها. بنت بلد جدعة وست على الرغم من ارتدائها الجينز أغلب الوقت، تمثل صباح نموذجاً يمر عليه الجميع مرور الكرام، لكنه يستحق التوقف أمامه والإشادة به.


--

حملة "بنت بـ100" هي حملة إعلامية لدعم المرأة معنويا عن طريق إلهامها بقصص مكافحة وناجحة في المجتمع من مختلف فئات المجتمع الإجتماعية والإقتصادية والعمرية. العامل المشترك بينها هو قصة كفاح حقيقية مستمرة في الحياة تحوّل المشاكل التي تواجهها إلى تحديات، مشاكل شخصية تتعلق بظروف الحياة، ومشاكل إجتماعية تتعلق بنظرة المجتمع السلبية إلى المرأة.

Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى