البرنامج الذي لم يشارك به أي متسابق إماراتي وعرض على قناة دبي الأولى، تقوم فكرته على تنافس 25 مشاركًا من أجل الفوز بصداقة الملكة أحلام، متسابق واحد فقط يفوز في النهاية بالخاتم الحلومي ويصبح مساعدًا للمطربة الإماراتية.
وشعر منتقدو البرنامج بغرور أحلام الزائد منذ الحلقة الأولى، ديكور ملكي وتكبر زائد تظهره أحلام ومساعدوها، وطلبات تعجيزية يوجهونها للمشاركين كسؤالهم للمشاركات ما إن كن يقبلن قص شعرهن، وترك الأسرة لوقت طويلة من أجل الفوز برضا الملكة.
المشاركون في البرنامج أيضًا كانت إجاباتهم تحمل كثيرًا من مظاهر رضائهم بالعبودية، فأحد المتسابقين أخر زفافه وآخر ترك عمله وأخرى أكدت أنها مستعدة للخيانة من أجل كسب رضا الملكة.
ورغم الدعاية الكبيرة التي سبقت البرنامج، والضجة التي نجحت أول حلقة في تحقيقها، قررت "قناة دبي" المنتجة للبرنامج إيقافه بعد يومين فقط من عرض حلقته الأولى، وقالت عبر Twitter: "نزولاً عن رغبة المشاهدين ومراعاة لمطلب الجمهور، تعلن قناة دبي عن إيقاف بث برنامج ذا كوين".
خسارة أحلام بوقف البرنامج لا تتمثل فقط في كونه مجرد برنامج تم وقفه ولكن لاعتبارات خاصة بأحلام فإن وقف البرنامج يحمل معه المزيد من الخسائر، التي من الممكن أن تهدد الصورة التي تسعى أحلام في كل ظهور لها أن تصدرها لزملائها من الفنانين من جهة، وللجمهور العربي ككل من جهة أخرى.
تسعى أحلام دومًا على تأكيد جدارتها واستحقاقها للقب الملكة، تكررها مرارًا "مغرورة.. حباني الله هيبة الملوك"، وقف البرنامج هز تلك الهالة من الكبرياء التي تصنعها أحلام لنفسها، وأصبح من الطبيعي أن يتساءل الجمهور كيف يمكن لملكة ذات قوة وسيطرة ونفوذ أن يوقف برنامجها بسبب تغريدات من قبل مستخدمي تويتر.
وبهذا صار لزامًا على الملكة أن تعلم جيدًا أن الجمهور هو الحكم الأول والأخير لأي نشاط فني، الجمهور لن يقبل نجمًا يعامله كعبد ويتعالى عليه، ولكن يبدو أن الاعتراض على محتوى البرنامج لن يغير من طريقة أحلام، التي توعدت بمزيد من الغرور في الحلقات القادمة، إلى أن أصدرت القناة المنتجة قرارها بوقفه قبل أن يشاهد جمهور أحلام مزيدًا من غرورها.
بعد الدعاية المكثفة التي سبقت عرض البرنامج، نجحت الحلقة الأولى في حصد نسب مشاهدة كبيرة نسبيًا بالمقارنة بالبرامج الأخرى، طرحت الحلقة على أكثر من جزء عبر موقع الفيديوهات الشهير YouTube، وحقق كل منهم عشرات الآلاف من المشاهدات بعد ساعات قليلة.
" frameborder="0">
وخلال عرض الحلقة كان هاشتاج #ذا_كوين ضمن الأكثر انتشارًا عبر Twitter، وعلى الرغم من أن هذا يعني مشاهدة قطاع عريض من الجمهور للبرنامج، فإن معظم التعليقات التي ذيلت به كانت تنتقده.
كثيرون هم من يسعون للتغريد خارج السرب حينما يتعرض شخص أو شيئ ما لحالة تشبه الانتقاد العام، الصحفية فجر السعيد مثلا وفي أوج نشاط هاشتاج #إيقاف_ذا_ كوين_ مطلب_ شعبي ، ساهمت وحدها بنحو عشرة تغريدات تمتدح فيهم فكرة البرنامج ونجاح أحلام ومداخلتها لقناة العربية عقب الهجوم على البرنامج.
