دعنا نتذكر سويا أن شخصية "زاندر كيج" (فين ديزل) كان من المفترض أن تكون ماتت، بحسب ما ذكر في الجزء الثاني، عندما أخبر العميل "أوجستوس" (صامويل إل جاكسون) "داريوس ستون" (آيس كيوب) بأن "زاندر" فُقد في حادث.

"داريوس" كان النقيض لـ"زاندر"، الأخير كان صارما حاد الطباع، في حين أن "داريوس" شخصية مرحة، إلا أن الجزء الأول من السلسلة قد نجح نجاحا باهرا في 2002، بينما الجزء الثاني في 2005 فشل بعدما كلف إنتاجه 131 مليون دولار وجنى 71 مليون دولار فقط على مستوى العالم.

الفكرة وإن كانت غريبة، فإن الشخصية المرحة لم تكن الأنسب لدور الجاسوس المتقلب المزاج وحاد الطباع، وسط قالب من نظرية المؤامرة واختلاط الأهداف.

الجزء الثاني وإن كان لم يحقق الأهداف المرجوة منه، إلا أنه قد جعل البعض يتعلق بـ"داريوس" حتى وإن كان الجمهور قد شعر بالرتابة أو بأن القصة مبالغ فيها إلى حد ما، إلا أن آيس كيوب نجح في إقناع المشاهد بأن "داريوس" شخصية جيدة، لكن الفيلم أضعف من تحملها وهذه نقطة تحسب له.

فما الذي يرغب الجمهور مشاهدته حقا في الجزء الجديد، ربما رؤية فيلم ذو قصة قوية مترابطة من دون مبالغة ومحاولات بائسة للإطالة والإعتماد على عوامل نجاح الجزء الأول من الفيلم الحركة والمجازف.

إنهما النقيض، هذا ما يجب أن يقدمه الفيلم، شخصية مرحة بجانب شخصية قوية للغاية في فريق واحد مضطران للعمل سويا في مشاهد القتال المشتركة بين الثنائي، خاصة ومع تواجد شخصيات مثل جيت لي وتوني جا، لابد من أن نرى فريق ضد فريق وحتما ستكون مواجهة ممتعة يمكننا أن نراهن على نجاحها من الآن.

يكفي من تم إعلانهم من أبطال، أو حتى الإشارة إلى تواجدهم في الفيلم، يمكن بناء قصة جيدة حول تلك الشخصيات، لكن صناع الفيلم سيصعبون الأمور على أنفسهم لو أضافوا نجوم آخرين، وقد نرى الفيلم يفشل مثل الجزء الثاني.

نعم ربما نرغب برؤية الثنائي في فريق سويا، لكن لا بأس بمشهد قتالي بين الثنائي يرفع من حالة الزخم، يجب أن نرى حالة من الخلاف قبل الإتفاق، هذا سيضفي إقناعا ومتعة لا بأس بها للمشاهد، هذه اللحظة مطلوبة ورأيناها في أعمال أخرى، ولا يشترط أن تكون مواجهة دامية لما لا تكون مواجهة كوميدية بعض الشيء؟

لا نعرف بعد التفاصيل الأساسية للفيلم الذي سيصدر خلال عام 2017، لكننا نعرف أسماء يشار إليها بالتمثيل في الفيلم وآخرهم كانت الهندية ديبيكا بادوكون، وإتحاد كيوب مع ديزل في فريق سويا في مهمة خاصة.