ليست من قصص الخيال .. ولا أسطورة تتناقلها الأجيال
.. ولا قصةٌ مسليةً نقرأها قبل النوم... فهي لم تشعل
أعواد الثقاب .. ولم تتأمل زينة الأعياد.. ولم تمت من
البرد.. قصتها أقسى من أن تُروى للأطفال .. و أسمى
من أن تُكتب على ورق.. وأطهر من أن تُدنس بأيدي
المؤرخين.. اختلافها بأنها خُلقت بمدينة جميلة ٍ وعريقةٍ..
حسبناها آمنة.. تكالبت عليها الأمم.. ونهشها ضعاف
النفوس.. ووقعت فريسةً سهلة في أيدي الظالمين..
قصتها قصة شعب كامل..
شعب عزيز و صامدٌ صمود قلعتها الشامخة.. حُرم من أبسط حقوق العيش.. و
خَبِرَ كل أصناف الحرمان.. وذاق مرارة الغربة في وطنه.. يعيش حياةً منسية ..
ملؤها الخوف.. حياةً محفوفةً بالمخاطر والأهوال.. حياةً بلا مستقبل.. بلا بارقة
أمل .. بلا أي معنى للحياة.. فمهما اجتهدنا بالكلام ومهما تكلفنا الوصف..
سنبقى مقصرين و عاجزين .. فالصورة أحياناً أبلغ من سيل كلام..
#أنقذوا_حلب
#ميس_بازرباشي