لمزيد من التفاصيل عن الفروع الـ 24 بالكامل، و والمرشحين فيها، والمزايا التصويتية وخلافه، يرجى الإطلاع على روابط المواضيع التي شملت توقعاتي هذا الموسم:

توقعات نتائج الأوسكار ٢٠١٦: جزء أول
توقعات نتائج الأوسكار ٢٠١٦: سباق التمثيل
توقعات نتائج الأوسكار ٢٠١٦: سباق الفروع التقنية
توقعات نتائج الأوسكار ٢٠١٦: سباق أفضل فيلم واخراج

على كل، يوجد 5 ملاحظات في أوسكار هذا العام، تركت نتائج ستظل مثيرة للجدل غالبا.

مفاجأة واحدة نسبيا هنا، في فوز مارك ريلانس عن "جسر الجواسيس" Bridge of Spies على عكس توقعات كثيرين - كنت منهم - بفوز سلفستر ستالون عن Creed. رغم تصنيفي لأداء ريلانس باعتباره الأداء الأفضل بالفعل.

"طالما ما زلت تتنفس، واصل القتال".. ليوناردو دي كابريو يكسر العقدة ويحصل على أول أوسكار عن The Revenant
أهم الفائزين في جوائز الأوسكار ٢٠١٦: ليوناردو دي كابريو يقتنص الذهب أخيرا وMad Max يحصد ٦ جوائز

شخصية روكي أحد أيقونات الثقافة الأمريكية. ستالون قدم في الفيلم الجديد أداء أكثر من ممتاز. نال ترشيح أوسكار واحد سابقا في التمثيل، عن روكي الأول عام ١٩٧٦. والآن بعد غياب دام ما يقرب من ٤٠ عاما، تم ترشيحه عن نفس الشخصية.

كل شيء يوحي بسيناريو رائع كتبته الأقدار، عن العجوز الذي عاد لتحقيق حلمه القديم، وهو على مشارف الـ 70 من عمره، ولا ينقصه إلا توقيع أخير من أعضاء الأكاديمية. توقيع لم يحصل عليه.

فوز ريلانس مُشرف للأكاديمية، إذا اعتبرناه علامة على درجة نزاهة في تقييم أداء المتنافسين، بعيدا عن أي عوامل أخرى مثل العوامل السابقة. الوجه الأخر للعملة أن ريلانس استفاد أيضا من غياب فرص فيلمه في ترشيحاته الـ 5 الأخرى، ونال بعض الأصوات بسبب نظرة الأعضاء للفيلم ككل، كعمل لا يجب أن يخرج خالي الوفاض.

على كل رغم سعادتي بالنتيجة النهائية باعتبارها عادلة، أعترف أن هناك درجة ما من الحزن بخصوص ستالون. الرجل في الـ 70 من عمره ومن الصعب أن ينال فرصة أخرى. نتائج بعض الجوائز الأخرى رجحت احتمالات فوزه، وبالتأكيد كانت لحظة إعلان النتيجة طعنة قوية وصادمة لطموحه.

باقي طاقم التمثيل الفائز متوقع جدا. على الأقل بالنسبة لي. على صعيد أخر لا تزال نسبة من جمهور دي كابريو لا تصدق فوزه!.. سنفتقد كلنا بالتأكيد مستقبلا النكات والدعابات الخاصة بخسارته المستمرة للأوسكار!.. لكن يمكن اليوم تجربة نوع مختلف من المرح بفضل فوزه في هذا الفيديو!

فوز لا يمكن اعتباره مفاجأة كليا. الفيلم نال سابقا منذ بداية عرضه جوائز يمكن اعتبارها مؤشر مهم، لكن مؤخرا حقق The Big Short وThe Revenant جوائز مماثلة.

إذا أضفنا حقيقة أن الفيلم فاز بجائزة واحدة أخرى هي أوسكار أفضل سيناريو أصلي، سيصبح أمامنا معلومة مهمة أخرى، توضح غرابة واستثنائية سباق هذا العام. فيلم Spotlight أول فيلم يفوز بالجائزة وينهي السباق كله بإجمالي جائزتين فقط، منذ فيلم The Greatest Show on Earth إنتاج 1952.

هل كانت النتيجة ستصب في صالح The Revenant لو لم يفز الفيلم السابق لمخرجه، Birdman، بنفس الجائزة العام الماضي؟ لن نعرف الإجابة أبدا، لكن أليخاندرو جونزاليس إناريتو نال جائزة الإخراج من جديد على أي حال، ولم يخرج خالي الوفاض.

