ولاشك أيضا أن بقاء الفنان واستمرار نجوميته لا يتوقف فقط عند حجم موهبته، ولكن هناك عوامل أخرى تسهم في ذلك، منها الذكاء الشخصي، والبعد عن المشكلات، والظهور بحساب، وغيرها من الأشياء المتوفرة لدى الكثيرين، ومنهم شيرين، لكنها للأسف اعتادت على أفعال كان يجب عليها أن تأخذ قرارا باعتزالها بدلا من قرار اعتزال الغناء، ومنها:
لشيرين كم هائل من التصريحات التي اصطدمت من خلالها مع كثير من رفقاء رحلتها، خصوصا نصر محروس، الذي حدث خلاف بينهما، منذ فترة طويلة، وخصوصا بعد إصدار ألبوم "لازم أعيش"، حيث كان من المقرر أن تقوم شيرين بتصوير أغنية "على بالي" مع المخرجة اللبنانية ليلى كنعان، ولكن نصر محروس منعها بموجب العقد الذي بينهما، وقامت شيرين بمخالفة العقد والسفر لإحياء حفلات في الخارج دون أن تقوم بدفع نسبة من الحفلات، وقدم نصر شكوى إلى نقابة الموسيقيين قامت على إثرها النقابة بمنع شيرين من الغناء في مصر، وتفاقمت المشكلة بينهما لحين ذهاب شيرين إلى شركة روتانا والتعاقد معها ودفع الشرط الجزائي 3 مليون ونصف.
شيرين قالت في كثير من لقاءاتها أن العقد الذي كان بينها وبين نصر محروس٬ لا ترضى به أي موهبة في بداية مشوارها، قائلة "لو كنت متمردة كنت تركتك بعد أغنية (آه ياليل). لأنك بالعربي كده ما تعجبش. إنت تريد مني إتاوة. أنت تريد أخذ رزقي ورزق أهلي".
وتابعت: "بيني وبينه شأن قضائي. لذلك لا ينفع أن تتكلم وتشتكي للناس لأن كلامك لن يفيد. وأنا أهم شيء بالنسبة لي هو ألا توهم الناس بأن شيرين متمردة عليك٬ وتطلع نفسك ضعيف. كل الناس يعرفون من هو نصر محروس بشكل جيد".
وعلى الرغم من ارتباط الثنائي تامر وشيرين في بداية ظهورهما أواخر التسعينيات، إلا أنه في عام 2009 أطلقت شيرين على تامر حسني لقب "تامر جاكسون"، وقالت "كفاية عليه المزز اللي بيفضلوا يحضنوا فيه، وبصراحة كدة أنا مش هاقدر استحمل أقف أغني مع تامر جاكسون وفجأة ألاقي واحدة يغمى عليها وترمي نفسها تحت رجليه".
وقالت إن "تامر كذب عندما قال إني لم أزره في فترة سجنه، ولكن أنا زرته في السجن أكثر من مرة ولكنه خرج من السجن وقال إني لم أزره"، وأكملت شيرين هجومها وقتها وقالت إنه لا يوجد مقارنة بين عمرو دياب وتامر حسني، فعمرو دياب يقدم أغاني محترمة بينما تامر يقدم أغاني كلماتها مشينة وبها ألفاظ خارجة.
في أواخر 2014، قضت محكمة جنح المقطم بحبس شيرين 6 أشهر، وكفالة 500 جنيه، وتعويض مدني قدره 2000 جنيه، لاتهامها بالتعدي على الفنان شريف منير وبناته وإتلاف كشك الحراسة المتواجد بحديقة منزله. وكان شريف منير قد تقدم ببلاغ إلى قسم شرطة المقطم يفيد تضرره من جارته شيرين، بسبب سقوط كمية من مياه التكييف على شرفة منزله أكثر من مرة، إضافة إلى سقوط قطع من الرخام على منزله.
كما بعثت شيرين برسالة على هاتف شريف كان نصها "عاوزة أقولك إني جبت أخري. بجد كدة كفاية. دي جيرة منيلة بستين نيلة. كان يوم أسود لما سكنت في مكان إنت ساكن فيه"، ما دفع شريف إلى الرد بجملة "ماشي يا مؤدبة"، فردت عليه النجمة قائلة "غصب عنك يا رخم يا فاضي. ولو طلعت عندي وربنا لأكسر رجلك".
ولعل آخر مشاكلها ما أثارته من أزمة بينها وبين الملحن عمرو مصطفى بعد تصريح لها بأن "عمرو صوته وحش"، ما جعل الأخير يفتح النار عليها، ولم تهدأ بينهما المعركة إلا منذ أيام قليلة.
ربما كان اشتراك شيرين في The Voice منذ عدة سنوات قرار لم يحالفه الصواب، فليس عيبا على الإطلاق أن يكون المطرب العظيم غير موفق في اكتشاف المواهب، أو في تقديم البرامج.
شيرين في The Voice كان لها شطحات ربما لم تكن تناسب حجم جماهيرية البرنامج العريضة، كما أنها أيضا أغضبت كثير من جمهورها هي شخصيا، ومنها ما بدر منها في آخر موسم من خلعها الحذاء في إحدى الحلقات والضغط بع على "الزر" الذي أمامها، مما اعتبره البعض إهانة للمتسابق الذي اختارته.
وبعد الانتقادات التي طالتها بسبب رفعها الحذاء مرة أخرى، ردت شيرين عبر حسابها الخاص على Facebook، مبررة تصرفها بأنها أرادت أن تقول للمنتقدين إن رأيهم لا يهمها.
وفي بداية حلقة أخرى في آخر موسم أيضا توجهت إلى المسرح بشكل مفاجئ ورشت الورد على إحدى المشتركات، كما علقت على تصريحات المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، قائلة "لا أفهم في السياسة.. بس مش أي كلب من أمريكا هيتكلم عننا".
لشيرين تجربتين في التمثيل لا ثالث لهما. الأولى كانت في فيلم "ميدو مشاكل" أمام النجم أحمد حلمي، وفيها ظهرت نجمة الغناء غير مؤهلة تماما لأن تخوض غمار هذا النوع من الإبداع، لكنها في عملها الثاني مسلسل "طريقي" ظهرت لديها بوادر ممثلة جيدة، تحتاج فقط إلى الدأب والتعلم والتطور، كما حاز المسلسل على إعجاب المشاهدين.
إلا أنه كان من الأفضل أن تستمر شيرين في مشروعها الغنائي وألا تشغل بالها بالتمثيل في هذه المرحلة بالذات.
أثارت شيرين جدلا كبيرا عندما ظهرت في إعلان إحدى الحلقات التليفزيونية مع الإعلامي وائل الإبراشي، لتقول إنها حلمت بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطاها "عنب ينقط عسل".
بالتأكيد ليس ممنوعا أن تحلم شيرين أو غيرها من الفنانين، لكن من غير المحبب أن تخرج على الملايين لتحكي عما شاهدته في رؤياها، ما جعلها عرضة لسخرية نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي وغيرهم من الكتاب الساخرين.