دافعت فجر عن أحلام والقناة المنتجة حينما انتقد مستخدمو Twitter إنفاق ميزانية ضخمة على البرنامج، دفاعها كان من منطلق "لماذا لا تسألون عن ميزانية نجم العرب؟"، لم تتحدث عن المحتوى الذي يقدمه برنامج الملكة، أو الأفكار المذلة التي يصدرها صناع البرنامج على لسان المشاركين، كانت فقط تدافع عن شخص أحلام دون النظر إلى أي شيئ آخر.
فجر تطرفت في دفاعها إلى حد سب منتقدي برنامج أحلام وقالت عبر حسابها الشخصي موجهة خطابها إلى أحلام: "مثلك يعرف بأن هناك نكرات لا قيمة لهم في سوق الكتاب أو الصحافة لا مجال لهم في البروز إلا انتقاد أحلام ليتكلم عنهم الناس، هالنوعية من النكرات دواهم الحقران".
بوقف البرنامج سيتوقف سيل من المجاملات التي تفضلها أحلام وتستمتع بإعادة نشرها عبر حسابها الرسمي على Twitter.
لحقت أحلام بقائمة لمشاهير هزموا حين هاجمهم جمهور السوشيال ميديا، أحمد شفيق رئيس الوزراء المصري الأسبق، وزير العدل المصري السابق أحمد الزند والأسبق محفوظ صابر، ثم الإعلامية المصرية ريهام سعيد، جميعهم أقصوا بعدما هاجمتهم كتائب السوشيال ميديا التي تحولت -شاء من شاء وأبى من أبى- إلى وسيلة ذات ثقل لقياس الرأي العام.
أحلام نفسها تسعى لكسب المزيد من المتابعين عبر حساباتها الرسمية على موقعي Twitter وInstagram، وتتواصل معهم بشكل شخصي، هؤلاء المتابعون رفضوا ما رؤوه من مظاهر للعبودية والإذلال، وتسببوا في وقف برنامجها عقب عرضه بيومين، وببيان رسمي نشره الحساب الرسمي للقناة عبر تويتر.
أحلام حاولت بعد الإقصاء حفظ ماء وجهها، وشاركت عبر حسابها آراء مستخدمين داعمين لها، لكن قرار الوقف كان قد صدر غير مبال بآراء قليلة داعمة للبرنامج.
منذ ظهورها الأول في برنامج اكتشاف المواهب Arab Idol، والمقارنات تعقد بينها وبين زملائها من مطربي لجنة التحكيم، أزمة نشبت عقب الموسم الثاني للبرنامج بين أحلام والنجم اللبناني راغب علامة ترك على أثرها الأخير البرنامج في موسمه اللاحق وانضم للجنة تحكيم X-Factor.
وبعد دخول الفنانة اللبنانية نانسي عجرم، انتقلت دفة الصراع لتضم أحلام ونانسي، ولكنه كان صراعًا غير معلن، ووصفه معظم المتابعون بأنه مجرد غيرة فنية ونسائية بين الفنانتين.
ومع توقف Arab Idol، كان برنامج الملكة هو الفرصة الأكبر لدى أحلام لتظهر وحدها في برنامج أسبوعي، بعيدة عن أية منافسة أو مقارنة تعقد مع نجوم آخرين، ولكن الوقت لم يمنحها فرصة الاستفادة بهذه الميزة.
دائمًا ما تتفاخر أحلام بثرائها وما تملكه من أموال ومجوهرات فهي من أغنى المطربات العرب، وانتهزت أحلام تقديمها لبرنامج الملكة واستعرضت مظاهر ثرائها بتوزيع خواتم الملكة على كل من يتأهل للمرحلة التالية.
وخلال البرومو الخاص بالبرنامج والحلقة الأولى ارتدت أحلام كم كبير من الحلي والمجوهرات، أحلام جعلت هذه المجوهرات تغطى أكبر مساحة ممكنة منها، بالإضافة إلى خنجر مرصع بالجواهر وضعته بجانبها، ما يعد تعمدًا من جانبها لإظهار ملامح ثرائها الفاحش.
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by