أكبر مفاجآت العام ولا شك، أغلب الترجيحات مالت ناحية Mad Max باعتباره تحفة العام الحقيقية في هذه اللعبة. البعض الأخر - وأنا منهم - رجح فرصة الجزء الأخير من سلسلة "حرب النجوم" في الفوز، نظرا لتميزه وحصوله على إجمالي 5 ترشيحات. والبعض رأى في مشهد واحد مهم واستثنائي جدا في فيلم The Revenant ما يمكن أن يكفل له الفوز على الباقين.

Ex Machina الذي فاجأ الكثير سابقا بوصوله لقائمة الترشيحات، فاز بالجائزة في النهاية وحقق الصدمة الأكبر. أتخيل أن جزء من التقدير العالي لجهد فريق المؤثرات فيه، نابع من ميزانية الفيلم الإجمالية التافهة نسبيا التي بلغت 15 مليون دولار. رقم لا يمثل حتى نصف تكلفة ألاعيب فريق الخدع وحدهم، في فيلم حرب النجوم مثلا!

اقرأ أيضا: Star Wars: The Force Awakens.. صحوة القوة أم استنساخها؟

على كل الفوز له مكاسبه للمجال مستقبلا، حتى إذا اعتبرناه فوز غير عادل. اليوم أثبت فريق فيلم متواضع الميزانية، أن الإبداع في هذا المجال غير مرهون بالميزانيات. نقطة ستثير حماس فرق وشركات خدع أخرى بالتأكيد، اعتادت على أداء عملها بشكل روتيني، في الأفلام متوسطة الميزانيات.

النقطة الأهم أن Ex Machina سيصبح محط أنظار كثيرين للمشاهدة. الفيلم بالمناسبة بعيدا عن المؤثرات البصرية، من ضمن أفضل أفلام 2015، وواحد من التجارب المختلفة في سينما الخيال العلمي في السنوات الأخيرة. إليكم فيديو خاص ببعض مجهودات فريق الخدع البصرية.

" frameborder="0">

- The Martian المريخي (7 ترشيحات).
- Carol كارول (٦ ترشيحات).
- Brooklyn بروكلين (٣ ترشيحات).
- Sicario سيكاريو (٣ ترشيحات).
- Star Wars: The Force Awakens حرب النجوم صحوة القوة (5 ترشيحات).

رغم اعتراض كثيرين لا شيء خارج السياق من وجهة نظري. فيلم Mad Max خارج المنافسة في أغلب الفروع التقنية، والجوائز الباقية كانت متوقعة لآخرين. على كل لا أعتقد أن صناع Brooklyn أو Sicario انتظروا جديا أي فوز، على عكس صناع The Martian وCarol وStar Wars، بسبب فارق عدد الترشيحات.

كان من الممكن للمريخي أن ينال تسوية في تصميم الإنتاج مثلا، ويخرج كارول بجائزة أفضل أزياء التي توقعها له كثيرون. لكن من جديد لا يوجد منافس يصمد أمام Mad Max في التقنيات، ويسعدني جدا أنه حسم أغلب هذه الفروع لمصلحته، وأصبح الملك المتوج في الحفل بإجمالي 6 جوائز.

لم تُستقبل أغنية فيلم بوند الأخير "سبكتر" Spectre منذ بداية صدروها بترحيب كبير، والسبب يعود غالبا للمقارنة الحتمية مع أغنية بوند السابقة "سكايفول" Skyfall التي غنتها أديل. لكنها كررت النجاح وشقت طريقها للفوز في النهاية، على حساب أغنية Till It Happens to You التي قدمتها ليدي جاجا في فيلم تسجيلي، ولاقت ترحيب نقدي أكبر، جعلها محط الأنظار.

هل درجة الانتشار الأكبر لأغنية بوند بفضل شهرة السلسلة كانت عامل؟ من الصعب تحديد ذلك، لكن من جديد هذا العام إجمالا غير مميز نهائيا في الأغاني. والأكثر أهمية أن كل الأفلام المرشحة فيه، لم تنل ترشيحات في أي فرع أخر. بمعنى أخر الأغاني مرتبطة بأفلام لم يتم تصنيفها ضمن أهم أعمال العام.

على كل سيظل فوز دي كابريو بالأوسكار أخيرا، الحدث الأهم الذي غطى على كل الجوائز الأخرى. السؤال: ما هي الجائزة التي تعتبرها مفاجأة الحفل؟

اقرأ أيضا: ماذا خسر دي كابريو مقابل فوزه بالأوسكار؟

تابع حاتم منصور عبر Facebook