اقرأ أيضا- ١١ خاطرة ستطاردك أثناء مشاهدة عمرو دياب ومحمد منير في "القاهرة"
والقاهرة التي يغني لها عمرو دياب تناسب المكان الذي صورت فيه وشاهدها منه، فتصوير الأغنية حدث في مكان عال، محاط بالأسوار، يطل على مشاهد تجعلها صالحة كأغنية سياحية، تعيدنا إلى أغنية "مصر قريبة" التي غنى فيها محمد منير أيضا، وكانت قريبة لأنها صورت على أرض الواقع، على مسافة قريبة من بشر المدينة.
طالع أيضا- ٨ نقاط أثارت الجدل في "مصر قريبة"
والقاهرة التي غنى لها عمرو دياب احتاج إلى نظارة شمسية ليراها نهارا، ثم تخلى عن النظارة حين حل الليل لأنها تبدو أحلى في الليل لسر فيها حين قال:
فهل يقصد عمرو دياب حلاوتها في عيوننا كما هي بحلوها ومرها؟ أم حلاوتها كما تصنعها الكاميرا ومطبوعات كروت البوستال ذات اللقطات "التوتالة" كما قال عبد السلام النابلسي من قبل؟
بالطبع لا يستطيع عمرو دياب أن يتجول في تفاصيل المدينة بسبب نجوميته الطاغية، وربما لا يريد أن يكون نمطيا بتصوير نفسه جالسا على المقهى يلعب الطاولة أو يركل الكرة بين الأطفال في حارة شعبية ليعبر عن القاهرة.
لكنه ذكر حكاويها، والتحاكي بأحوالها بينما يطل مشهد الأغنية على حكاية واحدة يألفها سكان الشقق المطلة على النيل.. فهل خطابه موجه لضيوفها أم لأهلها؟
يغني عمرو دياب هذا المقطع بحلول الليل على القاهرة، ولم يكن في حاجة لذكر القاهرة كمدينة منتجة للهموم إن كان مشهد التصوير وهدف الأغنية هو أغنية مبهجة عن المدينة الجميلة.
يغني عمرو دياب هذا المقطع بعد أن حل الليل وهو جالس على الأريكة؛ ولأن هناك انتقال زمني في الأغنية بين القاهرة قبل الغروب والقاهرة في الليل، فظهر وجود هذا المقطع من الأغنية خارجا عن سياق الصورة ولحظتها الشعورية، لأنه كان من الممكن أن يقدم له لحظة شعورية مناسبة في وقت تصوير الشمس قبل الغروب.
ورغم هذا فالأغنية خارجة عن النمط التقليدي لأغاني عمرو دياب، لا لظهور محمد منير معه ولكن لأنه صور في مكان حي ومألوف، مقدما وحدة المكان كما يفعل في حفلاته، الفارق هو عدد الطوابق التي صعدها لتصوير الأغنية.
شاهد- عمرو دياب (مع محمد منير) في "القاهرة"
" frameborder="0">