ومع كل هذا الزخم ولحظات الغضب والإحباط يجب على صناع العرض إنهاء الموسم فورا بعد أن وصل أخيرا لقمته وحقق المراد، فعليهم أن يصلوا للحظاته الأخيرة من دون أية مماطلة في الأحداث وتكرار أخطاء الموسم الماضي.
في أول مشهد من الحلقة الفريق يعكف على زيادة سرعة بطلنا "باري ألين" من أجل مساعدته في القضاء على "زووم" انتقاما لـ" جاي"، لكن هناك مشكلة سرعة فلاش لها حد معين لم يتخطاه بعد، ومع تشتت تركيزه، البطل لا يتمكن من زيادة سرعته، مشكلة الموسم الجديد منذ بدايته هي سرعة "فلاش" وتطويره، مع إضافة سؤال ماذا إن لم يكن أسرع شخص في العالم؟ ماذا وإن كانت هناك عوالم أخرى وشخص آخر أسرع؟
ما قدمته حلقة هذا الأسبوع تؤكد ما سبق أن فلاش قد يكون الأفضل لكنه ليس الأسرع وللسرعة مزايا وعيوب، الحلقة حاولت التأكيد على فكرة أن "فلاش" لازال لديه المزيد، لكنه لم يكتشف ذلك بعد، وعليه أن يتريث في سعيه لإيقاف "زووم".
أحد أهم أشرار العرض حتى وإن لم تكن الأخطر، لكنها قدمت الفكرة المطلوبة، لماذا يلمع برق "زووم" باللون الأزرق"؟ كيف يزيد "فلاش" من سرعته؟ لماذا يتوق "زووم" للحصول على سرعة "فلاش" بهذا الشغف؟
الأمر بسيط، "تراجيكتوري" وإن كانت قدمت فكرة أن "فلاش" قد يغدو شريرا يوما ما مثلما حدث في الموسم الأول، لكن أيضا رسخت نقطة قوية، أن اللون الأزرق يعني الموت، "زووم" يموت لهذا يرغب في سرعة "فلاش" لكي يحيا.
بالطبع فريق "فلاش" لا يعلم أن "هانتر زولمون" هو "زووم" وبالتالي فالاستنتاج الواضح هو أن "جاي" ذاته "زووم"، وسبب ذلك إحباطا وصدمة للجميع، وتمكن جرانت جستن ببراعة شديدة من أن ينقل للمشاهد هذا الإحساس بكل بساطة، الفكرة أن "فلاش" رأى البرق الأزرق، وبالتالي هي علامة موت، "جاي" الذي شاهدناه مجرد مستنسخ عن "هانتر زولمون" وبكل تأكيد خلاياه تموت مثله، لكن الرجل بالقناع الحديدي قد يكون هو "فلاش" الأرض الثانية "جاي جاريك".
الحلقة احتوت على عدة لحظات رائعة، خاصة تلك التي تلقي الضوء على القصص المصورة، مثل "جيسي" وعلاقتها بوالدها، وتطور الأحداث بينهما مما دفع الأولى للرحيل إلى "أوبال سيتي"، و"آيرس" التي قد تقع في حب رئيس التحرير، ثم "فلاش" والحرب النفسية التي يتعرض لها من ضغوط زيادة سرعته.
إحدى مدن عالم "دي سي كوميكس"، ظهرت لأول مرة في قصص "ستارمان" بأكتوبر 1994، في لحظة ما قد يتطور المسلسل ويقدم لنا "والي وست" كـ "فلاش" وأيضا "جيسي كويك" التي كانت "فلاش" في وقت ما بعد تركيبة لوالدها "جوني كويك" وحتى الآن لا نعلم إن كان هذا سيحدث في المسلسل أم لا.
الحلقة خلقت تشعبات درامية مختلفة بين الشخصيات، جعلت Trajectory من أفضل حلقات الموسم الثاني أيضا، لكن في لحظة ما يجب أن يقرر صناع المسلسل أن يتوقفوا وينهوا الموسم الثاني في أوج تألقه.
Please enable JavaScript to view the comments powered by Disqus. comments powered by